أنهى نجم مقرة مرحلة الذهاب، بانتصار مهم على حساب رائد القبة، في مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، الذي بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليه، ومكنهم من فرض ضغط مكثف على دفاع الزوار. أصحاب الأرض، أبانوا عن نواياهم الجادة مبكرا في صنع الفارق، من خلال الاعتماد على خطة هجومية محضة، حتى وإن فشلوا في ترجمة الفرص المتاحة، حيث أهدروا فرصا بالجملة، على غرار محاولة بولعينصر (د7) ثم أميري (د11)، فضلا عن التسديدة القوية لزيوش عند الدقيقة (19). أشبال المدرب عباس، حاولوا مواصلة إقلاقهم سكينة الحارس شويح، بالاعتماد على المرتدات، التي كادت أن تثمر لولا تسرع دمان (د21)، تزامنا مع خروج الزوار من قوقعتهم، في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، بواسطة الهجمات الخاطفة، التي قادها بوقروة وبطوش وطواهري، غير أنها كانت تفتقد للتركيز اللازم. ومع ذلك، لم يفقد «المقراوية» الثقة في النفس، حيث حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق تهامي، زيوش وبخاري، لكنها لم تشكل خطرا على الحارس شويح، ما تجسده فرصة دمان، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس (د39)، لتأتي الدقيقة(43)، التي كادت أن تبتسم لبولعينصر، لو أحسن استغلال تمريرة تهامي. الشوط الثاني، لوحظ فيه تركيز أكبر من طرف المحليين، الذين صعدوا من حملاتهم قصد صنع الفارق، حيث كاد دمان يجسد هذه الرغبة لولا نقص التركيز (د52)، قبل أن ينجح أوكريف من هز شباك شويح برأسية محكمة عند الدقيقة (57). هدف، كان بمثابة إنذار لأشبال زغدود، الذين رموا بكل ثقلهم في الجهة المقابلة، إلى درجة أن بوقروة (د64) وطواهري (د69)، كانا قاب قوسين أو أدني من التعديل، لولا تألق الحارس شلالي، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المقابلة بفوز ثمين ومستحق للنجم.