نجم بوشقوف مهدّد بالأفول بسبب مشكل التمويل دق رئيس نجم بوشقوف حفيظ صوالحية، ناقوس الخطر بخصوص مستقبل الفريق، وأكد بأن الأزمة المالية الخانقة، التي يتخبط فيها النادي تجعل الانسحاب من المنافسة أمرا قابلا للتجسيد على أرض الواقع، في غياب أي مؤشر للإنفراج، مع تراكم الديون، وطفو مشكل مستحقات اللاعبين على السطح، مما أدى بهم إلى مقاطعة التدريبات، مع التلويح بالغياب حتى عن المقابلات الرسمية. وكشف صوالحية في حديث مع النصر، بأن الأزمة بلغت الذورة بعد ضخ حصة النادي من إعانة البلدية، لأن المبلغ المتحصل عليه لم يكن على حد قوله «يتماشى والتقديرات الأولية التي ضبطناها، على اعتبار أننا كنا قد تلقينا وعودا من مسؤولي المجلس البلدي برصد دعم مالي، يكفي لتسديد الديون العالقة منذ المواسم الفارطة، لكن تقليص حجم الإعانة إلى 380 مليون سنتيم، زاد في تفاقم الأوضاع، سيما وأن مؤشر الديون يلامس عتبة 550 مليون سنتيم، دون الأخذ في الحسبان مصاريف الموسم الجاري، الأمر الذي جعلنا نترك هذه الإعانة في الحساب البنكي للنادي، لأنها لا تكفي لتسوية ديون المواسم السابقة». وأكد صوالحية في سياق متصل، بأن الفريق أصبح يتواجد على عتبة الانسحاب النهائي من المنافسة، رغم أنه يلعب الأدوار الأولى في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، لأن إشكالية المستحقات المالية فجرت حسبه « أزمة داخل الفريق، في ظل مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم، التي لم يتحصلوا عليها منذ انطلاق الموسم، مع لجوئنا في كل مرة إلى انتهاج سياسة التسويف لكسب المزيد من الوقت، لكننا في حقيقة الأمر كنا ننتظر إعانة إضافية من البلدية بقيمة 200 مليون سنتيم، ومع نهاية مرحلة الذهاب توقف اللاعبون كلية عن التدريبات، بسبب عدم قدرتنا على الوفاء بالوعود التي قدمناها لهم، والمقترنة بالشق المادي». من هذا المنطلق، أوضح صوالحية بأن نجم بوشقوف قد يقاطع البطولة في مرحلة الإياب، لأن اللاعبين على حد تصريحه «أصروا على التمسك بموقفهم، وربطوا عودتهم إلى المنافسة بتلقي شطر من مستحقاتهم، في الوقت الذي لم يعد فيه أعضاء المكتب المسير قادرين على تحمل مصاريف التسيير، الخاصة بالنقل والإطعام، وهو ما دفعنا إلى توجيه نداء استغاثة إلى السلطات المحلية، لأن الانسحاب النهائي وارد».