أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الثلاثاء في إطار زيارة العمل و التفقد لولاية سطيف على عملية دخول مستشفى الأم و الطفل الجديد و قسم معالجة الأورام الطبية بمركز مكافحة السرطان اللذين تم إنجازهما بالقطب الطبي للباز (غرب سطيف) حيز الخدمة. و صمم مستشفى الأم و الطفل الذي تقدر طاقة استيعابه ب208 سريرا و يضم أقسام طب النساء و التوليد و طب الأطفال و جراحة الأطفال و ما بعد الجراحة في المرة الأولى كمستشفى لأمراض الشيخوخة ب120 سريرا قبل أن يتم تحويله إلى هيكل طبي خاص بطب النساء و الأطفال و هذا بسبب التوافد الكبير للنساء الحوامل و المرضى من صغار السن للخضوع للتكفل الطبي باعتبار أن الهيكل الصحي القديم الواقع بحي كعبوب (شمال سطيف) أصبح غير ملائم بسبب قدمه و ضيقه. و تطلب هذا الهيكل الطبي المتخصص استثمارا عموميا بأكثر من 2.10مليار دج خصص للدراسة و الإنجاز و التجهيز حيث سمح في نهاية المطاف باستحداث ما يقارب 80 منصب شغل دائم. و بذات الموقع شدد سلال على ضرورة إضفاء الطابع الإنساني على هذه المؤسسات. و أوصى بضرورة إنشاء مساحات للعب و الاسترخاء حتى يتمكن المرضى و لاسيما الأطفال من تحقيق الدعم النفسي. كما أشرف الوزير الأول بالقطب الطبي الجديد على دخول قسم معالجة الأورام بمركز مكافحة السرطان حيز الخدمة حيث تطلبت دراسة و إنجاز و تجهيز مركز مكافحة السرطان الذي تقدر طاقة استيعابه ب160 سريرا استثمارا عموميا يقارب 4 ملايير دج. و علاوة عن قسم معالجة الأورام الذي أشرف سلال على دخوله حيز الخدمة فسيتوفر هذا الهيكل الصحي المتخصص على 6 أسرة للطب النووي و 36 سريرا للعلاج بالأشعة و 4 غرف ذات سرير(1) للعلاج الإشعاعي و 50 سريرا لجراحة الأورام. و سيمكن هذا المركز الذي سيشرف على تأطيره 18 طبيبا ممارسا أخصائيا و 60 عونا شبه طبي من استحداث 125 منصب شغل دائم. كما سيسمح هذا المركز مع مركز مكافحة السرطان بباتنة (المستشفى النهاري بباتنة شرع في الخدمة فعليا) بتخفيف الضغط بشكل كبير عن مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة الذي يتوافد عليه مرضى السرطان المنحدرين من جميع ولايات شرق البلاد. و استنادا للإحصائيات المقدمة من طرف المسؤولين المحليين لقطاع الصحة فيتم تسجيل من 1200 إلى 1500 حالة إصابة جديدة بداء السرطان سنويا بولاية سطيف و بين 5 آلاف إلى 6 آلاف حالة سنويا أيضا على مستوى منطقة الهضاب العليا التي ستستفيد من خدمات مركز مكافحة السرطان الجديد بسطيف. و لدى زيارته لمرضى يخضعون للعلاج الكيميائي طلب الوزير الأول من هؤلاء المرضى "الحفاظ على الروح المعوية العالية" باعتبار أن مركز مكافحة السرطان سيستلم التجهيزات الخاصة بالعلاج بالأشعة خلال "3 أشهر" و هذا ما سيجعلهم لا يضطرون للتنقل. و ردا عن سؤال لإحدى المريضات يتعلق ب"عدم توفر الأدوية" أكد السيد سلال بأن "كافة الأدوية متوفرة في بلادنا التي لديها أيضا جميع الكفاءات للتكفل بعلاج مرضى السرطان". و تتوفر ولاية سطيف حاليا في مجال المنشآت الصحية على مركز استشفائي جامعي ب 850 سرير و مؤسسة استشفائية و 5 مؤسسات عمومية استشفائية و 3 مؤسسات استشفائية متخصصة و 9 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية و 69 عيادة متعددة التخصصات و 225 قاعة علاج و 29 عيادة للولادة. و يقدر معدل التغطية في مجال الاستشفاء بسرير (1) لكل 668 نسمة في حين أن التغطية المتعلقة بتقديم الرعاية دون الإقامة فهو هيكل صحي واحد لكل 24084 نسمة.