أبدى رئيس مستقبل بازر سكرة توفيق مصباح، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه، على مواصلة التألق في منافسة الكأس، وبالتالي سرقة الأضواء ببلوغ الدور 16، حيث أكد بأن عملية القرعة أنصفت المستقبل إلى حد بعيد، بعدما أوقعته في مواجهة شباب بني ثور. وقال مصباح في حوار مع النصر بأن عناصره تعوّدت على الإطاحة بالأندية التي تنشط في قسم الهواة، خاصة وأن التأهل التاريخي إلى الدور 32 كان بعد تخطي عقبة كل من شباب عين فكرون وجمعية الخروب. *في البداية، هل لنا أن نعرف الأجواء التي تعيشها منطقة بازر سكرة تحضيرا لموعد اليوم؟ ما صنعه فريقنا ألقى بظلاله على كامل المنطقة، لأننا أصبحنا نحظى بدعم ومساندة كل أنصار فرق ولاية سطيف، الأمر الذي زاد في تحفيز المجموعة، ولو أن الأجواء التي تشهدها المدينة منذ قرابة أسبوع جعلتنا نعيش حلما، وكأن الأمر يتعلق بحدث تاريخي وطني، لأن البلدية استعادت حيويتها التي افتقدتها لفترة من الزمن، والجميع حصر انشغاله في مباراة الكأس ضد شباب بني ثور، فضلا عن إصدار ألبومات غنائية، وهذا ما يكفينا فخرا، لأنها المرة الأولى في بلدية بازر سكرة. *لكن هذه الأجواء من شأنها أن ترفع من درجة الضغط لدى اللاعبين؟ هدفنا في هذه المنافسة حققناه، بتجاوز الأدوار الجهوية لأول مرة، رغم أنها لم تكن من بين أهدافنا، لكن الشهية فتحت بعد التأهل على حساب شباب عين فكرون في الدور التمهيدي الثالث، لأن ذلك الانجاز أعطى اللاعبين الكثير من الثقة في النفس، وجعل المسيرين والأنصار على حد سواء يحلمون بتحقيق تأهل تاريخي، لتكون ثمار هذه الروح المعنوية خطوة تاريخية، قطعناها بالتأهل على جمعية الخروب، لأن التواجد في هذه المرحلة المتقدمة، من التصفيات أعطى الفريق دفعا مغايرا، فأصبحوا يلعبون بثقة كبيرة ضد منافسين من قسم الهواة، وعليه فإننا جد متفائلين بإلحاق شباب بني ثور بقائمة ضحايانا، لأننا نرفع شعار «لا اثنتين دون ثالثة». وما هو «السيناريو» الذي تنتظرونه؟ الأكيد أن مدرجات ملعب زوقار بالعلمة، ستشهد أجواء استثنائية، سيما بعد موافقة الفاف على تأخير موعد اللقاء بساعتين، حتى يتسنى لأكبر عدد ممكن من الأنصار متابعة المباراة، كما أن السلطات المحلية لولاية سطيف، بادرت إلى الاهتمام بالفريق عشية هذا الموعد التاريخي بالنسبة لنا، وعليه فإن كل الظروف مهيأة لصنع «ملحمة» كروية، وقد عمدنا إلى تحفيز اللاعبين من الناحية المادية، وكلنا جد متفائلين باقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور 16، لأن هذا المشوار الاستثنائي انعكس بالإيجاب على مسيرة الفريق في البطولة، مادام الهدف المسطر يتمثل في تحقيق الصعود إلى الجهوي الأول. *هذا يعني بأنكم متفائلون بمواصلة المغامرة في الكأس؟ الأجواء السائدة وسط التشكيلة تكفينا للتفكير في الدور 16 وتنصيبه كهدف في هذه المغامرة التاريخية، لأننا مصممون على رفع التحدي، وكسب الرهان أمام شباب بني ثور، وفي حال تحقيق هذا المبتغى، وتجسيد حلم الأنصار بالتأهل، فإننا سنواجه إما اتحاد عنابة أو مستقبل وادي سلي، وشخصيا أفضل ملاقاة الفريق العنابي، للتقليل من مصاريف التنقل، وكذا إتاحة الفرصة لعناصرنا الشابة، من أجل خوض مباراة «العمر»، واللعب أمام جمهور قياسي، لأن اتحاد عنابة يخوض مقابلاته داخل الديار، بحضور 50 ألف متفرج، وهذا هو هدفنا من هذه المغامرة.