النجم أخذ بعدا آخر ولي الشرف أنني ساهمت في المشروع يعد المهاجم فارس حميتي، إحدى أبرز الأوراق الرابحة في تشكيلة نجم مقرة، حيث كثيرا ما صنع الفارق، رغم لعنة الإصابات التي جعلت المدرب عباس، يعتمد عليه كجوكير في عديد المناسبات. في هذا الحوار الذي خص به النصر، يكشف حميتي عن الأجواء التي وجدها في فريقه، مبرزا حرصه الكبير على المساهمة في تحقيق الصعود، الذي اعتبره أحسن هدية للأنصار، ولو أنه يأمل في التتويج بلقب المحترف الثاني. *ما سر بقاء فريقك في الصدارة رغم حداثته في هذه البطولة؟ ليس هناك سر أو تفسير، هذه نتائج العمل المنجز وتلاحم كل الأطراف في سبيل مصلحة الفريق، ويجب التذكير أن غداة انطلاق الموسم، هدفنا كان ضمان البقاء وكسب الخبرة في أول مغامرة ضمن هذا القسم، لكن مع مرور الجولات، كبرت الطموحات والحمد الله نحن نسير في الطريق السليم، وحظوظنا وفيرة في تحقيق الصعود. ومن أين استمد فريقكم بكل هذه القوة للتنافس من أجل الصعود؟ كما قلت لك، ليست هناك قوة وإنما قضية مبدأ، وعمل جدي متواصل، ورغبة أكيدة، ونية صادقة في الخروج من دائرة الظل، إدارة الفريق تطمح للأخذ بيد الفريق صوب واجهة الأحداث ودائرة الضوء، وجعل مقرة ضمن أكبر النوادي الجزائرية، من خلال ترك أثر في تاريخها. فلمن لا يعلم، أقول بأن مقرة لا تنتعش وتتنفس سوى بكرة القدم. وهل تعتقد بأن النجم يملك مقومات الصمود للحفاظ على الصدارة؟ علينا الإيمان بقدراتنا وأنا على يقين من أننا نحوز القدرة على المقاومة، والحفاظ على كرسي الزعامة إلى آخر محطة، حتى وإن كانت المأمورية لن تكون سهلة، وفي جميع الحالات، أرى بأننا ضمنا الصعود بنسبة 90 بالمائة، ونأمل في التتويج باللقب. هل ترى بأن الإمكانيات متوفرة في نجم مقرة؟ صراحة الإمكانيات متوفرة بفضل إرادة ونزاهة الرجال، فهناك التفاف كبير وراء الفريق، وإدارة تسهر لتوفير شروط النجاح رغم نقص مصادر التمويل. ومع ذلك الرئيس بن ناصر يعمل على وضع كل المتطلبات للاعبين، والطاقم الفني لتسيير البطولة. وماذا عن بقية المشوار؟ بالمختصر المفيد، الصعود في المركز الأول أصبح يستهوي اللاعبين، رغم إدراكهم بأن الأمر صعب، في ظل اشتداد التنافس بين كوكبة المقدمة، لكن ما يهمنا أكثر هو اقتطاع تأشيرة الصعود للمحترف الأول ودخول التاريخ، وبكل تأكيد فإن ذلك سيكون ثمار تضحيات كبيرة، بعد أن تخطينا عديد العقبات، وأمام منافسين يزاحموننا في الصعود. *كيف يرى حميتي نفسه في فريقه؟ صراحة أنا جد سعيد وفخور بتواجدي في نجم مقرة، ومرتاح لتوفر كل الظروف التي تسمح للاعبين بالتألق، لذلك اعتبر بأن هذا الموسم يعد من أفضل محطاتي الكروية، رغم تقمصي ألوان عديد الأندية منها اتحاد البليدة وشبيبة القبائل وحتى مولودية وجدة المغربية. كيف تعيش أجواء مدينة مقرة؟ مع احترامي لكل الفرق التي لعبت لها، أرى بأن الأجواء في مقرة لها طعم خاص وأحسن من أندية تنشط في الرابطة الأولى، فالجمهور الرياضي المحلي يعشق الكرة حتى النخاع، والإدارة حريصة على توفير كل صغيرة وكبيرة للاعبين، ومعها الشروط المادية والمعنوية. كيف تقيم تجربتك مع ممثل الحضنة؟ هي تجربة ناجحة، رغم لعنة الإصابات التي ظلت تلاحقني، حيث كثيرا ما سجلت أهدافا حاسمة، وساهمت في تحقيق الفوز خلال بعض اللقاءات القوية، لذلك، أرى بأنني لست نادما على اختيار هذا الفريق، الذي مكنني من إعادة بعث مشواري. ما هو طموحك الشخصي؟ شخصيا آمل في الصعود إلى المحترف الأول، وإنهاء الموسم ضمن لائحة أحسن هدافي الفريق، رفقة بولعينصر ونزواني. وهل تفكر في البقاء الموسم القادم؟ أعتقد بأن هذا الحديث سابق لأوانه، لأن اهتمامي مركز حاليا على بقية المشوار وضمان الصعود، وبالمرة تلذذ الفرحة، بعدها سأفكر في مستقبلي. حاوره: محمد مداني