لم يكن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يتوقع مثل المردود الضعيف للظهير الأيمن عبد القادر لعيفاوي، الذي راهن عليه في تغطية الرواق الأيمن طيلة ال 90 دقيقة. لعيفاوي لم تنفعه خبرته التي اكتسبها مع فريقه السابق وفاق سطيف، وحتى مع الخضر في عهد الشيخ سعدان ومع منتخب المحليين المشارك "شان 2011" بالسودان رفقة كتيبة الجنرال بن شيخة، في أداء مهمته على أكمل وجه وصد الحملات الهجومية للمنتخب التنزاني، الذي أعتمد الرواق الأيمن كممر وحيد لشن هجوماته، وهو ما تفطن له المدرب الدنماركي يان بولسن، حيث ألح على تكثيف الهجومات من جهة لعيفاوي الذي استنزف قواه، في غياب التغطية اللازمة من قبل عناصر وسط الميدان، ليتحطم جدار الصد الأيمن عند الدقيقة (22) عن طريق ساماتا، ليصبح رواق لعيفاوي بمثابة الجسر العملاق الذي استغله أشبال بولسن للوصول بالكرة إلى منطقة مبولحي، ولحسن حظ المدافع الجديد لإتحاد الجزائر أن حارس الخضر كان في يومه، بدليل تصديه لعديد الكرات الساخنة، التي جاءت في معظمها من الجهة اليمنى. لعيفاوي لم يكن في المستوى خاصة من الناحية البدنية، فقد فشل في مسايرة سرعة المهاجمين التنزانيين، ناهيك عن الناحية الفنية، حيث تبقى الكرات الثابتة و التمريرات في الظهر من أكبر نقاط ضعفه، وعليه كان على حليلوزيتش الأخذ بعين الاعتبار ما جاء في تقارير الناخب الوطني السابق رابح سعدان، والذي أحسن تغطية الجهة اليمنى بتحويل فؤاد قادير من متوسط ميدان إلى ظهير أيمن، كما فعل ذلك في بعض الظروف الاستثنائية مع المهاجم مطمور، ونفس الشيء بالنسبة لمصطفى مهدي الذي فضل بن شيخة استخدامه كظهير أيمن بعد إصابة قادير. ولأن الخضر لم يعودوا معنيين بنهائيات "كان 2012"، فعلى الناخب الوطني حليلوزيتش مراجعة حساباته والتحضير للمواعيد الرسمية المستقبلية، وفي مقدمتها التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 من الآن، ولم لا بداية من اللقاء القادم أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، وجعله محطة لضبط التشكيلة الأساسية، بعد معاينة كل من تضمنتهم قائمة ال 33 الذين استدعاهم لأول تربص يشرف عليه، والذي أقيم شهر أوت الفارط بمركز ماركوسيس بفرنسا.