السنافر بوجهين وإيفوسا وبوقرة الاكتشاف نشط شباب قسنطينة سهرة أول أمس ثالث مباراة ودية في برنامج تحضيراته تحسبا للموسم الجديد، من خلال استضافته مولودية العلمة المنافس الذي أحرج رفقاء زميت وعرى العديد من عيوبهم في لقاء انتهى على التعادل الإيجابي (1/1). مباراة سهرة الأحد عرفت شوطين متباينين، حيث سيطرت البابية في المرحلة الأولى بفضل حسن تمركز لاعبيها وتحكمهم الجيد في الكرة، علاوة على جاهزية المجموعة التي جسدت تفوقها بإحراز هدف السبق بعد خطأ على مستوى محور دفاع الشباب الذي بدا لاعبوه تائهين فوق الميدان وافتقدوا إلى الانسجام والسرعة في التنفيذ، نظرا لافتقاد حامل الكرة للحلول والاعتماد على الكرات الطويلة التي لم تحرج المنافس وساهمت في استحواذه على الكرة، كما أن منهجية المدرب دوس سانتوس باعتماده على ثلاثة لاعبين (جيل وسام وزميت) في وسط الميدان الدفاعي صعب من مهمة صانع الألعاب حجاج، سيما وأن المهاجمين كفي وشنيقر لم يوفقا في خلق المساحات ولا في استغلال الكرات التي وصلتهما، لتنتهي المرحلة الأولى على تقدم مستحق للبابية التي كانت تستحق الفوز بأكثر من هدف لولا براعة الحارس ضيف الذي جنب فريقه هزيمة ثقيلة. بعد الاستراحة قرأ التقني البرازيلي أسلوب لعب فريقه جيدا فجاء الرد سريعا وفعالا، من خلال إقحامه الثلاثي غضبان وإيفوسا وبوقرة في مكان كفي وشنيقر وسام، وهو الثلاثي الذي حرك الآلة القسنطينية وقلب موازين المباراة، حيث وقفنا على انتعاش خطي وسط وهجوم السنافر وتوفيق اللاعبين في الاستحواذ على الكرة وحسن تمريرها بتقديم عروض شيقة انتزعت تصفيقات الحضور، مع تألق لافت للمهاجم النيجيري إيفوسا الذي أمتع الجمهور بفنياته وحركاته التي أقلقت الدفاع العلمي ودفعته لارتكاب العديد من الأخطاء التي جسد إحداها المدافع لمايسي برأسية سكنت الشباك بعد مخالفة ختمها الظهير الأيسر مكاوي بفتحة عرضية بالمقاس. وبعيدا عن النتيجة الفنية فإن الثنائي إيفوسا وبوقرة كشفا عن قدرات ومؤهلات تعد بالكثير، فالأول يملك قدرة فائقة على التوغل والاختراق بفضل مهاراته العالية وحسن تغطيته للكرة، ما سمح له بالتفوق في جميع الصراعات الثنائية ففتح ممرات في دفاع المولودية، ومن جهته لعب قلب الهجوم بوقرة بذكاء فتألق بتحركاته وحسن تموقعه وتخلصه من المراقبة ، كما كشف عن امتلاكه مهارة المراوغة وتغطية الكرة وسهولة اختراق الدفاع، في الوقت الذي اجتهد غضبان وحاول فرض نفسه بكثرة تحركاته في الرواق الأيمن، ولو أنه افتقد إلى التركيز والفعالية داخل منطقة المنافس. وعموما يمكن القول أن عملا كبيرا خاصة من ناحية الانسجام يبقى في انتظار الفريق، الذي استفاد من راحة يومي العيد على ان تكون العودة إلى أجواء التدريبات ثالث أيام العيد. نورالدين - ت