حمس مستعدة لتقديم تنازلات من أجل التوافق الوطني قال أمس رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري، إن الحركة مستعدة لتقديم تنازلات في حال تم الاتفاق على التوجه إلى وفاق وطني ومرحلة انتقالية تكون جامعة للجزائريين على هدف إنقاذ البلاد ، مؤكدا أن قواعد حزبه شرعت في عملية التعبئة منذ إعلان رئيس الجمهورية استدعاء الهيئة الناخبة استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل المقبل حيث ترك الباب مفتوحا أمام تقديم مرشح من عدمه. وأوضح مقري في تجمع شعبي نشطه بقاعة دار الثقافة بالمسيلة إن المرور إلى مرحلة انتقالية حاصل لا محالة وأن الحركة وضعت هذا الشرط لتقديم تنازلات تمر بالبلاد إلى بر الأمان مؤكدا أن الأزمة التي تمر بها الجزائر لا يمكن لأي رئيس وان كان رشيدا أو حكومة على مواجهتها لوحدها معبرا عن استعداد وجاهزية الحزب للمنافسة السياسية السلمية من أجل التغيير ووضع قواعد للنزاهة. ومر رئيس حركة مجتمع السلم إلى السرعة القصوى من الثقة عندما أكد قدرة حمس على الفوز بالانتخابات الرئاسية ليوم 18 أفريل وأن الرئيس القادم للجزائر سيكون من حركة مجتمع السلم لو توفرت النزاهة. ودعا مقري الجميع بمن فيهم تلك الأطراف المتصارعة، إلى التوافق. مؤكدا أن هذه الصراعات لا تخدم بتاتا البلاد وإنما تسير بها إلى مزيد من الصدام رغم أننا حاولنا التدخل، يضيف، من أجل الإصلاح بينها ونقول لهم اليوم " توقفوا وتعالوا نعمل معا في تعاون وتكامل للخروج من الأزمة الحالية " وهذا عن طريق إعطاء السيادة للشعب الجزائري في اختيار حر أين تلتقي جميع الإرادات الحية للنهوض بالجزائر. وفي ذات السياق حاول رئيس حركة مجتمع السلم مرارا التأكيد على حسن النية من خلال اقتراحه مبادرة التوافق الوطني التي توقع أن يسير إليها الجميع قريبا، مصرا على أن ضرورة التعاون ووضع اليد في اليد لإيجاد تصورات ورؤى اقتصادية وبيئة أعمال تشجع الجزائريين على العمل والإبداع والتطور عن طريق تطبيق مبدأ التساوي في الفرص، باعتبار أن الجزائر ملك للجزائريين، حررها أبناؤها جميعا بالأمس ويبنيها أبناؤها اليوم وغدا.