عرّج المدرب الوطني في ندوة أمس للحديث عن قضية شارة القيادة في المنتخب الوطني، والتي لم يتطرّق إليها في التربص الأخير ب “ماركوسيس“ وإمكانية نزع هذه الشارة من عنتر يحيى، فقال حليلوزيتش في هذا الجانب: “هناك عدة أمور أكثر أهمية من شارة القيادة، لكن لا يوجد أيّ مشكل وما دمتم تطرّقتم إليها فلا مانع لديّ... وما يمكنني قوله في هذا الصدد هو أنني لا أريد قائدا للمنتخب عارض أزياء ويتجوّل فوق الميدان، بل أريد قائدا حارّا وقويّا فوق الميدان يشعر رفاقه بدعمه لهم ويشعرون بدورهم أن هناك لاعبا ليس مثلهم فوق الميدان ويساعدهم، ويكون بمثابة همزة الوصل فيما بينهم وكذا مع المدرب”. “قبل مباراة تانزانيا سيتحدّد قائد المنتخب” وواصل “حليلوزيتش” حديثه في هذا الصدد وهو الذي لم يجب مباشرة على أسئلة الصحافيين المتعلقة بصاحب شارة القيادة في المنتخب الوطني، ما بين تركها دائما ل عنتر يحيى أو نزعها منه ومنحها للاعب آخر، فقال: “لا يمكنني ذكر اسم معيّن وتعيينه أمام الصحافيين كقائد للمنتخب الجزائري، لكن في التربص القادم قبل مباراة تانزانيا سنتطرّق للحديث في هذا الموضوع وأجتمع باللاعبين، وحينها سيتحدّد قائد المنتخب الوطني، وعلى جميع اللاعبين احترام قراري لأن كلّ ما أقوم به في صالح المنتخب”. “قد يكون زياني، بوڤرة، عنتر أو غيرهم...” وبعد إلحاح من طرف أحد الصحافيين الذين كانوا موجودين في الندوة الصحفية من أجل معرفة اسم صاحب شارة القيادة في المنتخب الوطني، ردّ حليلوزيتش: “هناك عدّة لاعبين يستحقون حمل شارة القيادة في المنتخب الوطني، وهذا ليس أهم موضوع كما قلت لكم من قبل بالنسبة لي، لأنني أفكّر في أمور عديدة لأجل إعادة المنتخب الجزائري إلى أحسن ممّا كان عليه ورأسي ممتلئ، لكن ما دمتم تصرّون، فإن زياني بإمكانه أن يكون قائد المنتخب أو بوڤرة وحتى عنتر يحيى أو أيّ لاعب آخر”. “وجدت مجموعة محفّزة وتُريد العودة بقوّة” ولم يكفّ المدرب “حليلوزيتش” عن الإشادة بلاعبي المنتخب الوطني دون استثناء، وأثنى عليهم أمام رجال الإعلام من خلال إرادتهم الكبيرة التي وقف عليها من خلال أول اجتماع له بهم في تربص “ماركوسيس“، فقال: “لقد وجدت مجموعة في المستوى، وأعجبتني كثيرا الروح السائدة بالداخل، وهذا مؤشر إيجابي، وأعتبر بأنني حققت أول انتصار من خلال تفاعل اللاعبين معي وتجاوبهم مع خطابي، وعلينا مواصلة العمل لنكون أحسن بكثير في المستقبل”. ------ “لم نُقرّر بعد أين سنتدرّب قبيل تانزانيا“ كشف حليلوزتيش أن زيارته إلى الجزائر الثانية من نوعها منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب، كانت من أجل إجراء آخر التحضيرات والترتيبات تحسبا للتربص المزمع الدخول فيه بداية من 27 أوت الجاري قبيل السفر إلى تانزانيا، وأنه قام بمعاينة مركز سيدي موسى الذي سيتربص فيه المنتخب بملعبيه ذو الأرضية الاصطناعية ، وقام بمعاينة ملاعب أخرى معشوشبة طبيعيا لاختيار الملعب الذي سيتدرب فيها المنتخب، مضيفا:” عاينت ملعبي البليدة والرويبة حتى أختار أي الملعبين نتدرب فيه، لأن المباراة التي تنتظرنا في دار السلام ستلعب على العشب الطبيعي وعلينا أن نختار أيا من الملعبين سنتدرب عليهما، وإلى حد الساعة أعلمكم أننا لم نختر الملعب بعد، وسنرى هذه الأمسية ما سنقرره” “هناك اعتناء بالملاعب 15 يوما وإهمال لها بعدها” صريح هو حليلوزيتش حتى في حضور المسؤولين أو من هم تابعون إلى الاتحادية ( الندوة حضرها من يعملون في الاتحادية)، حيث أجاب حول رأيه في الملاعب التي عاينها قائلا:” مركز سيدي موسى لا بأس به حتى وإن كنت قد لاحظت أنه لا يزال يخضع لإعادة التهيئة حتى يكون جاهزا لاحتضان تربصنا، وقفت أيضا على حالة ملعبي الرويبة والبليدة، وهما الآن في حالة جيدة، لكني أدرك أنه هنا تجهز الملاعب 15 يوما ويتم الاعتناء بها على أكمل وجه، وبعدها تهمل كليا، فيقال لك أن الماء غير متوفر، وأن من يعتني بالعشب في عطلة وغير ذلك من الحجج.” رسميا تقرر التدرب في ملعب الرويبة خلال التربص وكان حليلوزيتش قد أكد لنا أن القرار لم يتخذ حول الملعب الذي سيتدرب فيه “الخضر” خلال تربصهم التحضيري مع نهاية شهر أوت الجاري، إلا أن القرار اتخذ في الأمسية، بحيث سيجري أشباله حصصهم التدريبية أيام 27، 28، 29 و30 أوت المقبل بملعب الرويبة، إذ أن المسؤولين على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اتصلوا مساء بمدير الملعب، وأعلموه بالقرار حتى يتخذ كافة احتياطاته.” ------ “حليلوزيتش” ألقى نظرة على ملعب 5 جويلية عاين “حليلوزيتش” خلال تواجده بأرض الوطن مؤخرا مركز سيدي موسى المخصّص لتحضيرات المنتخب الوطني بمختلف فئاته، بالإضافة إلى ملعبي مصطفى تشاكر بالبليدة والرويبة، لكنه لم يُعاين ملعب 5 جويلية الأولمبي واكتفى بإلقاء نظرة عليه عن بعد، وكان ذلك مباشرة بعد نهاية الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس. يُغادر اليوم نحو فرنسا وبعد أن قضى ثلاثة أيام عمل بالجزائر، يغادر البوسني “حليلوزيتش” أرض الوطن صبيحة اليوم متوجّها إلى فرنسا، لمواصلة العمل مع مساعديه تحضيرا للتربص المقبل للمنتخب الوطني الذي ينطلق يوم 27 أوت، تحسبا للقاء تانزانيا في الثالث من شهر سبتمبر المقبل. أقرّ بأنّه لمس تحسّنا في مستوى اللاعبين رغم أنه أحصى العديد من السلبيات على مستوى “الخضر” منذ مجيئه، إلاّ أن “حليلوزيتش” اعترف أنّه لمس تحسّنا كبيرا من حيث مردود اللاعبين خلال تربص “ماركوسيس“، وأكد أن المجهودات التي بذلها لاعبوه خلال اللقاء التطبيقي الذي برمجه فيما بينهم جعله راضيا عن تحسّنهم مقارنة بالحصتين الأولى والثانية. اللاّعبون طرحوا عليه مشاكلهم في الإجتماعات وقد ثمّن المدرب “حليلوزيتش” تصرّف لاعبيه الذين تحدّثوا بكل صراحة ووضوح وشفافية خلال الاجتماعات التي عقدوها معه في فرنسا، وأكد أن الاجتماعات التي عقدها معهم، والتي كانت تصل أحيانا إلى الساعتين، سمحت باكتشاف انشغالاتهم من كل النواحي. ---- “حليلوزيتش” أكد معاينته الجانبين الدفاعي والهجومي في “ماركوسيس“ من المؤكد أن “حليلوزيتش” يكون طرح على اللاعبين الأسئلة التي لم يجد لها جوابا، ومن المؤكد أن اللاعبين وخلال طرحهم لانشغالاتهم عليهم تطرّقوا إلى ما يعانوه، في صورة جبور الذي يكون قد ألصق تهمة عدم تسجيله الأهداف في خطط سعدان وبن شيخة، رغم أن الجميع يعرف أن مستواه محدود. تحليل وتقييم الوضعية بعد ستة أشهر يعتزم مدرب “الخضر” تقييم وتحليل وضعية المنتخب بعد مضي ستة أشهر من إشرافه على العارضة الفنية، وسيكون ذلك بعدما ينتهي مشوار “الخضر“ التصفوي لنهائيات كأس إفريقيا 2012، ومن خلال ذلك التقييم ستكون له فكرة واضحة عن التعداد الحالي إن كان سيجدّد الثقة فيه أم أنه سيكون ضروريا الحاجة إلى ضخ دماء أخرى جديدة بداية من تصفيات كأس العالم 2014. ----------- حليلوزيتش: “مغني قادر على اللّعب 10 دقائق ولن أجازف به في تانزانيا“ تطرّق المدرب الوطني “وحيد حليلوزيتش” في ندوته الصحفية أيضا إلى الحديث عن مراد مغني صانع لعب منتخبنا الوطني والعائد بعد غياب طويل، وقال عنه في البداية: “مغني لاعب موهوب بالفطرة ولا أحد يمكنه أن ينكر أنه يتمتع بإمكانات كبيرة وفنياته رائعة... وتواجد لاعب مماثل في المنتخب مفيد، ولكن هذا لا يعني أنني سأجازف به أمام تانزانيا لأنه غير جاهز كليا للعب مباراة كاملة، بل هو قادر على لعب 10 دقائق بعد الغياب الطويل عن الميادين بسبب الإصابة التي أعاقته كثيرا”. “سيُجهّز كليا بعد 6 أشهر ولن نتسرّع” وواصل “حليلوزيتش” حديثه عن مغني واستفسرناه عن الفترة التي تلزمه لكي يجهز كليا ويتمكن من العودة إلى التشكيلة الأساسية، فقال: “نحن بحاجة إلى استعادة مغني لكامل إمكاناته البدنية والفنية، فهو لاعب مهمّ ولا أحد ينكر ذلك، لكن يلزمه 6 أشهر ليجهز كليا ويتمكن من العودة إلى التشكيلة الأساسية، ولن نتسرّع في ذلك خشية على وضعية اللاعب، الذي نتمنى له كلّ التوفيق مع فريقه الجديد في قطر، على أمل أن يبعث مشواره الكوري من جديد هنالك”. “أعجبني في المباراة التطبيقية وشجّعته كثيرا” وعاد أيضا المدرب الوطني للحديث عن التربص الأخير الذي أجراه “الخضر” في “ماركوسيس“ وبالخصوص عن المباراة التطبيقية ومشاركة مغني فيها، أين قال عن ذلك: “خرجت بعدة نقاط إيجابية من التربص الأخير والمباراة التطبيقية التي برمجتها بين اللاعبين، وكان مغني من بين خيرة اللاعبين في تلك المباراة، أين صال وجال كما شاء، بالإضافة إلى قيامه بلقطات فنية تؤكد أنه في تطوّر مستمر وسيستعيد كامل لياقته في أسرع وقت ممكن”. ‘'إختياره اللّعب في قطر أفضل من البقاء في لازيو” وعلّق أيضا “حليلوزيتش” عن موضوع انتقال مغني للعب في البطولة القطرية وبالضبط مع نادي أم صلال، حيث قال: “أعتقد بأن مغني أحسن الاختيار بالتنقل إلى اللعب في قطر، لأن وضعيته حالة خاصة وهو الذي غاب عن الميادين لمدّة طويلة بسبب الإصابة البليغة التي تعرّض إليها، وكان بحاجة إلى اللّعب في الفريق الذي يعتمد عليه بدل البقاء في لازيو دون مشاركة مع الفريق الأساسي، كما كان عليه من قبل، وبذلك فإنّ مراد أحسن الاختيار وأتمنّى له التوفيق في مهمّته”. “منذ 5 سنوات قالوا عنه خليفة زيدان، لكنه لم يكن كذلك” ودائما فيما يتعلق بموضوع اللاعب مغني الذي بدا لنا جليّا أن المدرب الوطني “حليلوزيتش” معجب به كثيرا ويسعى لوضعه “مايسترو” المنتخب مثلما كان عليه في السابق قبل ابتعاده عن “الخضر”، وهو الذي قال عنه: “سمعت في السابق أن هناك لاعبا شابا فرانكو- جزائري لديه إمكانات كبيرة ويتعلق الأمر ب مغني، ومنذ 5 سنوات خلت كانوا يشبّهونه بالنجم زيدان واعتبروه خليفته، لكن لم يحدث ذلك، وها نحن نرى كيف هو مغني الآن، من حسن حظه أنه لا يزال شابا وأمامه كلّ الوقت للعودة بكل قوة وأحسن ممّا كان في السابق”. “مغني لاعب خجول وحتى داخل الميدان يختفي” وبعد الجانب الفني الذي تحدّث عنه “حليلوزيتش” فيما يخص مراد مغني، فإنه تطرّق للحديث عن شخصية هذا اللاعب المحبوب لدى الشارع الرياضي الجزائري بسبب أخلاقه العالية وكذا مهاراته، فقال عنه: ‘' مغني إنسان مهذّب وهو لاعب خجول داخل الميدان وخارجه، وهو ما وقفت عليه في التربص الأخير، وفي المباراة التطبيقية كان يختفي عن الأنظار ولكن ليس للخجل، بل لأنه ليس في كامل لياقته ولا يمكنه الركض طيلة الوقت ولمس كامل الكرات، مثلما يكون في حالته الاعتيادية، للأسباب التي ذكرتها من قبل”. ----- “المستوى في قطر أفضل من الجزائر وسأستدعي من يُحافظ على مستواه” تطرح قضية احتراف كوادر المنتخب الوطني في الخليج نفسها في كل مواجهة للبوسني حليلوزيتش مع الإعلاميين، ويضطر الرجل للإجابة عنها بطريقته دائما، مثلما كان عليه الحال أمس عندما قال:”لا يمكنني أن أمنعهم من الاحتراف في الخليج، لكن احترافهم هناك لا يعني نهاية العالم أو نهاية مشوارهم مع المنتخب، فكبار اللاعبين صاروا يتحولون إلى هناك من أجل اللعب ومن أجل إنهاء مشاويرهم الكروية، ثم إن المستوى في قطر أفضل بكثير من المستوى في الجزائر حسب علمي، فهم هناك يدفعون للاعب الكير ويطلبون منه أن يقدم الكثير بالمقابل” “سنتابعهم ومن يُحافظ على مستواه سيحافظ على مكانه” وكرر الرجل ما قاله لنا في تربص “ماركوسيس“ قائلا:” عينا مدربا سيقوم بمعاينتهم في بطولاتهم، وسيعطينا تقاريرا مفصلة حولهم وحول مردودهم في المباريات التي سيخوضونها، وثقوا أن من سيحافظ على مستواه سيحافظ أيضا على مكانه معنا، لقد تطرقنا لهذا الموضوع مع اللاعبين وفهموا رسالتي جيدا وأدركوا أن من سيكون جيدا سيبقى ومن سيتراجع سيغادرنا.”