حالة غليان في أوساط سكان أكواخ جاب الله بأعالي قسنطينة عبر أمس سكان الحي القصديري جاب الله بمنطقة وادي الحد بقسنطينة عن استيائهم من عدم إدراجهم ضمن المرحلة المقبلة لعملية القرعة الخاصة ببرنامج إزالة السكن الهش التي تشمل غدا 1077 عائلة تقطن حيي السلام و لوناما. السكان تجمعوا صبيحة أمس داخل الحي أين طالبوا اللجنة التي تمثلهم بتفسيرات حول تأجيل عملية القرعة الخاصة بهم بعد أن بلغتهم معلومات بأن العملية تتم يوم غد لكنهم كما يقولون فوجئوا بأن المرحلة الثالثة لا تخص حيهم، مما جعلهم يتخوفون ويعبرون عن تخوفهم من المزيد من التأجيل، وقد حاولت لجنة الحي تهدئة السكان لكن منهم من هدد بالتصعيد في حال عدم تحديد تاريخ معلوم لعملية القرعة التي ينتظرونها منذ سنوات والتي يعتبرونها مرتبطة بتاريخ الترحيل، حيث يرون أن وضعهم في ذيل القائمة يعني بقاء ما يقارب 500 عائلة لمدة أطول بأكواخ قصديرية محاذية للوادي شهدت الشتاء الماضي فيضانات عارمة اضطرتهم للمبيت في العراء لأيام ،وهم لا يريدون استمرار مسلسل المعاناة لمدة أطول. وقد أفاد مدير مكتب الدراسات "سو" أن العملية لم تؤجل ولم يسبق وأن أعلن عن تاريخ يخصها لكنه أكد بأن حي جاب الله مبرمج خلال أيام مؤكدا بأن عملية يوم غد تشمل 750 عائلة تقطن حي السلام ببومرزوق و327 عائلة بحي لوناما على أن تتوالي عمليات السحب لتشمل أكثر من عشرة آلاف عائلة. وقد تبٍرأت لجنة الحي بالحطابية من الخمس حالات التي يقول أصحابها أنهم مقصيون وأكدت بأن القانون لا يخول لها تمثيلهم وأنهم يقطنون حيا مستقلا ولم يشملهم الإحصاء الذي يخص ثماني عائلات فقط، فيما حذرت جمعية حي مسكين بوادي الحد في مراسلات رسمية من عمليات إقتحام وقدرت عدد الدخلاء بعشر حالات فقط واعترف رئيسها بوجود ظاهرة بيع الأكواخ التي هي في الأصل محلات تجارية من طرف المستفيدين الأصليين، كما تحدث عن إسقاط ثماني عائلات مستحقة كانت في عطلة أثناء مرور أعوان الإحصاء علما بأن حي مسكين في الأصل كان عبارة عن حي انتقالي حول إلى مركز حرفي هجره المستفيدون قبل أن يحتل من طرف ما لا يقل عن ستين عائلة التحقت به في التسعينات.