بلغ عدد الناجحين في مسابقة الترقية لقطاع التربية الوطنية أزيد من 31 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، أي ما يفوق نسبة 71 بالمائة من المترشحين لهذه الامتحانات التي جرت منتصف شهر جانفي الماضي. كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس عبر صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي عن نتائج الامتحان المهني للترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون في المراحل التعليمية الثلاثة، حيث بلغ العدد الإجمالي للناجحين 31 ألفا و 830 أستاذا، بنسبة نجاح بلغت 77.91 بالمائة، على أن يتم اليوم الخميس نشر القوائم الإسمية للناجحين على مستوى مديريات التربية، علما أن المسابقة التي جرت منتصف شهر جانفي الماضي، شارك فيها أزيد من 70 ألف أستاذ، تنافسوا على حوالي 40 ألف منصب. وسيحظى الأساتذة الفائزون في مسابقة الترقية بامتيازات عدة، من بينها الزيادة في الراتب الشهري بقيمة تتراوح ما بين 3 آلاف إلى 7 آلاف دج حسب الدرجة، وسيحظى الأساتذة الذين يتمتعون بخبرة طويلة في القطاع، بأكبر نسبة من الزيادة في الأجور، فضلا عن امتيازات عدة، في مقدمتها الترقية في التصنيف بعد سنوات من الخبرة، مع تمكينهم من تولي مناصب أعلى في قطاع التربية الوطنية، إذ سيكون بإمكان الأساتذة الرئيسيين والأساتذة المكونين المشاركة في مسابقة مدراء المؤسسات التعليمية والمفتشين التي تضم بدورها عدة رتب، منها مفتش التربية الوطنية مفتش التوجيه والإرشاد المدرسي، بغرض المساهمة في تأطير هياكل القطاع الذي يعد من ضمن أكثر القطاعات المتوفرة لمناصب شغل. وستسمح الزيادة في الأجور بفضل الترقية في الرتب بتحسين الأوضاع المادية للأساتذة الناجحين في المسابقة، الذين يستفيدون أيضا من منحة المردودية كل ثلاثة أشهر، وتصل قيمتها بالنسبة للأساتذة الذين يتمتعون بخبرة في القطاع إلى أكثر من 30 ألف دج وما يفوق 12 مليون سنتيم في السنة، ليصل معدل الراتب الشهري لهذه الفئة من الأساتذة إلى حوالي 70 ألف دج شهريا وفق ما كشف عنه «للنصر» العضو القيادي في نقابة السناباب لغليظ لعموري، موضحا بأن منحة المردودية تساهم بشكل كبير في تحسين المدخول الشهري للأساتذة، خاصة ذوي الخبرة، متوقعا في ذات السياق أن تدخل الزيادة في رواتب الأساتذة الناجحين في مسابقة الترقية حيز التطبيق قريبا، وذلك فور أن تنهي مصالح الوظيفية العمومية كافة الإجراءات الإدارية. ويعد مطلب ترقية الأساتذة من ضمن النقاط الأساسية المتضمنة في اللوائح المطلبية لنقابات التربية الوطنية، التي أصرت على ضرورة رفع التجميد عن مسابقات الترقية لفائدة الأساتذة الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية من بينها عامل الأقدمية، وهو ما استجابت له الوزارة بتنظيم مسابقة منتصف الشهر الماضي، مع تجنيد الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها، وذلك في خطوة منها لضمان استقرار القطاع الذي يستعد لتنظيم الامتحانات الرسمية بعد أقل من أربعة أشهر. وسيكون بإمكان الأساتذة الذين أخفقوا في امتحانات الترقية، التسجيل في قوائم التأهيل التي تمكنهم من الترقية دون المرور على المسابقة، شريطة أن يتمتعوا بخبرة في مجال التدريس لا يجب أن تقل عن 10 سنوات بالنسبة للأساتذة الذي يطمحون إلى بلوغ رتبة أستاذ رئيسي، أما بالنسبة للذين يأملون في الانتقال إلى رتبة أستاذ مكون وهي أعلى رتبة في سلك الأساتذة، عليهم إثبات خبرة مدتها 10 سنوات كأساتذة رئيسيين، وهي آلية وضعتها وزارة التربية الوطنية لفتح المجال للترقية أمام كافة الأساتذة، بغرض ضمان مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة، وفتح آفاق أمام الأساتذة لتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية.