نسبة مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الخام لا تتجاوز 01 بالمئة الإقبال على التأمين ضد الهجمات السيبريانية محتشم جدا كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمينات «أس.أ.أ»، ناصر سايس، أمس أن مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الخام في الجزائر لا يتجاوز نسبة 01 بالمائة ‹› بسبب عوامل متعلقة بنقص الثقافة التأمينية لدى مختلف المتعاملين››، ودعا الشركات الوطنية التأمينية بالمناسبة إلى ضرورة أن تلعب دورها في التحسيس والتوعية لنشر ثقافة التأمين في المجتمع سيما على مستوى المتعاملين الاقتصاديين، والحرص في المقابل على دفع التعويضات للزبائن في آجال قصيرة، مشيرا إلى أن مساهمة قطاع التأمينات في التنمية الاقتصادية في الدول المتقدمة يصل إلى 15 بالمائة. وفي تصريح للصحافة على هامش ملتقى دولي حول ‹›التأمين، عامل ابتكار وفاعل في التنمية››،» بالجزائر العاصمة، شدّد سايس على ضرورة توجه الشركات الناشطة في حقل التأمينات بالجزائر إلى عصرنة طرق عملها والتوجه لرقمنة شبابيكها والحرص على تنويع منتجاتها بما يتلاءم مع متطلبات مختلف الزبائن، وحاجيات الاقتصاد الوطني. كما أكّد المتحدث بالمناسبة على أهمية إطلاق شركات التأمين لحملات توعية وتحسيس سيما لفائدة المتعاملين الاقتصاديين لحثهم على ضرورة التأمين ضد الكوارث الطبيعية من أجل الحفاظ على ممتلكاتهم وضمان سيرورة الإنتاج في جميع الظروف››. ودعا المدير العام للشركة الوطنية للتأمينات، السلطات العمومية إلى ‹› وضع حد لسياسة التعويضات ذات الطابع الاجتماعي خلال حدوث كوارث طبيعية، من خلال الامتناع عن تعويض أي متضرر غير مؤمّن لدى شركات التأمين، من أجل ترسيخ ثقافة التأمينات لدى مختلف المتعاملين سواء في القطاع الصناعي أو الفلاحي وحتى لدى صغار المنتجين». نحو إبرام اتفاقية بين شركات التأمين من أجل الإسراع في دفع التعويضات وفي رده عن سؤال للنصر حول سبب تباطؤ شركات التأمين في تعويض زبائنها سيما عن الأضرار الناجمة عن حوادث المرور، كشف المتحدث إلى أن شركات التأمين بصدد البحث عن آلية تنظيمية تضع حدا لكل حالات التأخر في تسوية الملفات العالقة، في إطار الاتحاد الوطني لشركات التأمين وإعادة التأمين والوصول إلى صيغة تمكن من تعويض كل الزبائن في أسرع الآجال. وفي هذا السياق رجح السيد ناصر سايس بأن يتم التوصل إلى توقيع اتفاقية إطار في هذا الاتجاه بين شركات التأمين أواخر العام الجاري بعد أن يتم التوصل إلى توحيد الرؤى حول كيفية تعويض الزبائن عن أضرار مركباتهم في وقت قياسي. وفي هذا الصدد أشار السيد سايس إلى أن شركات التأمين قد انتهت من معالجة كل الملفات المودعة إلى غاية العام 2015 وشرعت في دراسة الملفات المتأخرة الخاصة بالأضرار الناجمة عن حوادث المرور لسنة 2016. من جهة أخرى، كشف المتحدث بأن ‹› أس .أ .أ ‹› باشرت العمل في التعويض عن الأضرار الناجمة عن الهجومات السيبريانية، المتمثلة أساسا في قرصنة المعطيات وتخريب قاعدات البيانات وغيرها، غير أنه سجل بأن لجوء المتعاملين الاقتصاديين ومختلف المؤسسات والهيئات الوطنية للتأمين ضد الجرائم الالكترونية ضئيل جدا. وبخصوص الحصيلة المالية للشركة خلال العام 2018، أبرز سايح أن «شركة «أس.أ.أ» حققت رقم أعمال قارب 28 مليار دينار جزائري، ( 2800 مليار سنتيم)، مع تحقيق نسبة نمو 04 في المائة خلال ذات الفترة، وذلك للمرة الأولى منذ 2014، وهي الفترة التي شهدت ركودا شديدا في أعمال واستثمارات شركات التأمين بمختلف أنواعها، مشيرا في ذات الوقت بأن الشركة تستحوذ على حصة 23 في المائة من إجمالي سوق التأمينات في الجزائر». وفيما يخص تعويضات متضرري حوادث السيارات، قال مدير عام ذات الشركة أن ‹›أس آ آ›› تمكنت من تعويض 400 ألف ملف في 2018، ما يساوي 16 مليار دينار جزائري، معظمها في قطاع التأمين على السيارات». أما فيما يتعلق بالمنتجات الجديدة المنتظر إطلاقها خلال العام الجاري، كشف المتحدث عن منتوج خاص بالنساء السائقات وقال ،أنه استحدث كونه يتلاءم مع احتياجات ومتطلبات هذه الفئة ، ويتعلق الأمر – حسبه - بخدمة «الإنجاد»، حيث تتدخل شركة التأمين مباشرة بعد تلقي طلب ‹› نجدة ‹› من أي زبونة في نفاد الوقود من خزان سيارتها عبر الطرقات، أو خلال حدوث عطب في العجلة وكذا في حالة التعرض لسرقة مفاتيح السيارة، وسيتم إطلاق هذا المنتوج بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس القادم كشكل من أشكال مكافأة المرأة على حذرها خلال السير بحيث أن نسبة ارتكابها للحوادث من إجمالي الإحصائيات السنوية لا تتعدى 12 بالمائة. عبد الحكيم أسابع