شباب قسنطينة يواصل رحلة البحث عن أفضل تشكيلة لموعد بجاية تعادل شباب قسنطينة سهرة أول أمس بملعب الشهيد حملاوي أمام الجار اتحاد عنابة (0/0) في ثاني مباراة ودية منذ عودته إلى أجواء التحضيرات تحت قيادة المدرب البرازيلي دوس سانتوس، وبحضور جمهور غفير حرص على الوقوف عن قرب على مدى استعدادات رفقاء المتألق ضيف لدخول ساحة الكبار. مباراة شكلت امتحانا حقيقيا لكتيبة دوس سانتوس، على اعتبار أن اتحاد عنابة أحرج السنافر بتقديمه مردودا طيبا وتحكما جيدا في الكرة ، جعل الحضور يتأكد من عدم جاهزية الصاعد الجديد وحاجته إلى المزيد من العمل والجهود، قبل حوالي أسبوعين من انطلاق الموسم الكروي الجديد، سيما على مستوى القاطرة الأمامية التي كانت الحلقة الأضعف في الفريق. الانسجام هاجس حنكوش ودوس سانتوس وبعيدا عن النتيجة الفنية التي ينصبها المدربان في المقام الثاني في مثل هذه المواعيد، وفت مقابلة الجارين بوعودها من حيث الندية والتنافس، في ظل سعي كل لاعب لفرض نفسه وتثبيت اسمه ، فعمد محمد حنكوش تحت ضغط المسيرين والأنصار إلى إقحام التشكيلة الأساسية التي يراها قادرة على الدفاع عن ألوان الطلبة في الرابطة المحترفة الثانية، حيث راهن على عاملي الخبرة والانسجام بين الخطوط، من خلال اعتماده على واضح في الحراسة والرباعي لحسن وشبيرة وعلي قشي ومعزيز في الدفاع وثنائي الاسترجاع وناس وحرباش وثنائي التنشيط الهجومي الهادي عادل وبوحربيط في الوقت الذي لعب النشط باي وصديق في الهجوم، وفيما اكتفى حنكوش بثلاثة تغييرات في الهجوم (نعمون – نوبلي وبن عبد الله) التي بدت التشكيلة العنابية على استعداد لدخول المنافسة بقوة، على النقيض من الشباب الذي أدى شوط أول متوسط من حيث الاستحواذ على الكرة وصناعة اللعب، مع تألق لافت للثلاثي ضيف الذي كان وفيا لعادته وأدى مباراة دون خطأ، وحجاج الذي استعاد حيويته ورشاقته فأدى واحدة من أفضل مبارياته، خاصة وأنه كان جاهزا من الناحية البدنية، في حين غادر أيوب الميدان في الشوط الأول بعد تعرضه لإصابة (أكد لنا مصدر من داخل الفريق أنها غير خطيرة) منعته من مواصلة التألق وصناعة اللعب، حيث أن مستوى وسط السنافر تراجع عقب خروجه رغم مجهودات البديل نايت يحيى وتحركات النشط بهلول. وكما حنكوش سعى دوس سانتوس إلى ربح الوقت وتمكين التشكيلة الأساسية من رفع الحجم التنافسي وتحقيق الانسجام بين الخطوط ، فبدأ المباراة بضيف في الحراسة وزيتي وبن ساسي كظهيرين ولمايسي وميسالي في المحور وزميت وجيل في الاسترجاع وأيوب وحجاج في التنشيط الهجومي وبهلول وشنيقر في الأمام، ويلاحظ اكتفاء التقني البرازيلي بتغييرين مقارنة باللقاء الأول بلعب زيتي مكان إيروكما وبهلول مكان ياسف. الهجوم الحلقة الأضعف لدى السنافر وفيما حافظ ضيف على تألقه ونظافة شباكه وواصل البعض تسجيل نقاطا إضافية في صورة لمايسي وميسالي وزميت وجيل وأيوب وحجاج ، تاه شنيقر وسط الدفاع العنابي وذهب ضحية مصيدة التسلل في جل المحاولات ، فيما بدا بهلول منعزلا وافتقد إلى الدعم، وهو ما عبر عنه دوس سانتوس بعد اللقاء بتأكيده على أن الفريق بحاجة إلى صانع العاب يمد المهاجمين بكرات سانحة، وهو تصريح الهدف منه إبعاد الضغط عن المهاجمين ومحاولة تكثيف العمل من ناحية التنشيط الهجومي، ولو أن التغييرات التي أحدثها التقني البرازيلي عقب الاستراحة لم تغير من الوضع في شيء، حيث أن خروج نغومو جيل وتعويضه بإيروكما جعل وسط الميدان ينهار، ودخول كفي وبلغوماري وغضبان لم ينعش الهجوم، رغم الدور الإيجابي للظهير الأيسر مكاوي الذي أنعش الرواق الأيسر ومد المهاجمين بكرات عرضية لم تستغل لضعف التمركز وغياب الانسجام، ما يجعل ورشة الهجوم أكبر عمل ينتظر الطاقم الفني في قادم الأيام. وعموما يمكن القول أن مباراتي عين فكرون وعنابة سمحا للجهاز الفني للسنافر من الوقوف ميدانيا على مدى استعداد المجموعة ، وإمكانات كل لاعب قبل لقاء أهلي البرج الذي سيكون البروفة الحقيقية لمباراة جولة تدشين الموسم أمام وصيف النسخة السابقة شبيبة بجاية.