فنّدت جبهة البوليساريو أول أمس الجمعة، مزاعم حول مشاركة عناصرها في الأحداث الأخيرة الدائرة في ليبيا وذلك في بيان لوزارة الإعلام الصحراوية. ذات البيان أوضح أن وكالة الأنباء المغربية نشرت مزاعم مفادها أن مرتزقة وعددهم 556 من جبهة البوليساريو تابعين لقوات القذافي تم إلقاء القبض عليهم من قبل جنود المجلس الانتقالي، واعتبرت البوليساريو أن تلك المعلومات "كاذبة وليس لها أساس من الصحة"، متهمة الدولة المغربية بتدبير حملة إعلامية ضد الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو، ومؤكدة أن مثل هذه الإشاعات تهدف إلى الإساءة إلى قضية الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل تقرير المصير والاستقلال. وأضاف بيان وزارة الإعلام الصحراوية أن الحكومة المغربية تسعى إلى إخفاء الواقع، منبها إلى أن الرأي العام الدولي وجميع الحكومات تراقب عن كثب تطوّر نزاع الصحراء الغربية والوضع في المنطقة المغاربية، كما ذكر ذات البيان أن نظام القذافي توقف عن مساعدة الشعب الصحراوي ضد "النزعة التوسعية" المغربية منذ سنة 1982، وذهب أبعد من ذلك بالتأكيد أن القذافي دعم الرباط بالمال والأسلحة ضد الشعب الصحراوي مقابل تسليم الحكومة المغربية لمعارضين ليبيين يعيشون في المغرب، واعتبرت وزارة الإعلام الصحراوية في بيانها أن الحكومة المغربية تسعى بهذا العمل لتحسين صورتها "التي اهتزت مع العقيد في بعض العواصم العالمية". كما أكدت أن الحكومة المغربية لم تدخّر رفقة نظام القذافي أي جهد للتغلب على مقاومة الشعب الصحراوي خصوصا على الساحة الإفريقية، وبالتالي فإن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو تدعوان إلى ضرورة إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق لكشف الحقيقة كاملة حول هذه المسألة الخطيرة. ق و