دمان يقتل حلم القالميين ملعب علي عبدة بقالمة، طقس متقلب و بارد، أرضية صالحة، جمهور قياسي تنظيم محكم، تحكيم للسيد بسيري بمساعدة سراج و بورشو.الحكم الرابع: بومعزة الإنذارات: سيساوي إيديو زواز(الترجي). الهدف: دمان (د 85) للشاوية. التشكيلتان ترجي قالمة: منصوري – كنوز – لبو – بورقبي – إيديو– زواز – سيساوي – دحوان– بلة (بلعيدي) - خلاف– عثماني المدرب: تبيب محمد إتحاد الشاوية: بن مالك – بوضياف – بنيني – غازي – قوميدي (عايش) – بوصبيعة (زقرور) – مهني – قعاص– كابري- بومعزة - غازي– دمان المدرب: سليم بزاز تأهل اتحاد الشاوية على حساب ترجي قالمة في مقابلة كانت نهايتها «دراماتيكية»بالنسبة لأنصار السرب الأسود، لأن المحنك دمان نجح برأسية محكمة من قتل حلم القالميين، رغم أن الترجي أدى مباراة في المستوى، وكان باستطاعته حسم أمر التأهل لولا براعة الحارس بن مالك، لتكون خبرة الشاوية كافية لصنع الفارق في وقت قاتل. المقابلة التي جلبت إليها جمهورا قياسيا من أنصار الفريقين، لكن الترجي كان المبادر إلى صنع الهجوم، حيث كانت أولى الفرص من صنع عثماني بقذفة صاروخية جانبت القائم الأيسر لمرمى بن مالك بقليل، ليرد عليه غازي من جانب الإتحاد في الدقيقة العاشرة عندما إنفلت من المراقبة على الجهة اليسرى، لكن تدخل منصوري أنقذ الفريق القالمي من هدف محقق. هذا و قد إنحصر الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، مما حال دون تسجيل فرص كثيرة تستحق الذكر، غير أن لاعبي الترجي راهنوا على سلاح الإرادة، و حاولوا تهديد مرمى بن مالك بقذفات من خارج منطقة العمليات. ريتم المقابلة إرتفع خلال المرحلة الثانية، سيما و أن الترجي كثف من الضغط المفروض على منطقة المنافس، الأمر الذي جعل الحارس بن مالك يمر بلحظات جد حرجة، إضطر خلالها إلى إظهار كامل براعته عند الدقيقة 55 لما تصدى لقذفة أرضية من عثماني، أبعدها بصعوبة كبيرة إلى الركنية، ليتكرر نفس السيناريو بعد تصويبة صاروخية من سيساوي تألق بن مالك في التصدي لها. وفي ظل هذا الضغط زاد تفاؤل أنصار ترجي قالمة بقدرة فريقهم على إقتطاع تأشيرة التأهل إلى ثمن النهائي، لكن المدرب بزاز قام بتغيير تكتيكي، و ذلك بإقحامه البديل زقرور لتفعيل القاطرة الأمامية، و هو التغيير الذي حرر رأس الحربة دمان، الذي كان قريبا من توقيع هدف السبق براسية إعتلت العارضة الأفقية لمرمى منصوري. الدقائق الأخيرة من المباراة كانت حاسمة، لأن إندفاع لاعبي الترجي صوب الهجوم على أمل تجسيد السيطرة العقيمة وتسجيل هدف التأهل قابله المنافس ببعض المرتدات الهجومية، والتي أتت إحداها بركنية نفذها قعاص على الجهة اليمنى و إستقبلها دمان برأسية محكمة، مستغلا سوء تموقع مدافع الفريق القالمي، ليسكن الكرة في الشباك وسط دهشة أنصار «السرب» الذين لم يصدقوا هذا السيناريو مما جعل موجة غضبهم تتصاعد بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية بتأهل إتحاد الشاوية الذي حقق التأهل بفضل الخبرة من هجمة وحيدة جادة.