مساهل يدعو لافروف إلى تنسيق لضمان استقرار سوق النفط أشاد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بالعلاقات التاريخية و المتميزة القائمة بين الجزائر وروسيا، مؤكدا على إرادة البلدين لتعزيزها بشكل أكبر، خاصة في المجال الطاقوي لضمان استقرار السوق. وقال مساهل في ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس، إن هذه الديناميكية التي تطبع العلاقات القائمة بين البلدين تعكس التوجهات المتضمنة في اعلان اتفاق الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين في 2001، موضحا أن نوعية العلاقة السياسية التاريخية القائمة بين البلدين، وهي تتجلى في كثافة تبادل الوفود على كافة المستويات بين البلدين. وكشف مساهل عن إجرائه محادثات مطولة مع نظيره الروسي حول ضرورة توسيع الجانب الاقتصادي ضمن العلاقة الثنائية، حتى تصبح أكثر شمولية، وتلبي فعلا تطلعات الشعبين والحكومتين، مركزا على أهمية تعزيز التشاور حول المسائل الطاقوية، خاصة بالنسبة للأسعار واستقرار السوق، فضلا عن تحديد أولويات التعاون بين البلدين في الدورة التاسعة للجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية-الروسية المزمع تنظيمها نهاية الشهر بموسكو ، بغرض إعداد خارطة الطريق ستسمح بمتابعة تطبيق الأهداف التي سيتم تسطيرها. وقال إن المحادثات بينه وبين سيرغي لافروف شكلت فرصة للتطرق إلى الأزمات السائدة في البيئة المجاورة للجزائر، ومناقشة ظاهرة مكافحة الارهاب، والاستراتيجية التي يتبناها البلدان لرفع هذا التحدي، فضلا عن استراتيجية الأممالمتحدة في هذا المجال، كما تبادلا وجهات النظر و تحليل أوضاع الأزمات والنزاعات، سيما في سوريا و ليبيا ومالي و الساحل والصحراء الغربية واليمن، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، وأعرب في هذا الصدد عبد القادر مساهل عن ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين الجزائر وروسيا بشأن ضرورة ترقية الحلول السياسية، والتسوية السلمية لهذه الأزمات في ظل احترام الشرعية الدولية والمبادئ المتضمنة في ميثاق الأممالمتحدة، سيما حق الشعوب في تقرير مصيرها بعيدا عن التدخل الأجنبي.وأكد وزير الشؤون الخارجية أنه لمس تطابقا في وجهات النظر حول مبدأ احترام سيادة الشعوب والسلامة الترابية وكذا قرارات الأممالمتحدة، خاصة بالنسبة لفلسطين والصحراء الغربية، كما سجل مساهل تطابقا في وجهات النظر حول الوضع السائد في سوريا و فلسطين، مؤكدا أنه لا بديل عن الحل القائم على احترام إرادة الشعوب والقانون الدولي. ق/و