فشل نجم مقرة، في اجتياز عقبة ضيفه اتحاد الحراش، الذي عاد بنقطة التعادل، في مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس، سيما في شوطها الثاني الذي حدث فيه كل شيء، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحيّن أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، الذي هيمن عليه «المقراوية»، ما مكنهم من فرض ضغط مكثف، على دفاع الزوار الذي بدا متماسكا ومنظما. أصحاب الأرض، أبانوا عن نواياهم مبكرا في إحداث التفوق، من خلال الاعتماد على خطة هجومية، حتى وإن أهدروا فرصا سانحة للتهديف عن طريق كل من دمان (د6) ونزواني(د11)، وكذا أميري بقذفة قوية(د14)، أمام صلابة الخط الخلفي للكواسر، قبل أن يفوت بالح إمكانية خطف هدف السبق عن طريق ضربة جزاء، تسبب فيها المدافع عبدات بلمسه الكرة بيده، تصدى لها الحارس بلهاني عند الدقيقة (16). ومع ذلك، لم يفقد المحليون ثقتهم في النفس، فحاولوا مواصلة إقلاقهم سكينة الحارس الزائر، بالاعتماد على المرتدات، التي كادت أن تثمر لولا تسرع بالح(د23)، ثم بوفليح بتسديدة قوية (د28)، تزامنا مع خروج الضيوف من قوقعتهم، في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، بواسطة الهجمات التي قادها خرباش وفقيه، فيما كاد فقيه حبس أنفاس أنصار النجم بتسديدة جانبت القائم (د41). وإذا كان الزوار، قد تحملوا عبء اللعب في المرحلة الأولى، فإنهم سرعان ما انتفضوا في الثانية، بعد أن نجحوا في فك الحصار المضروب على منطقتهم، ما جعلهم يتحكمون أكثر في الكرة، فخلقوا عدة فرص، أثمرت إحداها هدفا جميلا حمل توقيع مدان، مستغلا خطأ في الدفاع(د59). هذا الهدف، وخز شعور أشبال عباس، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، الأمر الذي سمح للبديل حميتي من إعادة الأمور إلى نصابها بضربة جزاء(د59)، غير أن فرحة رفقاء هبال لم تدم طويلا، بعد أن نجح عواد في إعادة التفوق للاتحاد من ركلة جزاء، أثارت حفيظة المحليين (د74). وفي الوقت الذي فضل أبناء حجار، اللعب بالاقتصاد في الجهد، «الجوكير» حميتي يعيد النجم، من بعيد بتعديله النتيجة بضربة جزاء ثانية (د78)، لتنتهي المقابلة بتعادل وسط سخط على الحكم نادر.