لوحات و منحوتات تعرض لأول مرة بمتحف سيرتا افتتح أمس بالمتحف الوطني العمومي سيرتا بقسنطينة، رواق خاص بالأعمال الفنية المحفوظة، التي تجسد الحقبة ما بين القرن 17و 20، حيث تم عرض حوالي 40 عملا، بين لوحات زيتية و منحوتات لرسامين و نحاتين مستشرقين، و جزائريين ، على غرار محمد إسياخم و إيتيان ديني و وجون ريمون إيبوليت. الرواق تضمن حوالي 15 لوحة عرضت لأول مرة، بعد أن خضعت لعملية ترميم و تهيئة شاملة، من بينها لوحات كانت مخبأة طيلة سنوات بين مقتنيات المتحف، وأخرى استقدمت حديثا عن طريق هبة من المتحف الوطني للفنون الجميلة بالعاصمة، و من بين اللوحات التي تزين بها رواق العرض لأول مرة، العمل الإبداعي للرسام الجزائري محمد إسياخم « استرجاع التاريخ «. المعرض نظم بعد أقل من شهرين من افتتاح رواق خاص بأعمال الفنانين الجزائريين، على أن تعرف المرحلة القادمة افتتاح رواق جديد خاص بالفن الإسلامي و المنمنمات، وذلك بعد عرض مجموعة ثانية من الأعمال العالمية التي يتوقع أن تعوض المجموعة الحالية في غضون ستة أشهر من اليوم. حسب مديرة المتحف العمومي سيرتا آمال سلطاني، فإن معرض فن القرن 17و 20، يعد خطوة في خارطة طريق إنعاش المتحف و إعادة تنظيمه، لبعث نفس جديد في أروقته، خصوصا وأن ما تم عرضه أمس، يعتبر تشكيلة متنوعة، تعبر عن عدد من المدارس و تحمل توقيعات أسماء و قامات فنية كبيرة ، أضافت الكثير للساحة الثقافية و الفنية الجزائرية، على اعتبار أن غالبية الأعمال المعروضة تصور الطبيعة و الحياة في الجزائر خلال الفترة الزمنية المذكورة، لكن بنظرة المستشرق، مضيفة بأن هذه المجوعة تشكل إرثا تصويريا و نحتيا هاما، لا يمكن إنكاره، و تختزل ثلاثة قرون من الإنتاج الفني الذي يقدم لنا قراءات حول الجوانب الجمالية و التاريخية المتعلقة بالعالم و الفن، و أردفت بأن قسنطينة فخورة بهذا الإرث الذي لا يقدر بمثمن، حسبها، و الذي قدم بطريقة إبداعية مليئة بالخيال و الروح. وقد عرف حفل افتتاح الرواق الجديد، حضورا نوعيا مميزا لجمهور كبير من عشاق الرسم و النحت، على غرار الفنان بن يحيى و الرسامة ميمية ليشاني، ناهيك عن موسيقيين و مغنيي المالوف و ناشطين في الحركة الثقافية المحلية.