نجح شباب باتنة في اجتياز عقبة ضيفه أمل بوسعادة بعد عناء كبير، في مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وعدم المغامرة في الهجوم، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، الذي تمكن أصحاب الأرض مع مرور الوقت من السيطرة عليه، وفرض ضغط مكثف على دفاع الزوار الذي بدا متماسكا ومنظما. المحليون أبانوا عن نواياهم مبكرا في إحداث التفوق، من خلال الاعتماد على خطة هجومية، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك مزيان، حيث أهدروا بعض الفرص على غرار محاولة بوحربيط (د8)، وأخرى لمصفار (د12)، فضلا عن قذفة بوخنشوش (د19). الباتنيون حاولوا مواصلة إقلاقهم سكينة الحارس البوسعادي، بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر لولا تسرع بوحربيط (د21)، تزامنا مع خروج الضيوف من قوقعتهم، في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، وذلك بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها بن طالب ولعراف، غير أنها كانت تفتقد للتركيز المطلوب، رغم إهدار كاب فرصة سانحة لخطف هدف السبق (د23)، قبل أن يتمكن بوخنشوش من ترجمة سيطرة فريقه بهدف عن طريق ضربة جزاء عند الدقيقة (26). هدف وخز شعور الضيوف الذين صعدوا من حملاتهم، في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، غير أن نقص التركيز فوت على لعراف فرصة التهديف في مناسبتين (د29 32)، لينسج على منواله بن طالب الذي جانب التسجيل(د36). وكان بإمكان بوخنشوش مضاعفة مكسب فريقه لو لا خلطه بين السرعة والتسرع (د41). المرحلة الثانية جاءت مغايرة، بعد أن انخفض نسق أداء اللاعبين، رغم محاولة المحليين التصعيد من هجماتهم، في غياب التركيز والنجاعة الهجومية، خاصة بالنسبة لبوحربيط (د49)، الذي خانته الدقة في كرته الثابتة، وكذا مصفار (د57). الزوار لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث حملوا مشعل المبادرة، ولو ان لعراف (د58) وبن طالب(د60) لم يحسنا استغلال تواجدهما وجها لوجه مع الحارس معزوزي لتعديل النتيجة. ربع الساعة الأخير تميز بطرد جربوع (د75)، ما جعل الكاب يتحمل عبء اللعب وسيطرة الزوار، الذين أهدروا فرصا ثمينة، خاصة عن طريق بن طالب (د81) والبديل بلغربي، إلى غاية نهاية اللقاء بانتصار شاق للكاب لكنه مستحق.