اتحاد الشاوية (2) - اتحاد عين البيضاء (0): الشاوية يحسمون الديربي

حقق اتحاد الشاوية الأهم، بإحرازه أول انتصار في مرحلة الإياب، وكان ذلك في ديربي جرى بملعب دمان ذبيح في مدينة عين مليلة، وفي غياب الجمهور، لتكسر بذلك تشكيلة الشاوية، شوكة جارتها من الحراكتة، بعدما تسيدت الأخيرة، ديربيات الولاية الرابعة في مرحلة الذهاب.
المقابلة، عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب اتحاد الشاوية، الذي توجه لاعبوه صوب الهجوم، في محاولة للنيل مبكرا من شباك الحارس ناصري، وقد كاد شرماط أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة الثالثة، بعد تخلصه من المراقبة على مستوى المحور، لكن قذفته جانبت إطار المرمى بقليل.
رد فعل الحراكتة، كان عن طريق مرتدات هجومية، بالاعتماد على تمريرات في العمق، باتجاه رأس الحربة مسعي، ولو أن الخطورة كانت عن طريق ريحاني في الدقيقة 14، بتسديدة من داخل منطقة العمليات، تألق الحارس ياحي في التصدي لها، حيث أخرج الكرة إلى الركنية.
ومع حلول الدقيقة 25، استغل مهاجم الشاوية حاجي، انعدام التغطية على مستوى الجهة اليسرى من دفاع الزوار، ليتوغل داخل منطقة العمليات، ويمرر كرة على طبق إلى زميله شرماط الذي سدد بقوة، وافتتح مجال التهديف.
بعد هذا الهدف، رمى الحراكتة بكامل ثقلهم في الهجوم بحثا عن التعادل، إلا أن الحظ أدار بظهره لريحاني مرة أخرى، إذ أنه لم يحسن ترويض الكرة، عندما انفرد بالحارس ياحي، مفوتا على فريقه فرصة ثمينة لتعديل النتيجة، كما أهدر مسعي هدفا محققا في الدقيقة 35، بعد رأسية جانبت من خلالها الكرة إطار المرمى، رغم أنه كان يتواجد في وضعية مواتية للتسجيل.
الشوط الثاني عرف انخفاضا في اللعب، باحتدام الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، وقد حاول اتحاد عين البيضاء تعديل النتيجة، بالاعتماد على الفتحات العرضية الطويلة، والتي لم تزعج كثيرا الحارس ياحي، الذي كان له تدخل ساخن وحيد في هذه المرحلة، عند الدقيقة 54، بعد رأسية صابوني، والتي اضطر فيها حارس الشاوية، إلى استعمال كامل رشاقته لإخراج الكرة إلى الركنية.
من الجهة المقابلة، فقد عمد التقني التونسي بن علي إلى إقحام الثنائي غازي وإيلاهم، سعيا لتفعيل القاطرة الأمامية بالمراهنة على المرتدات الهجومية، وهو «الكوتشينغ» الذي كان ناجحا بدليل أن الدقيقة 84 حملت هدف الاطمئنان، بعد حملة هجومية معاكسة، قادها حاجي على الجهة اليمنى، وأنهاها بتمريرة على طبق إلى «الجوكير» غازي، الذي سدد بقوة باتجاه المرمى، ولم يترك أي فرصة للحارس ناصري لإنقاذ مرماه، لتنتهي المباراة في روح رياضية عالية، بفوز منطقي ومستحق للشاوية.