ذاهبون إلى تانزانيا من أجل الفوز و أجواء المنتخب تبعث على التفاؤل أبدى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الكثير من الإرتياح و التفاؤل بخصوص الأجواء السائدة وسط المجموعة الوطنية، و أكد في الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس الإثنين بمركز الصحافة التابع لمركب محمد بوضياف الأولمبي بأن إلتحاق نسبة كبيرة من التعداد في الموعد المحدد مؤشر جد إيجابي على إحساس كل العناصر بالمسؤولية التي أصبحت ملقاة على عاتقها، و أن تواجد غالبية اللاعبين في مركز سيدي موسى منذ اليوم الأول من المعسكر سيسمح للطاقم الفني بتجسيد برنامج العمل المسطر، و لو أنه إعتبر هذا العامل بمثابة تجاوب فوري للاعبين مع طريقة العمل التي قرر إنتهاجها عند موافقته على إعتلاء العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، و التي تبقى عوامل الإنضباط، الصرامة و الجدية قوامها الأساسي. التقني الفرانكوبوسني و في رابع لقاء له مع الصحافة الجزائرية في ظرف شهرين، إستهل ندوته بالحديث عن مدى جاهزية اللاعبين لخوض مباراة تانزانيا ، حيث أشار في هذا الإطار إلى أن هناك تباين صارخ في المستوى البدني بين اللاعبين، لأن البعض دخل أجواء المنافسة منذ نحو شهر، على غرار زياني، بوقرة، مغني، بلحاج، بن يمينة، بوعزة ، مجاني، مهدي مصطفى، قادير و مطمور، و البعض الآخر لم يحسم في مصيره الإحترافي إلا قبل أسبوع في صورة حسان يبدة، بينما لا تزال البقية بعيدة عن المباريات الرسمية، و هو أمر إعتبره حليلوزيتش غير مؤثر كثيرا، لأن العمل الميداني كفيل حسبه بتغطية النقص المسجل في الجانب البدني، و إعداد تشكيلة جاهزة بدنيا لخوض اللقاء القادم، قبل أن يستطرد بالقول: " لا أخفي عليكم بأن إلتحاق اللاعبين بالتربص جعلني ألمس فيهم رغبتهم الكبيرة في إستعادة روح المجموعة التي إفتقدها المنتخب الجزائري منذ مونديال جنوب إفريقيا، حيث أن فرحة كل عنصر عند دخوله مركز سيدي موسى أسعدتني كثيرا، و جعلتني أتيقن من نجاحي في إيصال الرسالة التي كنت قد وجهتها في تربص ماركوسيس، و بالتالي فإنني جد متفائل بالقدرة على العمل مع مجموعة تتجاوب بسرعة مع طريقة العمل المنتهجة " تجاوب اللاعبين مع طريقة العمل مؤشر إيجابي على نجاحي في المهمة و إنطلاقا من هذه المعطيات أكد " الكوتش فاهيد " بأنه سيحاول الوقوف على مدى جاهزية كل لاعب للمشاركة كأساسي في مباراة تانزانيا، و لو أنه سارع إلى وضع معالم التشكيلة المرشحة لخوض هذه المواجهة، و السعي للتركيز على الجانب التكتيكي خلال هذا المعسكر، قبل أن يصرح قائلا : " عند ضبطي القائمة كانت لدي فكرة واضحة عن مردود كل لاعب، إلا أنني لم أفصل بعد في الخطة التكتيكية التي سأنتهجها، لأن هناك خطتين في ذهني، ويبقى الأهم أن نقدم مردودا جماعيا يختلف عن المستوى الذي ظهر به المنتخب في المغرب،و تحسين المردود يتجسد بتخلي اللاعبين عن الفرديات و الإعتماد على اللعب الجماعي، و القيام بأكبر عدد ممكن من التمريرات فيما بينهم، كما أنني أريد من خلال الخطة المنتهجة أن أبحث عن الفوز في دار السلام ، مادام اللاعبون قد أبدوا تحمسهم للعمل معي، و أكدوا إستعادتهم الروح الجماعية التي إفتقدوها منذ مدة ". وجهت الدعوة لثلاثة لاعبين و أعترف بعدم أحقيتهم في التواجد بسيدي موسى هذا و قد إعترف الناخب الوطني بأن ثلاثة عناصر تتواجد حاليا في التعداد و لا تستحق الدعوة للمشاركة مع المنتخب في مباراة تانزانيا، حيث لم يتردد في ذكر كل من مراد مغني، حسان يبدة و الشاذلي العمري، لكنه إعتبر دعوة هذا الثلاثي إستثنائية، لأن كل لاعب ليس جاهزا من الناحية البدنية لخوض مقابلة رسمية مع المنتخب، و مع ذلك فقد إرتأى تمكينهم من الحضور من أجل تمكين كل لاعب من مواصلة العمل وفق برنامج التأهيل الذي كان الطاقم الفني قد سطره في تربص ماركوسيس، إضافة إلى السعي للمحافظة على روح المجموعة بالنظر إلى قيمة كل لاعب من هذا الثلاثي في التعداد، فضلا عن تحفيز كل لاعب على بذل مجهودات أكبر للعودة بسرعة إلى التشكيلة الأساسية في أقرب وقت ممكن. عنتر القائد الأول، زياني خليفته و بعدهما بوقرة بالموازاة مع ذلك قطع حليلوزيتش قول كل خطيب بحسمه في شارة قيادة المنتخب، حيث صرح بأن عنتر يحيى هو القائد الأول للتشكيلة، و غيابه عن مباراة تانزانيا كان بسبب حالته الصحية، مما يضع كريم زياني في خانة القائد الحالي للمنتخب، و يليه مجيد بوقرة، بصفتهما من أقدم العناصر في التشكيلة الحالية، و هنا فتح المدرب الوطني قوسا ليؤكد بأنه لم يمس اللاعبين القدامى في المنتخب بالتصريحات التي كان قد أدلى به في ندوته الصحفية الفارطة، و شارة القيادة تبقى دوما من نصيب الأجدر، و القادر على القيام بتوجيه زملائه فوق أرضية الميدان.