يشتكي المرضى و المواطنون و كذا مهنيو قطاع الصحة بمدينة العلمة شرق سطيف، من تأخر إنجاز مشروع المستشفى الجديد 240 سريرا، الذي تم توطينه على مستوى منطقة «فيرمة الريش» بالمخرج الجنوبي للمدينة و ذلك لفترة تزيد عن سنة، مما صعّب من مهمة استشفاء المرضى، علاوة على صعوبة ظروف العمل بالنسبة لمهني الصحة، سواء الأطباء، الممرضين و الأعوان. و قد أبدى المعنيون بالمستشفى الجديد، استياءهم خلال الزيارة الأخيرة التي قادت والي ولاية سطيف لمعاينة أشغال الإنجاز، التي بلغت 60 بالمائة فقط، في وقت أن المشروع كان من المفروض أن يسلم قبل سنة، مما يتطلب انتظار أشهر أخرى لوضعه حيز الخدمة. وطالب ذات المسؤول، المقاولة المكلفة بأشغال الإنجاز، بضرورة مضاعفة عدد العمال بالورشة وإن تطلب الأمر زيادة ساعات العمل، خاصة وأن الأمر يتعلق بمرفق حيوي و مهم، وجب تسليمه في أقرب الآجال. كما أقر المتحدث، بنقص التغطية الصحية اللازمة عل مستوى المدينة التي توسعت خلال السنوات الأخيرة، بسبب توافد الآلاف من المواطنين للسكن بها، حيث تتجاوز الكثافة السكانية 200 ألف نسمة، أما بالنسبة للمرضى الذين يقصدون الهياكل الصحية بالعلمة، فيزيد عن 500 ألف نسمة، خاصة مستشفى صروب الخثير، الذي لا يتسع سوى لقرابة 140 سريرا و يتوفر على أغلب التخصصات، لكن ضيق مساحته وقدم البناية به، جعلته لا يستوعب المتوافدين عليه يوميا. و يعرف المستشفى الحالي، توافدا كبيرا من قرابة 20 بلدية تحيط بمدينة العلمة، التي تتوسط المنطقة الشرقية و الجنوبية و الشمالية لولاية سطيف، علاوة على توافد عشرات المرضى، حتى من البلديات التابعة لولايات مجاورة، على غرار ميلة و باتنة، مما جعل المصالح تعاني من الاكتظاظ الشديد، ما تطلّب وضع مخطط استعجالي لإفراغ الأسرة و تركها فقط للحالات الضرورية و الاستعجالية. تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن مصادر من مديرية الصحة و السكان لولاية سطيف و من خلال التقارير المرفوعة، تبين بأنها قامت بإعادة تقييم المشروع، حيث تمت إضافة الإعتمادات المالية للمشروع، بعد رصدها من طرف المصالح المركزية للوزارة الوصية.