يتمسك غالبية أعضاء المجلس الشعبي لبلدية تيغنيف (20 كلم عن معسكر)، بمطلبهم القاضي بضرورة تنحية الرئيس من منصبه، مقابل وضع حد لحالة الانسداد التي تعيق مهام المجلس منذ الثامن عشر من جوان المنصرم. أعلن عدد من منتخبي بلدية تيغنيف المعارضين لرئيس البلدية، أول أمس، في تصريح ل«المساء"، أنهم رفضوا يوم الأحد الماضي، الإمضاء على المداولة الخاصة بالتحضير لإيجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالبلدية عن طريق المزاد العلني، وإبراز على سجل المداولة عبارة "أنهم في حالة انسداد ويطالبون بتنحية رئيس المجلس بسبب سوء التسيير". ترفض الأغلبية المشكلة من (16 عضوا من أصل 23) كل محاولات الصلح لإعادة المياه إلى مجاريها، والعمل على تلبية مختلف حاجيات المواطنين التنموية، الأمر الذي دفع في الكثير من المناسبات، العديد من مواطني المنطقة بدعوة - خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي - السلطات الولائية، وعلى رأسها الوالي، إلى التدخل لإنهاء حالة الانسداد، سواء بتلبية مطلب الغالبية أو حل المجلس وتكليف الإدارة بتسيير شؤون البلدية. يوجه الأعضاء المعارضون جملة من الاتهامات للمسؤول الأول عن البلدية، من ضمنها سوء التسيير واتخاذ القرارات بصفة انفرادية وارتجالية، خاصة فيما يتعلق بقضية إقدامه على إمضاء قرار تمديد عقد إيجار سوق الجملة للخضر والفواكه لصالح أحد المستثمرين، دون المرور على المجلس، الأمر الذي أدى إلى تدخل وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، بدعوته الوالي لإلغاء قرار التمديد واتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة بإيجار السوق عن طريق المزايدة. في رده على سؤال "المساء"، أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية تيغنيف، نصر الدين حمدان، رفض 16 عضوا من أصل 25 يشكلون المجلس، الإمضاء على ست مداولات تخصّ المخطط البلدي للتنمية وقطاعات المطاعم المدرسية، النقل وإيجار سوق الجملة للخضر والفواكه. مضيفا أنّه في ظل هذا الانسداد الذي يشلّ البلدية منذ أكثر من 150 يوما، اضطر إلى مراسلة المسؤول الأول في الولاية، مطالبا إياه بالتدخل. كما كشف السيد حمدان عن أنه يرفض جملة وتفصيلا تلبية مطلب الأعضاء المعارضين، القاضي بتقديم استقالته من منصبه، مصرحا "أنا منتخب من طرف المواطنين الذين هم فقط من لهم الحق بدعوتي إلى تقديم استقالتي من رئاسة المجلس". للإشارة، سبق لوالي معسكر الأسبق، محمد لبقى، أن صرح خلال اجتماع المجلس الولائي المنعقد نهاية شهر أوت المنصرم، "أن الأسباب التي تقف وراء الانسداد الذي يعيق عمل المجلس الشعبي لبلدية تيغنيف غير مؤسسة، الأمر الذي يستلزم إبلاغ وزير الداخلية بضرورة تدخله واتخاذ إجراءات حل المجلس". غير أنه بعد مرور أكثر من شهرين وتعيين والٍ جديد بمعسكر، لا زال الانسداد سيد الموقف بالمجلس الشعبي لبلدية تيغنيف.