أعلن أمس المدرب عبد الحق بن شيخة قائمته التي تضم 23 لاعبا، والتي لم تتضمن مفاجآت وعرفت استبعاد شاقوري كما كان منتظرا مع المحافظة على نفس الأسماء واستدعاء جابو لأول مرة.. وقد خلت القائمة من اسم أي مدافع أيمن، كما جرت عليه العادة منذ استبعاد سليمان رحو بعد مباراة صربيا الودية شهر مارس الماضي، حين كان حضور لاعب شارل لوروا استثناء قبل أن يحذف اسمه باعتبار أنه لم يشارك في أي دقيقة مع فريقه البلجيكي خلال هذا الموسم. قادير مصاب، مطمور وغزال لعبا ظهيرين بسبب متطلبات خطة 3-5-2 وحسب المعطيات الأولية، فإن أحد لاعبي المحور ويتعلق الأمر بعنتر، حليش أو بوڤرة سيكون على الجهة اليمنى من الدفاع، مع تواجد لاعبين اثنين في المحور حيث لم يسبق لبن شيخة في مسيرته أن لعب بثلاثة لاعبين محوريين في خططه التكتيكية، وما يؤكد ذلك أنه لا يملك ظهيرا أيمن في التعداد، بالإضافة إلى إصابة قادير، مع استبعاد فرضية مشاركة مطمور على مستوى الرواق الأيمن باعتبار أن بن شيخة لن يلعب بنفس خطة سعدان الذي أشرك مطمور على مستوى هذه الجهة وكلفه بالمساعدة في الهجوم بما أن ذلك ما تفرضه خطة 3-5-2، وحتى غزال مشاركته أمام تنزانيا على مستوى الرواق كانت على أساس متطلبات الخطة المذكورة. بن شيخة قد لا يجبر على تنحية أحدهم في أول لقاء ويبدو أن الظروف ستخدم الثلاثي معا والمتعود على المشاركة بصفة دائمة في المنتخب، بدليل أن الأمور تتجه نحو مشاركته في مباراة إفريقيا الوسطى ومن البداية، مع إقحام أحد الثلاثة على مستوى الجهة اليمنى من الدفاع وهو منصب ليس غريبا عن لاعبين مثل بوڤرة، وحتى عنتر الذي لعب في كأس إفريقيا في يمين الدفاع، ولن يكون بالتالي بن شيخة مجبرا على التضحية بأحد في أول مباراة له على رأس المنتخب، خاصة أن كثيرين بدؤوا مسبقا التفكير بمن سيضحي هل بصخرة دفاع رانجرز الذي تغلب على روني (بوڤرة)، أم بلاعب فولهام حليش، أم بقائد “الخضر” عنتر يحيى. بلعيد وحليش يشكوان نقص المنافسة وما دمنا بصدد الحديث عن الدفاع، فإنه من المفترض الإشارة إلى وضعية بلعيد وحليش، حيث أن هذا الثنائي لم يبد الموسم بعد بشكل فعلي حيث أن تأخر التحاق حليش بنادي فولهام الإنجليزي جعله لا يستفيد من المنافسة التي تبقى ضرورية له مكتفيا بما خاضه من لقاءات مع “الخضر”، كما هو الشأن لبلعيد الذي اكتفى بلعب 12 دقيقة مع فريقه الجديد سدان لأول مرة منذ 10 أفريل، ورغم ذلك حافظ عليه بن شيخة في ظل غياب خيارات أخرى في المحور. فراج عليه الانتظار وإثبات إمكاناته أكثر من جهته، فإن لاعب براست الفرنسي فراج ابراهيم (23 سنة) الذي لا زال يعتبر مجهولا بالنسبة للجمهور الرياضي الجزائري رغم انطلاقته الممتازة في بطولة القسم الأول لم يكن ضمن القائمة كما هو مرتقب، ما يجعله مطالبا بالانتظار لعل وعسى يوجه إليه بن شيخة الدعوة في المواعيد اللاحقة، ولو أن الوقت إلى غاية مباراة المغرب لا زال يطول وهي فرصة لهذا اللاعب لمواصلة البروز والتألق بشكل يفرض على بن شيخة استدعاءه في منصب يشكل عبئا كبيرا على جميع مدربي “الخضر”. -------------------- بن شيخة يحافظ على العناصر نفسها لضيق الوقت إستدعى المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة قائمة تضم 23 لاعبا استعدادا للقاء القادم الذي ينتظر “الخضر“ في “بانڤي” يوم ال 10 أكتوبر المقبل، في إطار الجولة الثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، ولم تعرف قائمة بن شيخة اختلافا كبيرا عن تلك التي استدعاها الشيخ سعدان بمناسبة اللقاء الأول أمام المنتخب التنزاني إلا إذا استثنينا الاستدعاء الأول لعبد المؤمن جابو محرك لعب وفاق سطيف. الحفاظ على استقرار التشكيلة مهم قبل لقاء مصيري ويأتي قرار بن شيخة بالاعتماد على نفس الأسماء خلال السفرية المقبلة للمنتخب الوطني إلى أدغال إفريقيا نظرا لأهمية اللقاء، الذي سيحدد بنسبة كبيرة فرص تأهل “الخضر“ إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة في الغابون وغينيا الاستوائية، وهو ما أكد عليه المدرب الجديد خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب تنصيبه على رأس المنتخب الأول، وقال إن أهم عوامل تحقيق نتيجة إيجابية في “بانڤي” هي الحفاظ على استقرار الفريق، خاصة وأن التغيير في الوقت الحالي لن يقدم أي جديد بالنظر لوقت المباراة المقبلة التي لن تقبل المغامرة في ظل النتيجة الأولى المحققة أمام تنزانيا بالبليدة، وبالتالي الفوز فيها أمر ضروري وهو ما دفع بالمدرب الوطني إلى تأجيل إحداث تغييرات إلى ما بعد لقاء إفريقيا الوسطى. الوقت قصير وستة أيام غير كافية لجلب أسماء جديدة وقد فضل عبد الحق بن شيخة المحافظة على استقرار الفريق بسبب ضيق الوقت الفاصل بين تعيينه على رأس “الخضر“ وبين موعد إجراء المباراة الثانية أمام إفريقيا الوسطى، وهو الشيء الذي دفع ببن شيخة للتصريح لوسائل الإعلام الوطنية بأنه لا ينوي إحداث أي تغييرات جديدة في الوقت الراهن، خصوصا وأن الوقت الذي سيحضر فيه المنتخب الوطني قبل التوجه إلى إفريقيا الوسطى سينحصر في ستة أيام فقط وبالتالي فإن استدعاء أسماء جديدة ليس في صالح المجموعة التي تحتاج في الوقت الحالي إلى الاستقرار. التغيير مع تسجيل نتيجة سلبية ليس في صالح الفريق وقد يكون السبب الرئيسي في عدم استدعاء بن شيخة لأسماء جديدة هو تخوفه من تسجيل نتيجة سلبية في “بانڤي”، الأمر الذي سيجعل الأمور أكثر تعقيدا بالنسبة له وللفريق ككل، وهذا في ظل تعالي بعض الأصوات من الآن بعدم أحقية بن شيخة في تولي منصب المدرب الوطني بسبب نقص خبرته الدولية، وبالتالي دفعه إلى رمي المنشفة مبكرا، وهو الذي يريد تحقيق نتائج جيدة مع المنتخب الوطني والتأهل معه إلى كأس إفريقيا خصوصا بعد أن تحدث عن إمكانية تمديد عقده بعد التصفيات، حيث تحدث عن أن طموحه كبير في قيادة الفريق إلى إعادة سيناريو العام الماضي بعد تأهله لكأس العالم. التغييرات ستكون بعد إفريقيا الوسطى لكن يبدو من خلال تصريحات بن شيخة خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا، أنه عازم على إحداث بعض التغييرات من أجل بعث نفس جديد داخل التشكيلة الوطنية، لكن ذلك لن يحدث إلا بعد مباراة “بانڤي” المقبلة في إفريقيا الوسطى شهر أكتوبر القادم، وهذا نظرا لعدم وجود الوقت الكافي لتجريب اللاعبين الجدد خاصة المحليين منهم، الذين سيدخلون في عدة تربصات تحضيرا لكأس إفريقيا للمحليين التي ستجرى بالسودان شهر جانفي من العام المقبل، خاصة وأنه سبق لبن شيخة وأن دافع بشكل كبير عن اللاعب المحلي في عدة مناسبات. بن شيخة يطبق مخططا استعجاليا “أنا في مهمة مستعجلة وسأركز على الجانب النفسي”، هي عبارة قالها عبد الحق بن شيخة خلال حديثه أول أمس للقناة الإذاعية الثالثة، ما يفسر بشكل كبير اختياراته لمباراة إفريقيا الوسطى، وخلو قائمته من التغييرات إلا إذا استثنينا عبد المؤمن جابو الوجه الجديد في المنتخب الأول، حيث ظهر في أغلب تصريحاته الأخيرة أن مباراة إفريقيا الوسطى تأتي فوق كل اعتبار بسبب ارتباطها بتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما دفعه إلى تأجيل إحداث لأي تغيير.