خسر شباب قسنطينة أول أمس أمام مولودية العلمة الذي يلعب في الرابطة المحترفة الأولى بنتيجة هدف مقابل صفر من تسجيل اللاعب السابق ل “السنافر” نعمون جبير في الشوط الأول، وهو الهدف الذي جاء عكس سير اللقاء. وقد كان مردود الشباب متوسطا على العموم نظرا لعدة عوامل إلا أن المهم هو أن الفريق خرج بلقاء زائد في أرجل اللاعبين.. أنصار العلمة في القمة وإن نجح فريقهم فبفضلهم قبل التطرق إلى اللقاء، يجب أن ننوه أوّلا بأنصار الفريق المضيف مولودية العلمة والذين كانوا في قمة الروح الرياضية والتحضر طيلة أطوار اللقاء، وذلك من خلال تشجيعهم للفريق في الإطار المسموح به كما أنهم لم يتعرضوا لأحد وأجلسوا أنصار الشباب إلى جانبهم، ما يدل على أن المستوى الحضاري للأنصار مرتفع وخاصة أننا لم نسمع أي شتائم أو كلام غير لائق منهم، وقد أعجب مسؤولو الشباب بأنصار العلمة الذين حضروا بقوة إلى ملعب مسعود زوغار من أجل التمتع بمشاهدة “البابية” ولاعبي “السنافر”. الشباب دخل اللقاء بتشكيلة مكتملة ولعب ب (4-3-3) وبالرجوع إلى أطوار اللقاء، فإن شباب قسنطينة دخل بتشكيلة مكتملة حيث بدأ المباراة بضيف في حراسة المرمى، نحيلي، لمايسي، كابري، صوالحي في الدفاع وزميت، دراحي، بن ساسي في الوسط وياسف، كيبية وشنيقر في الهجوم، وهي التشكيلة التي لعبت بخطة 4-3-3 التي تتحول إلى 4-5-1 في حال الدفاع، وقد نجح الشباب إلى حد كبير في امتصاص ضغط الفريق المضيف خاصة وأنه لعب من أجل تحقيق الفوز أمام الشباب، إلا أن “السنافر” عرفوا كيف يدخلون في اللقاء سريعا وحققوا الكثير من الفرص وقد أثبتت خطة الهادي خزار نجاحها خاصة أن اللعب بثلاثة مهاجمين خارج الديار أمر فيه الكثير من الشجاعة بالنسبة لفريق لم يبلغ 40 يوما من التحضيرات. تفوق واضح على العلمة في ال 20دقيقة الأولى هذا وسيطر شباب قسنطينة كالعادة على منطقة وسط الميدان التي لعب فيها كل من زميت، دراحي وبن ساسي، حيث استطاعوا أن يتحكموا في الكرة ويحرمون العلمة منها لمدة طويلة، خاصة في ال 20 دقيقة الأولى التي لم نر فيها “البابية” على الإطلاق، حيث كانت تلعب عن طريق الهجمات المعاكسة وهو ما أثار سخط أنصارها، كما أن “السنافر” استطاعوا أن يهددوا مرمى المنافس وكاد ياسف وشنيقر أن يسجلا في الكثير من المرات لولا عدم التوفيق، كما أن ثلاثي وسط الميدان زود المهاجمين بالكثير من الكرات ليتمركز اللعب بعدها في منطقة الوسط. ياسف وشنيقر ضيعا الكثير من الفرص هذا وضيع هجوم “السنافر” الكثير من الفرص التي أتيحت له وخاصة شنيقر وياسف سواء من خلال الهجمات المعاكسة، الكرات القصيرة أو المخالفات المباشرة التي شكلت رعبا حقيقيا بالنسبة لدفاع مولودية العلمة الذي كان يعلن حالة الطوارئ كل ما تأتي مخالفة قريبة من مرمى حارسه، كما أن لاعبي وسط الميدان كانوا دعما حقيقيا للمهاجمين وخاصة بن ساسي الذي لم يتوقف عن الصعود والنزول، بالإضافة إلى التسديد من بعيد شأنه شأن دراحي وزميت وحتى كابري الذي انطلق في إحدى الهجمات المعاكسة والتي كادت تأتي بالهدف الأول ل “السنافر”. هدف العلمة جاء من مخالفة للشباب هذا وجاء هدف العلمة من مخالفة كان من المفترض أن تكون لشباب قسنطينة بعد أن تدخل اللاعب كامارا على نحيلي، وفي الوقت الذي كان يتحدث فيه “السنافر” إلى الحكم نفذ همامي المخالفة ناحية نعمون الذي سجل الهدف أمام نظر الحارس ضيف الذي لم يحرك ساكنا، ظنا منه أن الحكم لم يصفر بعد أو كان سيصفر لصالح الشباب، إلا أن الهدف احتسب أمام دهشة لعمارة وكان حينها لاعبو الشباب في منتهى الروح الرياضية ولم يعترضوا على أي شيء بعدها وواصلوا اللعب بنفس النسق إلى أن انتهى الشوط الأول، كما أن الشوط الثاني لم يأت بالجديد. بن ساسي الأحسن وزميت “بزوج رواح” من دون شك، فإن كل من تابع اللقاء قد انتبه إلى أن بن ساسي نصر الدين وزوبير زميت كانا الأحسن من جانب “السنافر”، إضافة إلى الحارس ضيف لعمارة، وقد كان بن ساسي القلب النابض للفريق حيث لعب على غير العادة كوسط ميدان على الجهة اليسرى وقاد الكثير من الهجمات التي شكلت خطرا على المنافس، كما ساعد زميله نحيلي في الدفاع وتفوق في الكثير من الكرات ووقف الند للند أمام العملاق كامارا الذي عانى أمامه رغم أنه يفوقه في الطول، من جهته زميت لم يخيب وكان الأحسن من خلال تحكمه الجيد في الكرة و تمريراته الدقيقة وحتى مراوغاته، كما أن كل الكرات كانت تمر عليه ونجح في مهمته كمسترجع وهو ما يبشر بالخير خاصة وأنه وعد بأن يقدم موسما كبيرا. الشباب أكثر تحكما في الكرة لكن بدون جدوى استطاع شباب قسنطينة رغم قصر الفترة التحضيرية التي أداها أن يكوّن لنفسه طريقة لعب خاصة به من خلال الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة، حيث حرم زميت، دراحي، بن ساسي كابري والبقية لاعبي مولودية العلمة ومن قبلهم الشاوية، عين البيضاء مروانة وبقية الفرق من لمس الكرة كثيرا، حيث يمرر لاعبو الدفاع ووسط الميدان وحتى المهاجمون الكرة فيما بينهم بطريقة جميلة وسريعة، ومن دون أن تضيع، لكن الأمر السلبي هو أن كل تلك التمريرات لا تكون نحو الأمام ولا تشكل خطرا على المنافس وهو الأمر الذي قال المدرب إنه سيأتي مع مرور الوقت، على أساس أن اللاعبين لم يقضوا فترة طويلة مع بعضهم البعض. دخول هاشم كان مفيدا وناصري ضيع التعادل كان لدخول المدلل الجديد ل “السنافر” هاشم الأثر الإيجابي على التشكيلة التي كادت تعادل النتيجة في الكثير من المرات، حيث استطاع هذا اللاعب صاحب ال 19 ربيعا أن يضغط على مدافعي مولودية العلمة ويجعلهم في الكثير من المرات يعودون بالكرة مثلما جاءت كما أنه مرر الكثير من الكرات لرفقائه وساعد وسط الميدان في مهمة استرجاع الكرة، كما أن ناصري قدم الإضافة أيضا بعد دخوله وكاد يعادل النتيجة بعد أن سدد، إلا أن الكرة اصطدمت بهاشم وخرجت، ورغم ذلك إلا أن مستوى ناصري انخفض كثيرا مقارنة بباقي اللقاءات التي سجل فيها على مرتين. ضيف أنقذ الشباب من أهداف كثيرة صد الحارس لعمارة ثلاث كرات خطيرة من لاعبي العلمة، وهو ما جعل المهاجمين يفقدون تركيزهم حيث لم يصدقوا أنهم لم يستطيعوا التسجيل. شتيح ودربال كانا في المستوى كان دخول لاعبي الأواسط دربال وشتيح موفقا جدا، حيث استطاع شتيح الذي لعب أكثر أن يقوم ببعض الهجمات على الجهة اليسرى وهدد مرمى العلمة في أكثر من فرصة، كما ساعد رفقاءه في الدفاع واستطاع أن يقدم كرات عديدة للمهاجمين، كما أن دربال ورغم أنه ضيع الكثير من الكرات على أساس أنه لعب أمام العملاق كامارا إلا أنه عاد وأدى نهاية لقاء جيدة. الهزيمة غير مقلقة و”الصح” أمام تموشنت رغم أن بعض الأنصار أبدوا انزعاجهم من الأداء المتوسط، إلا أن الكثير منهم أكدوا أن الأمر عادي خاصة وأن الفريق لم يحضر بالشكل الكافي وعليهم مساعدته من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب بدل عرقلة اللاعبين الآن وإنهاء الموسم حتى قبل أن يبدأ. ------------------ ألف “سنفور” في العلمة، الأهازيج لم تتوقف والجمهور وراء الفريق دائما تنقل حوالي ألف “سنفور” إلى ملعب الشهيد مسعود زوغار بمدينة العلمة من أجل متابعة اللقاء، وهو التنقل الذي كان منتظرا بالنظر إلى أن المسافة ليست بعيدة بالإضافة إلى توفر الطريق السيار شرق - غرب مع تزامن اللقاء بيوم الجمعة الذي يعتبر يوم عطلة، وأكد “السنافر” من خلال هذا التنقل أنهم أوفياء دائما للفريق أينما حل وارتحل وحتى في اللقاءات الودية. الطريق بين العلمةوقسنطينة بالأخضر والأسود وفي طريقنا إلى مدينة العلمة في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، شهدنا قوافل من السيارات التي تحمل ترقيم ولاية قسنطينة (25) متجهة إلى الملعب، كما أن الكثير من الأنصار كانوا يحملون الرايات الخضراء والسوداء التي غطت كذلك أسطح السيارات، وقد صنع هؤلاء أجواء غير عادية من خلال منبهات السيارات، ويبقى الأمر السلبي الوحيد هو السرعة الزائدة عن اللزوم التي كان البعض يقود بها. مناصرون اكتروا حافلات من أجل التنقل إضافة إلى عشرات السيارات التي وجدناها في حظيرة ملعب مسعود زوغار بالعلمة، فإننا وجدنا 5حافلات بترقيم (25) وهي حافلات قام الأنصار باكترائها من أجل التنقل إلى الملعب، وقد غادرت عقب اللقاء بدون أي مضايقات. جلسوا يمين ويسار المدرجات المغطاة هذا وجلس مناصرو شباب قسنطينة يمين ويسار المدرجات المغطاة، كما جلس الكثير منهم في المنصة الشرفية التي فتحت أمامهم وصنعوا إلى جانب أنصار مولودية العلمة أجواء رائعة من خلال الأهازيج التي لم تنقطع. صفقوا مطولا للاعبين في النهاية صفق “السنافر” كثيرا للاعبيهم في نهاية اللقاء، خاصة وأنهم أحسوا بأنهم أدوا ما عليهم حسب مستوى التحضيرات المتواضعة التي قاموا بها بالنظر إلى الوقت الضيق، حيث بادل اللاعبون أنصارهم التحية. الأنصار: “لا تخيبونا أمام تموشنت” التف العشرات من الأنصار حول لاعبي الشباب وطالبوهم بالعودة بنقاط تموشنت كاملة، وهو ما اعتبروه أكثر من ضروري على أساس أن الفريق الذي يحقق انطلاقة قوية يستطيع المواصلة إلى النهاية وهو ما وعد به اللاعبون. الانطلاق نحو العلمة في حدود العاشرة صباحا انطلق شباب قسنطينة نحو مدينة العلمة في حدود الساعة العاشرة صباحا وذلك من دار الشباب بحي فيلالي، حيث حضر كل اللاعبين في الوقت المحدد وقد أكد المدرب الهادي خزار على ذلك عدة مرات خاصة وأن حافلة الفريق تنطلق حتى بدون بعض اللاعبين المتأخرين. بوخزرة ودربان على رأس الوفد كان عضو مجلس الإدارة أحمد بوخزرة والمناجير العام عز الدين دربان على رأس الفريق الذي توجه إلى مدينة العلمة، حيث قاما بكل الأمور التنظيمية حتى قبل التنقل من خلال إحضار الحافلة وتجهيز وجبة الغداء الخاصة باللاعبين وتحديد مكان الصلاة، وهي الأمور التي لم تكن من قبل في الفريق. علاقات المناجير دربان الجيدة أراحت “السنافر” تنقل المناجير العام عز الدين دربان مع الفريق للمرة السادسة على التوالي، حيث أصبح لا يفارقه خاصة وأنه قام ببرمجة كل هذه اللقاءات، وقد اكتشف الجميع أن لهذا الشخص الكثير من العلاقات الطيبة خارج قسنطينة وهي العلاقات التي جعلت الشباب يحظى باستقبال مميز ومعاملة خاصة أينما حل. الوصول على11:30 وأجواء رائعة في الحافلة وصل وفد الشباب إلى مدينة العلمة في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف بعد رحلة مريحة عبر الطريق السيار شرق – غرب، وكانت الأجواء داخل الحافلة أكثر من رائعة بين اللاعبين ما يدل على أن الأمور جيدة في الفريق. اللاعبون تناولوا الغداء وصلوا في مسجد الأمير هذا وتناول اللاعبون وجبة الغداء في أحد المطاعم الفخمة في العلمة بدعوة من إدارة الفريق المضيف، وهي الدعوة التي أكد “السنافر” أنها دين عليهم، كما صلى الجميع في مسجد الأمير عبد القادر. العودة كانت مباشرة بعد اللقاء هذا وعاد “السنافر” بعد نهاية اللقاء إلى قسنطينة وكان ذلك في حدود الساعة السادسة والنصف، حيث كانت الأجواء عادية مع تأثر بعض اللاعبين بالنتيجة على الرغم من أن اللقاء ودي. ملعب العلمة جميل وأعجب اللاعبين كثيرا أعجب لاعبو الشباب بملعب مدينة العلمة “مسعود زوغار” خاصة وأنه ملعب جميل ونظيفة، كما أن أرضيته جيدة نوعا ما وتشبه إلى حد كبير أرضية ملعب الشهيد حملاوي. تشابك بالأيدي في (د40) بين ياسف وكامارا حدث تشابك بالأيدي بين لاعب شباب قسنطينة ياسف واللاعب الإفريقي كامارا الذي تدخل بقوة على اللاعب لمايسي، ما عرضه إلى الإصابة، ولم يتحمل اللاعب الطريقة التي اعتذر بها لاعب العلمة وقام بدفعه قبل أن تختلط الأمور ويتوقف اللقاء لأكثر من 3 دقائق. الاندفاع البدني كان كبيرا ولمايسي كان الضحية الوحيدة ميز الاندفاع البدني والخشونة الزائدة اللقاء، خاصة من طرف لاعبي مولودية العلمة الذين كانوا يحتاجون إلى فوز معنوي قبل لقاء مولودية الجزائر نهاية الأسبوع القادم. بولحبيب: ‘'اختاروا الآن بين الصعود في المركز الأول وبين الفوز في اللقاءات الودية '' أكد المدير الرياضي لشباب قسنطينة في اتصال هاتفي جمعنا به أنه مستاء من الأقاويل التي يسمعها يوميا من طرف الدخلاء على كرة القدم والذين يريدون التأثير على مسيرة الفريق هذا الموسم، كما أكد أنه سيقف بالمرصاد ولن يتهاون أو يتسامح مع أي كان لما يتعلق الأمر بشباب قسنطينة، لأن هناك رجالا خسروا الكثير من الأموال هذا الموسم من أجل الانطلاق مجددا نحو إعادة الفريق إلى المسار الصحيح وهو ما أكد عليه بولحبيب. «من يريد أن يحاسبنا فعليه الانتظار إلى نهاية الموسم» وبدأ «سوسو» كلامه قائلا: «أعلم أن أنصار شباب قسنطينة حرموا لأكثر من 10 سنوات من الألقاب والنتائج الجيدة التي غابت بسبب الظروف غير المريحة التي كان يعاني منها الفريق في السنوات السابقة، إلا أن الوضع مختلف الآن وعلى الجميع أن يقف وراء النادي لأنه انطلق لتوه ولم يلعب ولو لقاء واحدا في البطولة»، وأكد كذلك أنه من حق الأنصار أن يحاسبوا القائمين على النادي لكن ليس الآن حيث ستكون لهم الفرصة في نهاية الموسم بعد أن يحقق أهدافهم التي يصبون إليها، وأضاف: «عندها فقط ستفتخر جماهير الشباب بأن لديها إدارة في المستوى وبفريقها الذي نسعى لتكوينه من أحسن اللاعبين الموجودين رغم البداية المتواضعة والصعبة». «واجهتنا مشاكل كبيرة وتغلبنا عليها، لكننا متأخرون» وواصل بولحبيب كلامه: «الجميع يعرف الطريقة والوقت الذي جئنا فيه إلى النادي، حيث كانت كل الأمور توحي بالانفجار واندثار شباب قسنطينة من الوجود، خاصة وأنه أصبح يلعب أمام مدرجات فارغة تقريبا وهي سابقة في تاريخ النادي الأخضر والأسود، وبعد أن حاولنا النهوض بالفريق لاحظنا أن بعض الأعضاء لا يمكن المواصلة معهم مؤقتا لأسباب شخصية لا يمكننا التحكم فيها، وهي كلها مشاكل أنا شخصيا لم أجد لها حلا فضيق الوقت كان أكبر عامل جعلنا لا نفكر جيدا في الطريقة التي نخرج من خلالها النادي من أزمته، إلا أننا استطعنا أن نتصرف من خلال القصة التي اضطررنا إلى اختلاقها من أجل وضع فرصادو ياسين رئيسا للنادي وهو الأمر الذي يجعل الشرعية معنا إلى حين الحصول على الاعتماد من طرف الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم ودخول عالم الاحتراف رسميا وهو ما كان في نهاية الأمر». «لم نستطع إقامة تربص لضيق الوقت» وفي سؤال يخص عدم إجراء شباب قسنطينة للتربص التحضيري في وقته المحدد رغم وجود الأموال، أجاب «سوسو»: «فعلا نملك الآن أكثر من مليارين في رصيد النادي سيسمحان لنا بتسيير فريق كرة القدم بالشكل المطلوب، إلغاء التربص الذي كان من المفترض أن يقام في مدينة سطيف أو أم البواقي كان بطلب من الطاقم الفني الذي رأى أن الفريق سيعاني من إرهاق شديد في نهاية التربص خاصة وأنه سيتنقل برا إلى مدينة عين تموشنت، كما أن الوقت ضيق جدا في الوقت الذي لم يكمل فيه المدرب برنامجه ولم أرد شخصيا التأثير على المجموعة حيث تركت القرار في يد الطاقم الفني». «أثق في خزار وطاقمه الفني ولن أغير أحدا» كما تحدث عن الطاقم الفني الذي كان محل انتقادات الكثير من الأنصار في الأيام القليلة الماضية، وقال: «ظننت أن هناك القليل من الأشخاص الذين يعرفون كرة القدم إلا أني الآن تأكدت أنهم غير موجودين على الإطلاق، كيف يريدون من مدرب جاء بالأمس القريب وإدارة شكلت فريقا في ظرف 48 ساعة أن يلعب مثل البارصا... هذا أمر غير معقول فالفريق يتشكل شيئا فشيئا وسنصل بإذن الله إلى المستوى الذي نريده بعد انطلاق البطولة، وبعد الجولة الرابعة أضرب للأنصار موعدا في حملاوي وأنا متأكد أن كل من كان ضدنا سيندم، كما أؤكد أنني سأبقي على الطاقم الفني إلى نهاية الموسم». «على السنافر أن يختاروا بين الصعود والفوز في اللقاءات الودية» وفضل «سوسو» أن يوجه رسالة إلى جماهير الفريق الوفية، قال فيها: «قلتها منذ 14 سنة وخيرت الأنصار بين المدرب والبطولة وقد اختاروا البطولة ونالوها في النهاية، وها أنا اليوم أعيد نفس السؤال لأنصارنا وأقول لهم بأن يختاروا من الآن بين الصعود في المركز الأول أو الفوز في اللقاءات الودية، لكن عليهم أن يعلموا في نفس الوقت أن الفريق ومنذ أن صار على رأسه الرجال صار كبيرا من جديد وستأتي النتائج تباعا فيما بعد». «قلت إني سأصعد أولا وأنا قادر على ذلك» وأكد «سوسو» أنه وعد الأنصار بالصعود والعودة إلى القسم الأول المحترف، داعيا أن يكون التوفيق مع شباب قسنطينة ومؤكدا أنه يؤمن بأن العمل الهادف والبناء يؤدي حتما إلى نتيجة إيجابية وهو ما يحاول إيصاله إلى الأنصار اليوم، كما أكد أنه قادر على تحقيق الأهداف التي سطرها مع مجلس الإدارة الذي قرر تمويل الفريق بالمبالغ التي يريدها من أجل إعادته إلى مكانته الأصلية. «صعدت في 93 بفارق 17 نقطة عن الثاني وحققت اللقب بعدها» وأكد بولحبيب أنه من بين القلائل الذين يحسنون قراءة اللعب ومباريات البطولة ويعلم جيدا متى يفوز ومتى يتعادل، كما أنه أكد عدم تأثره بالهزائم حتى في عز المنافسة وهو يعرف جيدا خبايا الكرة التي جعلته يصعد قبل 17 سنة إلى القسم الأول وبفارق 17 نقطة كاملة عن الثاني، حين قام باستقدام أرمادة من اللاعبين كماتام، قطاي، باجي، بورحلي، دني والبقية وحقق اللقب بعدها بسنتين بعد أن احتل في الموسم الموالي المرتبة الرابعة. «انتقدوا الفريق كما تريدون لكن حذار أن تأتوا بعد أن نفوز» وفضل بولحبيب أن يختم كلامه قائلا: «أود أن أقول للجميع إنه باستطاعتهم انتقاد الفريق اليوم وهو يحضر، كما أنهم قد يضرونه بكلامهم إلا أن كل شيء يمر ويوم يفوز الفريق ويعود إلى سابق عهده أحذر هؤلاء من الاقتراب من الفريق لأنهم سيسمعون ما لا يرضيهم مني شخصيا». لمايسي يصاب وقد يغيب عن لقاء تموشنت أصيب المدافع المحوري لمايسي في اللقاء الذي جمع الشباب بمولودية العلمة وذلك على مستوى الأربطة المقربة بعد احتكاك بينه وبين اللاعب كامارا قوي البنية، حيث ولم يستطع مواصلة اللعب كما أكد لنا الطاقم الفني أن مشاركته أمام عين تموشنت غير مؤكدة. أصيب في الشوط الأول وعوضه إيديو وأصيب لمايسي في منتصف الشوط الأول بعد أن عانى من بعض الآلام، حيث ترك مكانه للشاب إيديو الذي كان خير خليفة له مؤكدا على مكانته التي يستحقها في الفريق الأول. تلقى نفس إصابة عين مليلة هذا وكانت الإصابة التي تلقاها لمايسي على مستوى الأربطة هي نفسها التي تلقاها أمام جمعية عين مليلة قبل شهر تقريبا، وقد عالجها في ذلك الوقت وعاد سريعا حيث لعب أمام أمل مروانة إلا أن الإصابة عاودته مرة أخرى في لقاء أول أمس. يستفيد من أربعة أيام راحة ويجري الكشوف الطبية بعدها أكد لنا طبيب الفريق بن تلجون سليم أن لمايسي سيستفيد من أربعة أيام على الأقل كراحة وهي المدة التي سيتوقف فيها الألم، ومن ثم سيتم الكشف عن مدى خطورة الإصابة عن طريق الأشعة. شلابي: «سنعمل على استرجاع لمايسي أمام تموشنت» أكد لنا المساعد الطبي شلابي لزهر بخصوص لمايسي أنه تعرض لإصابة لا يعرف ما مدى خطورتها وأضاف: «لا أدري المدة التي سيغيب فيها اللاعب عن الميادين، إلا أني وبقية الطاقم الطبي سنعمل المستحيل من أجل استرجاعه في أسرع وقت ممكن». بوذن يبدأ تطبيق الاحترافية بمنع مصور ‘'الهداف'' من دخول الميدان وينصحه بالتصوير من المدرجات الجميع تفاءل بمشروع الاحترافية التي قرر الحاج محمد روراوة أن يطبقه بداية من هذا الموسم، إلا أن رئيس مولودية العلمة بوذن كان له رأي آخر حيث اختار أن يبدأ مشواره الاحترافي بمنع المصورين من الدخول إلى أرضية الميدان من أجل القيام بعملهم في أحسن الظروف وقد أعطى أوامره إلى الجميع بمنع مصوري «الهداف» والزميلة «الخبر» من الاقتراب حتى من الأبواب، حيث نصح مصورنا بالتصوير من المدرجات. أكد أن الملعب صار ملكه بداية من يوم اللقاء وأكد بوذن أن ملعب مسعود زوغار صار ملكا له بداية من اليوم ويقصد بذلك عقود اكتراء الملاعب التي أصرت «الفاف» على تطبيقها بدعم من الدولة وموافقتها، إلا أنها لم تكن تعلم أن هناك أشخاصا سيسيؤون معاملة أصحاب المهن المحترفة بطريقة غير مقبولة و بدورنا ندعو المسؤولين عن مثل هذه القرارات بوضع سلطة رقابية على الأندية لأن كرامة الصحفيين تمر قبل كل شيء. ... ويدخل مصورا إلى الملعب «مكرة» وليؤكد لنا رئيس النادي أنه المسؤول الأول وصاحب الملعب ولا يستطيع أحد أن «يكسر» كلمته، سمح لأحد المصورين المحليين بالدخول إلى الملعب و التصوير، كما اقترب من كرسي احتياط الفريقين وقام بحركات صبيانية من أجل إغاظة وفد «الهداف». حتى تدخلات مسيري الشباب لم تؤت أكلها من بين المحاولات اليائسة التي قمنا بها، الاستنجاد برئيس النادي ياسين فرصادو ورئيس مجلس الإدارة بن الشيخ لفقون الذي تدخل على الفور لدى إدارة العلمة، إلا أن تعليمات رئيس النادي المحلي كانت واضحة فاضطر أعضاء الوفد القسنطيني إلى التزام الصمت. كان على بوذن أخذ العبرة من مداني في حملاوي وأكد لنا بعض الأنصار في الملعب أن الرئيس منزعج من الخسارة الثقيلة التي تلقاها فريقه على يد القلعة البيضاء التي فازت بثلاثة أهداف لصفر، إضافة إلى أن إدارة ملعب حملاوي وإدارة مولودية قسنطينة وعلى رأسها المدير العام كمال مداني قامت بإدخال حتى أنصار العلمة إلى المنصة الشرفية، حيث يجب على الجميع أخذ العبرة من القسنطينيين. الشباب يدفع ثمن الصراعات الشخصية والوقت لم يكن كافيا من أجل التربص عانى شباب قسنطينة نهاية الموسم الماضي من الكثير من الصراعات الشخصية والتي كانت كلها تدور حول من يكون على رأس الفريق ومن يكون في الواجهة ويحظى بالتغطية الإعلامية الكبيرة، كما أن مشروع الاحتراف كاد يكون نقمة لا نعمة على الفريق خاصة وأن الكثير من الأمور التي لم تساعد النادي حدثت حيث انتظر الجميع الجمعية العامة وهو ما جعل فريق كرة القدم يدفع الثمن غاليا اليوم بعد أن تأخرت تحضيراته. عملية الاستقدامات كانت متأخرة والسبب معروف البداية كانت مع تأخر عملية الاستقدامات بسبب عدم امتلاك المساهمين الستة في ذلك الوقت للشرعية التي كانت مع الرئيس السابق نور الدين أونيس، ولولا أن «سوسو» تصرف وأبعد الرئيس السابق لكان الفريق اليوم يلعب بأبنائه وبلاعبي الأواسط، وبعد أن استطاعت مجموعة الستة أن تظفر بالشرعية عن طريق تنصيب ياسين فرصادو رئيسا للنادي الرياضي القسنطيني انطلق الجميع في الاستقدامات التي تمت في أقل من 48 ساعة وانتهت بتشكيل الفريق الحالي الذي رغم أنه يعتبر جيدا إلا أن «سوسو» أكد أنه كان من الممكن أن يملك لاعبين آخرين من المستوى العالي. خزار أكد أن الوقت لا يكفي لبرمجة تربص الآن فيما يخص التربص الذي ألغي من طرف الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار، فإن إدارة شباب قسنطينة وعلى رأسها المدير الرياضي محمد بولحبيب طلب من خزار تفسيرا مقنعا حول هذا القرار وأكد له المدرب الرئيسي أن الوقت لن يكون في صالح الفريق على أساس أن التربص لابد أن يدوم أسبوعا على الأقل من تاريخ اللقاء الذي سيجمعهم بالعلمة، كما أن الفريق مطالب بأن يكون في 22 سبتمبر بمدينة عين تموشنت من أجل التحضير هناك على الأقل في جو ملائم وهو ما تفهمته الإدارة، كما أكدت على توفير كل ما يلزم اللاعبين من أجل تعويض التربص. الشباب لعب 6 لقاءات والنتائج كانت جيدة لعب الشباب إلى الآن ستة لقاءات ودية وحقق خلالها نتائج طيبة، حيث فاز في ثلاثة لقاءات أمام اتحاد الشاوية في زرداني حسونة بهدفين نظيفين لياسف وناصري، ثم فاز على اتحاد عين البيضاء في ملعب هذا الأخير بهدف هاشم وأخيرا تغلب على شباب جيجل في حملاوي بهدفين لهدف من توقيع ناصري وهاشم، وانهزم الشباب في لقاءين أمام عين مليلة في ظروف خاصة من هدف لكابري ضد مرماه وأمام مولودية العلمة بهدف، كما تعادل سلبيا أمام مروانة، وسجل «السنافر»5 أهداف فيما تلقت شباكهم ثلاثة. الفريق جاهز بنسبة 30 % والتحضير في رمضان صعب من جهة أخرى، أكد الهادي خزار أن نسبة جاهزية الفريق ضئيلة وأنه يجب ألا يكذب أحد على الأنصار، وهي نسبة لا تسمح للفريق بأن يدخل بقوة في اللقاءات الأولى خاصة وأنه حديث التكوين، كما أنه قام بالتحضير في شهر رمضان الكريم الذي يعرف عنه أنه لا يناسب تماما اللاعبين، ومع ذلك فإنهم جيدون من الناحية البدنية في انتظار الصحوة على المستوى الفني. النسبة الباقية ستعوضها إرادة اللاعبين من المعروف أن المدة التحضيرية لأي ناد لا بد أن تتجاوز 45 سواء في تربص مغلق أو في تربص عادي، وهي المدة التي لم يصل إليها شباب قسنطينة بعد على الرغم من أنه يتدرب منذ أكثر من 40 يوما، إلا أنه وكما قلنا فإن شهر الصيام يؤثر على اللاعبين كثيرا، كما أن الشباب فريق لازال يحتاج إلى تحضيرات من أجل أن يكون في المستوى عند بداية البطولة وهو ما تعوضه إرادة اللاعبين. على الأنصار الوقوف إلى جانب النادي حتى النهاية هذا وقد أكد المدير الرياضي لشباب قسنطينة أنه على الأنصار الوقوف إلى جانب الفريق كما يفعل أنصار الفرق الأخرى، وأن يساندوا اللاعبين والطاقم الفني من خلال تشجيعهم لأن الجميع هنا من أجل هدف واحد وهو إعادة الفريق إلى مكانته الأصلية في أقرب فترة ممكنة.