اهتز سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة صباح أمس، على وقع جريمة قتل راحت ضحيتها سيدة في أواخر الثلاثينات من عمرها، حيث تعرضت لطعنتين من طرف زوجها، بعد شجار نشب بينهما على مرأى ابنتهما القاصر. وأكد جيران الضحية «ق.ت» 38 سنة، أن الواقعة حدثت في حدود الساعة العاشرة و النصف صباحا في الوحدة الجوارية 2 أين تقع المنطقة المسماة «الكارية الخضراء" بالحي المعروف باسم تيندوف، حيث سمعوا صراخا وضوضاء داخل الشقة، خلال حدوث مناوشات بين الضحية و زوجها، لم يُعرف سببها، وبعدها بلحظات بدأت الزوجة تصرخ بأعلى صوتها، ليتبين أنها تعرضت لطعنتين على مستوى الرقبة و البطن أردتها قتيلة. و علمت النصر من السكان الذين وجدناهم في حالة من الصدمة متجمعين حول العمارة التي تقطن بها الضحية، أن للزوجين بنتين و ولدا أعمارهم تتراوح ما بين 6 إلى 13 سنة، اثنان منهم يدرسان في الابتدائية المقابلة للمنزل، أما الابنة الكبرى فتدرس في الطور المتوسط، و التي كانت حاضرة في مسرح الجريمة، ما جعلها تركض خارج الشقة وهي في حالة هيستيرية، بينما كان أخواها في المدرسة. وحسب الوقائع التي سردها شهود عيان للنصر، فإن الزوج غادر المنزل مباشرة بعد الواقعة، واتجه إلى المحلات المقابلة من أجل شراء علبة سجائر و ولاعة، حيث كان مظهره يدل على أنه ارتكب أمرا خطيرا ، بملابسه الملطخة بالدماء و قميصه الممزق ، ما يرجح إمكانية مواجهته لمقاومة من الضحية. و ذكرت مصادرنا أن الزوج و عند وصوله لمحل الهاتف العمومي من أجل شراء السجائر، بقي يردد عبارة "لقد قتلها لقد قتلها"، وهو في حالة هيستيرية، وأضاف الشهود أنه اتجه بعد ذلك إلى مقر الأمن المتواجد في الحي من أجل تسليم نفسه. وأكد بعض المقربين من الضحية أنها كانت معروفة بأخلاقها الحسنة، وتعودت على إيصال ولديها من المدرسة إلى المنزل رغم قرب المسافة، حيث كانت تقطن في حي باردو واستفادت من السكن الاجتماعي، عكس زوجها الذي لا يعد ابن الحي، حسب الجيران، كما أنه قليل الظهور و الحديث معهم، و قد قال البعض إنه بطال فيما ذكر آخرون عدم معرفتهم بطبيعة عمله، أما الضحية فكانت تعمل مع شقيقتها المقاولة حسب تأكيد محدثينا. مصدر أمني أكد للنصر أن المتهم يبلغ من العمر 48 سنة، و قد سلم نفسه لمصالح الأمن الحضري الثاني بعلي منجلي.