تسجيل 18 حريقا في مساحات غابية خلال يومين سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية عنابة خلال يومي الأربعاء و الخميس الفارطين إندلاع 18 حريقا على مستوى المساحات الغابية و الأحراش و الأدغال و الأعشاب الجافة، دون أن تسفر عن وقوع خسائر بشرية، مقابل إتلاف نحو 21 هكتارا من الأدغال و الكاليتوس، و لو أن وحدات الحماية واجهت صعوبات في إخماد ألسنة النيران على مستوى الشريط الغابي الممتد من مرتفعات الإيدوغ مرورا ببلديات سرايدي، واد العنب ، التريعات و برحال وصولا إلى منطقة الزاوية بشطايبي. هذا و يبقى أكبر حريق شهدته الولاية ذلك الذي إندلع بالمنطقة الغابية المحاذية لحي أول ماي ببلدية البوني بولاية عنابة إلى إتلاف 13 هكتارا من المساحات الغابية و الكاليتوس، لأن ألسنة النيران إندلعت في الأحراش و الأدغال مما صعب من مأمورية مصالح الحماية المدنية في التحكم في الوضع، رغم تدخل الرتل المتحرك التابع لوحدة الحجار، و قد دامت العملية تسع ساعات. كما سجلت ذات المصالح إندلاع حريق مهول بغابة بوقنطاس، إستدعى إعلان حالة طوارئ قصوى ، في عملية دامت قرابة سبع ساعات دون إنقطاع، و كانت الحصيلة إتلاف مساحة بنحو 5 هكتارات من أشجار الكاليتوس و شتى أنواع الأحراش و الأدغال. زيادة على ذلك فقد تم تسجيل حرائق على مستوى منطقة رأس الماء ببلدية العلمة، و قرية طاشة ببلدية برحال، و المنطقة الغابية الزاوية بشطايبي، إضافة إلى غابات الإيدوغ بسيرايدي، و مناطق غابية بأعالي سيدي عيسى، و هي حرائق أجبرت مصالح الحماية المدنية على إعلان حالة طوارئ قصوى للتحكم في الوضع، لأن الرتل المتحرك التابع لوحدة دائرة الحجار ظل في الخدمة طيلة الأسبوع، جراء تسجيل موجة من الحرائق في مختلف بلديات الولاية، و المديرية الوصية عمدت إلى وضع برنامج خاص لمكافحة الحرائق، و ذلك بالتنسيق مع محافظة الغابات التي تقوم فرقها بالتدخلات الأولية عند إندلاع الحريق إلى غاية وصول مصالح الحماية المدنية، ناهيك عن الحراسة الميدانية اليومية كإجراء وقائي.. من جانب آخر فقد فتحت مفتشية الغابات بالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني جملة من التحقيقات الميدانية المعمقة في سلسلة الحرائق التي تم تسجيلها على مدار الأسبوع المنصرم في العديد من المساحات الغابية بالولاية، لأن المعطيات الأولية ترجع أسباب معظم الحرائق إلى إقدام أشخاص من الرعاة على حرق مساحات واسعة من الغابات لتجديد نمو الأعشاب الخضراء و هي قضية كان سكان بعض المشاتي التابعة لبلدية واد العنب قد أثاروها في شكاوى وجهوها إلى المصالح المختصة عند التعبير عن مخاوف شديدة مع بداية الحملة ضد الحرائق بالنظر إلى طبيعة المنطقة الغابية وتواجد معظم الأحياء الكبرى بمحاذاة الغطاء الغابي بالمنطقة. ص / فرطاس