الاجتماعات إستراتيجية حليلوزيتش لتوجيه رسائل للاعبين عمد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش إلى الإكثار من جلسات التحادث مع اللاعبين خلال تربص سيدي موسى، حيث أنه يحاول استغلال فرصة الاجتماعات لإيصال الرسائل التي ما فتئ يركز عليها منذ توليه شؤون العارضة الفنية الوطنية، بدليل أنه أبدى خلال الندوة الصحفية التي عقدها الاثنين الماضي ارتياحه الكبير للأجواء السائدة وسط " الخضر " في ثاني تربص يشرف عليه، وقد صرح بأن التحاق نسبة كبيرة من التعداد في الموعد مؤشر إيجابي على إحساس كل العناصر بالمسؤولية، وأن تواجد غالبية اللاعبين في مركز سيدي موسى منذ اليوم الأول سيسمح للطاقم الفني بتجسيد برنامج العمل المسطر، كما أنه إعتبر هذا العامل بمثابة تجاوب فوري للاعبين مع طريقة العمل التي قرر انتهاجها، والتي تبقى عوامل الانضباط، الصرامة و الجدية قوامها الأساسي. لجوء " الكوتش فاهيد " إلى الالتقاء بلاعبيه أطول فترة ممكنة سواء في المركز أو قبيل انطلاق التدريبات بنادي الجيش يعتبر طريقة عمل فضل انتهاجها في محاولة لتغطية النقائص التي كان قد وقف عليها في معسكر ماركوسيس ، إذ أعترف بوجود تباين صارخ في المستوى البدني بين اللاعبين، لأن البعض دخل أجواء المنافسة منذ نحو شهر، على غرار زياني، بوقرة، مغني، بلحاج، بن يمينة، بوعزة ، مجاني، مهدي مصطفى، قادير ومطمور، و البعض الآخر لم يحسم في مصيره الإحترافي إلا قبل أسبوع في صورة حسان يبدة، بينما لا تزال البقية بعيدة عن المباريات الرسمية، وهو أمر أعتبره حليلوزيتش غير مؤثر كثيرا، لأن العمل الميداني كفيل بتغطية هذا النقص، وإعداد تشكيلة جاهزة بدنيا لخوض اللقاء القادم، فضلا عن كونه سارع إلى التأكيد على أن التحاق اللاعبين بالتربص جعله يلمس لديهم رغبة كبيرة في استعادة روح المجموعة التي أفتقدها المنتخب منذ مونديال جنوب إفريقيا، حيث أن فرحة كل عنصر عند دخوله التربص أسعدت الناخب الوطني، بعد تيقنه من النجاح في إيصال الرسالة ، مع إبدائه الكثير من الإرتياح بخصوص الأجواء السائدة وسط المنتخب، والتفاؤل بالقدرة على العمل مع مجموعة تتجاوب بسرعة مع طريقة العمل المنتهجة، سيما و أنه يبقى يبحث عن تشكيلة تتماشى و " إستراتيجيته " التي يسعى من خلالها إلى بناء منتخب بإستطاعته تحقيق حلم التأهل إلى مونديال البرازيل، مادام هذا الهدف يبقى من الشروط التي تم إدراجها في عقد التقني الفرانكوبوسني مع الفاف. و لعل ما يجسد هذا الطرح عقد حليلوزيتش ثمانية اجتماعات مع اللاعبين خلال تربص سيدي موسى، لأنه شرع في التفكير في تصفيات المونديال القادم منذ أول يوم له مع الخضر، كما أنه أعترف خلال ندوته الصحفية الأخيرة بأن ثلاثة عناصر تتواجد حاليا في التعداد ولا تستحق الدعوة للمشاركة مع المنتخب في مباراة تنزانيا، و يتعلق الأمر بكل من مراد مغني، حسان يبدة و الشاذلي العمري، لكنه إعتبر دعوة هذا الثلاثي إستثنائية، لأن كل لاعب ليس جاهزا من الناحية البدنية لخوض مقابلة رسمية مع المنتخب، ومع ذلك فقد ارتأى تمكينهم من الحضور من أجل تمكين كل لاعب من مواصلة العمل وفق برنامج التأهيل الذي كان الطاقم الفني قد سطره في تربص ماركوسيس تحسبا لمرحلة ما بعد تصفيات " كان 2012 "، إضافة إلى السعي للمحافظة على روح المجموعة بالنظر إلى قيمة كل لاعب من هذا الثلاثي في التعداد، فضلا عن تحفيز كل لاعب على بذل مجهودات أكبر للعودة بسرعة إلى التشكيلة الأساسية في أقرب وقت ممكن. ص / فرطاس