تكبّدت تشكيلة أهلي البرج عشية أمس، خسارة جديدة في سباق البطولة، وهو ثالث تعثر على التوالي، بعد الهزيمة سابقا أمام شباب قسنطينة ثم التعادل أمام اتحاد العاصمة. وسقطت هذه المرة، تشكيلة الأهلي بهدف نظيف أمام صاحب الأرض والجمهور نصر حسين داي، وهي النتيجة التي جعلت الأهلي يظل قابعا في المرتبة 12 برصيد 19 نقطة، وبفارق ست نقاط فقط عن صاحب مؤخرة الترتيب شباب بلوزداد. المرحلة الأولى، كانت متكافئة إلى حد بعيد بين الفريقين، وإن كانت المبادرة نحو الهجوم من جانب الأهلي، حيث كاد الكونغولي بيديمبو في أكثر من محاولة من فتح باب التسجيل، لكن سوء التركيز داخل منطقة العمليات حال دون ذلك، خاصة في المحاولة التي أتيحت له دقيقتين قبل نهاية المرحلة الأولى، بعد أن جانبت تسديدته القائم الأيمن للمرمى بقليل. ولم يستغل رفقاء عثماني بصورة جيدة الكرات الثابتة، التي أتيحت لهم في هذا الشوط، واكتفت بدورها تشكيلة المدرب مزيان ايغيل بمراقبة اللعب، والاعتماد على الكرات المرتدة، دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى شاوشي. وحاولت تشكيلة الأهلي، في بداية الشوط الثاني نقل الخطورة إلى منطقة الخصم، لكن قائد النصرية خياط وبقية زملائه، أظهروا صلابة كبيرة في التصدي للمحاولات، بل في المقابل نجح المحليون في فتح باب التسجيل عند الدقيقة 49، بعد عمل جماعي منظم، حيث انطلقت الكرة من حرق الذي مرر في العمق ناحية يعيش، هذا الأخير أفلت من مصيدة التسلل، ووجد نفسه وجها لوجه مع الحارس شاوشي، قبل أن يقدم كرة على طبق ناحية يايا، الذي لم يجد أي صعوبة في وضع الكرة أمام شباك شاغرة، ومحررا بذلك أنصار ناديه في المدرجات. ومباشرة بعد هذا الهدف، سارع المدرب دزيري لإحداث تغييرات كانت هجومية، من خلال إقحام ملال وجحنيط ومفتاحي، في مكان زياد وبيديمبو ودرواش على التوالي، حيث حاول البدلاء تقديم الإضافة للخط الهجومي، من خلال بعض الفرص الخطيرة، لكن دون التجسيد والتسجيل في مرمى الحارس قايا، هذا الأخير كان رجل المباراة في الدقائق الأخيرة. وبعد إضافة أربع دقائق من وقت بدل الضائع أطلق الحكم براهيمي صافرة نهاية المباراة، بفوز منطقي لصالح المحليين، في حين تعالت أصوات «الجراد الأصفر»، الداعية إلى ضرورة إحداث تغييرات سريعة على مستوى العارضة الفنية، بعد فشل المدرب دزيري بلال منذ تعيينه في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، في تحقيق الوثبة المطلوبة، بدليل الأرقام المتوسطة المسجلة، في عهده منذ خلافة المدرب الإسباني خوسي ماريا. للإشارة، فقد عرفت المباراة تعرض المهاجم مفتاحي عبد المالك لإصابة خطيرة على مستوى الأنف، وهو ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، من أجل تلقي الإسعافات الأولية.