كشف رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية، عن إحصاء 86 مدرسة ابتدائية متواجدة ببلديات الشريط الشمالي لولاية ميلة المتاخمة لولايتي جيجل وسطيف، تعمل حاليا أجهزة التدفئة بها بمادة المازوت وتسعى السلطات لتزويدها بصهاريج غاز البروبان، في انتظار وصول شبكة الغاز الطبيعي لهذه البلديات، فيما تجري عملية إحصاء أخرى تخص المؤسسات التربوية التي تفتقر لغاز المدينة، رغم وقوعها بإقليم ببلديات المنطقتين الوسطى والجنوبية للولاية التي تتوفر على شبكة توزيع لهذه المادة الحيوية وتمر بمحاذاة المدارس لربطها وتخليصها من مادة المازوت. السيد محمد بعوش، أشار إلى أن المبلغ الذي تشترطه مؤسسة نفطال لحجز الصهريج الواحد لفائدة المؤسسة، يقدر ب 47 مليون سنتم، دون ذكر المقابل المالي لمادة الغاز المعبأة داخل هذه الصهاريج، مضيفا بأن الموقع الجغرافي لبعض المؤسسات و تضاريس المنطقة التي تمتد من بلدية الشيقارة شرقا إلى غاية بلدية تسدان حدادة غربا مرورا ببلديات ترعي باينان , عميرة اراس , تسالة لمطاعي , ومينار زارزة، يجعل من الصعب على شاحنات نفطال الوصول إليها لتزويدها بالغاز، لذلك ستبقى مزودة بمادة المازوت، ليختتم مصدرنا قوله بأن عملية تعويض المازوت بالغاز التي سيتم تجسيدها كما هو مبرمج قبل نهاية السداسي الأول من العام الداخل على أبعد تقدير، سيتكفل صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية بتمويلها. و كان مطلب تزويد بلديات شمال ميلة بغاز المدينة و ربطها بشبكته، على رأس الأولويات التي قابل بها نهار أول أمس الخميس سكان بلديتي مينار زارزة وتسدان حدادة والي الولاية، الذي استهل لقاءاته بمواطني الولاية بسكان هذه الدائرة، مقدمين هذا المطلب على انشغالهم الآخر المتعلق بماء الشرب، ليرد مدير الطاقة بأن بلديات الشريط الشمالي لميلة بالإضافة لثلاث بلديات من ولاية جيجل، قد سجل تزويدها على حساب برنامج 2012/2104 و تم إسنادها لمؤسسة انجاز أجنبية، غير أن هذه الأخيرة أخلت بالتزاماتها في الانجاز و التي تزامنت كذلك و الظروف المالية الصعبة التي دخلتها البلاد، الأمر الذي جعل وزير القطاع بمناسبة زيارته الأخيرة للولاية، يقرر فسخ الصفقة معها و تم تعيين مؤسسة وطنية هي «كاناغاز» التي منح لها أجل 15 شهرا لانجاز المشروع، بما يعني أن المشروع متكفل به بشكل جدي و ما على المواطنين سوى الصبر قليلا لتحقيق غايتهم و تحقيق حلمهم. علما و أن الغلاف المالي المرصود لانجاز المركز و شبكة التوزيع لبلدية مينار زارزة، هو 27 مليار سنتم و 76 مليار مماثلة لبلدية تسدان حدادة و حتى تصل شبكة الغاز للمنطقة، شدد الوالي على ضرورة ضمان التموين بقارورات غاز البوتان و بسعرها الحقيقي لفترة الشتاء كلها.