أحيل يوم، أمس، مدير مستشفى لخضر بوزيدي ببرج بوعريريج، على عطلة إجبارية بقرار من مدير الصحة، الذي أرجع القرار إلى رفض المدير التعامل مع الوصاية، فضلا عن نقل السلطات الولائية لاستيائها من سوء التسيير و تدني الخدمات بالمؤسسة الاستشفائية، بناء على الشكاوى المتكررة التي تصلها من المواطنين. و سارع مدير الصحة المنصب مؤخرا على رأس القطاع و الذي سبق له و أن كان مديرا بمستشفى لخضر بوزيدي، لاتخاذ قرار إحالة المدير على عطلة إجبارية و تعيين طبيبة مديرة بالنيابة لضمان تسيير المؤسسة الاستشفائية الأولى بالولاية، في انتظار تنصيب مدير جديد من قبل الوزارة الوصية. و أكدت مصادرنا، على بروز صراعات داخل المستشفى أثرت على سير العمل بمختلف المصالح، خاصة على مستوى مصلحة الاستعجالات التي تعاني من نقائص عديدة و من كثرة شكاوى المرضى لسوء الاستقبال و الإهمال من طرف بعض الأطباء، حيث عادة ما تشهد المصلحة نشوب مناوشات بين الأطباء و المرضى و أقربائهم، منها ما بلغ أروقة العدالة، في ظل تقاذف التهم بين المرضى الذين يؤكدون على تعرضهم لمعاملة سيئة من قبل الأطباء و بالأخص طبيبتين بمصلحة الاستعجالات و نفي الأطباء لتهم الإهمال و شتم المرضى. و أشارت ذات المصادر، إلى رفع الأطباء الأخصائيين و عمال بالمستشفى، لعريضة شكوى إلى السلطات الولائية و مديرية الصحة، للمطالبة بتحسين ظروف العمل و تخصيص أماكن للراحة و وجبات خاصة للأطباء و هو ما سارع المدير السابق لتحقيقه لفائدة الأطباء، من خلال الاستجابة لأغلب المطالب، قبل اتخاذ القرار الأخير بإحالته على العطلة الإجبارية. تجدر الإشارة، إلى قيام العشرات من الأطباء و أعوان شبه الطبي و العمال، بالاحتجاج أمس، تضامنا مع المدير السابق و للتعبير عن رفضهم لقرار مديرية الصحة القاضي بإحالته على العطلة الإجبارية.