خصصت السلطات الولائية بجيجل غلافا ماليا معتبرا لفك العزلة و تنمية منطقة بني فرح بأعالي جبال بلدية بودريعة بن ياجيس، وقد فاق الغلاف المالي المخصص لفتح وتهيئة الطرقات نحو 12 مليار سنتيم. وطرح القاطنون و الراغبون في العودة إلى منطقة بني فرح جملة من المشاكل التي تعيق عودتهم، ويتعلق الأمر بغياب طريق رئيسي نحو المنازل، وكذا صعوبة المسالك الغابية، و ذكر ممثلون عن السكان، بأن غياب الإنارة الريفية أرق حياتهم اليومية، و جعل العائلات القاطنة تفكر في الرحيل، بالرغم من تمسكها بخيار البقاء و استصلاح الأراضي، مؤكدين بأن جل المشاكل المطروحة تم التطرق إليها و تبليغها للسلطات، و كحسن نية عن تمسكهم بأراضي الأجداد ، قاموا في السنوات الماضية ببناء معبرين للعبور عبر واد جن جن ، و يتعلق الأمر بمعبر الأمل، و معبر الصمود، حيث قام المشاركون بتسميتهما حسب أمالهم و طموحاتهم. و أوضح والي جيجل بشير فار خلال زيارته للمنطقة، بأن سبب الزيارة للمنطقة، يتمثل أساسا في تقديم الدعم اللازم للمواطنين الإيجابيين و الذين قاموا بتجسيد معابر بإمكانياتهم المادية في السنوات الماضية، مضيفا بأنه قام بمنح غلاف مالي معتبر لبعث التنمية بالمنطقة، برصد غلاف مالي فاق 12 مليارا لفتح الطرقات نحو المنطقة، وكذا تقديم حصة من السكن الريفي للقاطنين بالمنطقة، و الراغبين في العودة و الاستقرار، كما قام بمنح مبلغ مالي يقارب 2 ملايير سنتيم، ليتم تجسيده وفق رغبات المواطنين والحاجات الضرورية، و قال المسؤول بأن الدولة لن تدخر جهدا في تقديم الدعم الكافي لتثبيت السكان بالمناطق الجبلية، على أن يتم ذلك وفق طلبات المواطنين الراغبين في العودة، كما قدم مسؤول السلطة التنفيذية، مقترحا بضرورة تجسيد مشروع تزويد المواطنين بالكهرباء عن طريق الألواح الشمسية، و أمر المسؤولين بضرورة دراسة تجسيد المقترح.