اقترح منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، على مديرية الصحة، توفير المناوبة والمداومة الليلية بالعيادة الصحية متعدّدة الخدمات ببلدية مسعود بوجريو، و ذلك بعد أن جمع سكانها أكثر من 800 توقيع لتجسيد هذا المطلب. وقرَّر ساكنة مسعود بوجريو التحرُّك لدفع السلطات المحلية، وخاصة الوصية على قطاع الصحة، من أجل تفعيل قرار يُلزم بضمان خدمة المناوبة الليلية بالعيادة الوحيدة، التي يقولون إنها تغلق أبوابها مساء حوالي الساعة الرَّابعة والنصف، إلى الخامسة، مع وجود فريق طبِّي لا يكفي احتياجات المرضى والمسنين بالجهة، خاصَّة ليلا، ما يضطرُّهم لنقل المرضى نحو البلدية المجاورة ابن زياد، أمام انعدام وسائل النّقل والاعتماد على الجيران و سائقي «الفرود»، وتمثَّلت المبادرة في جمع التوقيعات ومحاولة بلوغ 1000 توقيع، لإيصال أصوات المواطنين لأصحاب القرار. وحملت التوقيعات ذات الانشغال بخصوص قاطني مداشر وقرى عين كرمة، على غرار ضرسون ودار الواد وبوحصان وكاف بني حمزة والمينة وعين الكبيرة وأولاد بوخالفة، وغيرها، وكلَّها جهات معزولة ويتطلَّب نقل المريض منها نحو «الروفاك» جهدا ووقتا طويلين، إلى جانب مخاطر التنقل، خصوصا ليلا، وهي المخاطرة التي أودت مؤخّرًا، بحياة ربِّ عائلة يدعى «ص. عبد الحفيظ»، و يقطن بقرية عين الكبيرة، عندما كان بصدد نقل ابنته نحو مستشفى ابن زياد، حيث تعرَّض لحادث مرور. ودعا قاطنو البلدية مدير الصحة ووالي الولاية، لأخذ المطلب على محمل الجدّ، وفي القريب العاجل، دون مراعاة شرط وصول الكثافة السكانية إلى عدد معين، كون المشاتي والقرى متفرقة وبعيدة عن بعضها البعض، ويلزم ساكنيها المرضى وسائل النقل وزمنا طويلا لبلوغ أقرب مؤسسة استشفائية، معتبرين جمع 800 توقيع في ظرف عدَّة أيام دليلا قاطعا على الحاجة الملحّة لخدمة المناوبة والمداومة الليلية بالعيادة الصحية متعدِّدة الخدمات. يذكر أنَّ المطلب رفع لمدير الصحة بن خديم العيد، منذ حوالي ثلاثة أسابيع، بإحدى جلسات المجلس الشعبي الولائي، في حين لا يزال قاطنو الجهة ينتظرون ردَّ مصالحه، و قد سبق للمسؤول أن أجاب النصر في وقت سابق، بأنه من الضروري مراعاة عدد الساكنة لتوفير طاقم طبي للمناوبة ببلدية مسعود بوجريو، وفتح أبواب العيادة ليلا، لكنَّه وعد بإيصال الانشغال لأعلى السلطات للحصول على ردّ إيجابي.