يشتكي سكان بلدية مسعود بوجريو، من «هروب» أصحاب سيارات الأجرة للعمل بخطوط أُخرى وإهمال الخط الذي يربط منطقتهم بوسط مدينة قسنطينة، فيما ازداد الأمر سوءا مع حلول شهر رمضان، وانعدام وسائل الخروج من البلدية والمشاتي المحيطة بها. ويعيش سكان المنطقة وقرى بوحصان ومسيدة وكاف بني حمزة وعين الكبيرة وما جاورها، في عزلة تامَّة، بعد ميلان الشمس نحو الغروب، خصوصا في هذا الشهر، ما يجعل الاعتماد على سائقي «الفرود» حتمية قصوى، في أحسن الأحوال، حيث لا يعدُّ الخط سوى بضع سيارات، وإلا فإن شباب مسعود بوجريو لا يغادرون البلدية، ويكتفون بالجلوس في المقاهي والشوارع، أو الذهاب إلى البلدية المجاورة ابن زياد، ليستقلوا الحافلة التي تعمل ذهابا وإيابا لمرَّة واحدة بالليل، وتسمح ببلوغ وسط مدينة قسنطينة، أمام ضعف المرافق الرياضية والترفيهية بالجهة. ويقضي الزبائن فترات طويلة في انتظار سيارة أجرة نظامية، أسفل شارع عوينة الفول، دون جدوى، نظرا لهروب العاملين على خط مسعود بوجريو- وسط المدينة إلى نواحٍ أخرى، وتفضيل الرِّبح السريع، متناسين، حسب السكان، المهمة الأساسية من خلق الخطوط وهي تقديم الخدمة العمومية للمواطن البسيط، ما يضطرُّ الكثيرين، في غالب الأحيان، لاكتراء سيارة بالكامل من أجل مقعدين أو ثلاثة. كما يلجأ غالبية سكان البلدية لحلِّ ركوب الحافلة، حيث تتواجد عدة حافلات تعمل على هذا الخط، إلا أنها غير متوفرة لساعة متأخرة بالمساء، كون الخط بلدي وخارج النطاق الحضري، وهو ما يصعب التنقل للنزهة وقضاء أوقات مع العائلة والسهر في ليالي رمضان، بوسط المدينة. وقدّم السكان اقتراحات للسلطات المعنية، سواء البلدية أو مصالح مديرية النقل، بوضع مراقب لعمل المحطة بمسعود بوجريو وكذا بنهج قايدي عبدالله العلوي، والاتفاق على سائق أو اثنين لضمان المناوبة الليلية، ولو في شهر رمضان فقط، حتى يُسمح لهم بالتنقل وتغيير الجو قليلا بوسط المدينة، و كذلك قضاء الحاجيات. ويشار إلى أنَّ بلدية مسعود بوجريو تضم عدة قرى و مشاتي مأهولة، خاصة بعد تحسن الوضع الأمني، ومنح رخص البناء الريفي للكثيرين، حيث تعدُّ أكثر من 20 ألف نسمة، ولا تكفيها بضع سيارات أجرة لتغطية خارطة النقل بها. فاتح خرفوشي