يعيش الشارع الرياضي المرواني حالة من الغليان، جراء استهلاك الصفراء نسبة عالية، من حظوظها في البقاء ضمن قسم الهواة، ولو أن هذا المصير المحتوم، كان منتظرا في رأي الأنصار، بالنظر لعديد العوامل منها محدودية التشكيلة، وسياسة الإدارة التي أثبتت فشلها. الرأي العام الرياضي المحلي، يرى بأن وضع الأمل قدما في قسم ما بين الجهات، يعد في نتيجة حتمية لمشوار كارثي، جسدته انفراده بالفانوس الأحمر منذ بداية الموسم، واكتفائه بحصد 10 نقاط على مدار 17 جولة، مع تذوق طعم الفوز في مناسبة واحدة فقط، وهو ما عجل برحيل المدرب، في أعقاب تحقيق سابع تعادل أمام وفاق القل. بوعرعارة، وبعد إنهاء مهامه، أكد للنصر بأن على الفريق تكمن في تعداده، الذي لا يفي بالحاجة، مبرزا ضعف القاطرة الأمامية في غياب مهاجمين بارزين:»أعتقد بأنني أديت مهامي بكل صدق، ووفق الإمكانيات المتوفرة، ولا يمكن لي تحمل المسؤولية، طالما أن الفريق يفتقد للاعبين محنكين خاصة على مستوى الهجوم، كما أن الاستقبال بملعب رأس العيون وغياب التحفيز اللازم، من العوامل التي كانت لها اليد الطولى في هذا الوضع المزري». من جهته، أرجع الرئيس ميدون عجز فريقه عن الإقلاع إلى الأزمة المالية الخانقة، حتى وإن لم يفقد الأمل في البقاء والإفلات من السقوط، طالما كما قال أن 13 مباراة ما وزالت مطروحة في المزاد. تفاؤل ميدون باحتفاظ الصفراء بمكانتها، قابلته حالة من التشاؤم وسط الأنصار، الذين يجمعون على أن المهمة لن تكون سهلة.