سقط الرائد شباب باتنة في بوسعادة على يد الأمل وفي الوقت الضائع بعد مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، التي سرعان ما بسط الزوار سيطرتهم عليها، ما سمح لهم بمراقبة اللعب، وفرض ضغط مكثف على دفاع الأمل الذي بدا متماسكا. الضيوف كشفوا عن نواياهم مبكرا، بالاعتماد على خطة هجومية، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك مزيان، حيث أهدروا فرصا بالجملة، على غرار محاولة بوحربيط (د9) وأخرى لقراب (د13) فضلا عن قذفة بهلول(د20). الزوار الذين لم يفقدوا الثقة بالنفس، وحاولوا إقلاق سكينة الحارس البوسعادي، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثمر لولا تسرع بوحربيط (د31)، تزامنا مع خروج أصحاب الأرض من قوقعتهم، في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، وذلك بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها نوارة وبلغربي، غير أنها كانت تفتقد للتركيز المطلوب رغم إهدار بن طالب فرصة سانحة للتسجيل (د39)، لينسج على منواله بلغربي الذي جانب التهديف(د41). الدفاع المحلي الذي عانى الأمرين في 45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للباتنيين خلال المرحلة الثانية، والتي دخلها أشبال بوعراطة بعزم على صنع الفارق، في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، إلى درجة أنه لم تمض 16 دقيقة حتى تمكن البديل جبالي من خطف هدف السبق، بعد تلقيه الكرة من قراب (د61) حرر رفقائه، قبل أن يصعد المحليون من هجماتهم التي كادت أن تثمر في 3 مناسبات لو لا التسرع ونقص التركيز لطبال وبلغربي. وفي ربع الساعة الأخير رمى أشبال بوقرة بكل ثقلهم في الجهة المقابلة، لتأتي الدقيقة (76) التي استفاد خلالها أصحاب الأرض من ضربة جزاء نفذها بإحكام مدور، قبل أن ينجح بلغربي في هز شباك معزوزي في وقت قاتل(د90+2)، مانحا التفوق للأمل وسط احتجاجات الزوار على قرارات الحكم منها ضربة الجزاء.