توزيع 1335 سكنا في أجواء غير مسبوقة من الهدوء بقسنطينة جرت صباح أمس الأول عملية القرعة الخاصة بسكان الحي القصديري فج الريح بقسنطينة في أجواء غير مسبوقة من الهدوء والتنظيم تعود لقدرة لجنة الحي في التحكم في العملية الإحصائية ومساعدة السكان على ضبط النفس. حيث اقتصر الحضور على أعضاء الجمعية وتشكيلة المجلس البلدي الاستشاري للجمعيات و مسؤولين بالدائرة و مكتب الدراسات وديوان الترقية العقارية والبلدية، فيما غابت مظاهر الاحتجاج التي عادة من كانت تتخلل هكذا عمليات، حيث حضر عدد محدود من السكان أغلبهم من النساء تمكنت لجنة الحي من إقناعهم بضرورة العودة و انتظار إعلان أعضائها عن القائمة، ليتم السحب بشكل متواصل من التاسعة والنصف صباحا وحتى الخامسة ودون إختلالات تذكر عدا أخطاء في الأسماء تم تصحيحها، وقد أجريت القرعة على 710 سكنات من نوع أف2 و 673 شقة من نوع أف3 ، وهو رقم يفوق العدد الفعلي للسكان المقدر ب 1335 عائلة، حيث أفاد رئيس الدائرة انه تم الأخذ بعين الاعتبار احتمال حصول أخطاء في الإحصاء تستدعي إدراج حالات إضافية. وقد خضعت قائمة السكان لغربلة قبل إعداد القائمة النهائية بإسقاط 54 اسما تبين أنهم دخلاء واعترف رئيس لجنة الحي بحصول محاولات للاستفادة غير القانونية من السكن، عن طريق فج الريح، أكد أنه تم التصدي لها، كون السكان يقيمون بالحي منذ الخمسينيات ويعرفون بعضهم جيدا ومن الصعب برأيه تسلل دخلاء. وقد سجل مواطنون إقصاء ما لا يقل عن عشر شباب تزوجوا حديثا قالوا أنهم أودعوا طعون للحصول على سكن مستقل بعد أن تم إدراجهم مع عائلاتهم ، فيما اعتمدت الدائرة معدل خمسة أفراد فما فوق للحصول على سكن من ثلاث غرف وأكد مسؤولها الأول أن حصة الشقق ذات غرفتين التي وزعت أمس كانت الأخيرة وأنه لن يتم توزيع هذا النمط من السكن مستقبلا كون الشقق المتوفرة تخص برامج قديمة، وأفاد أنه تم التعامل بمرونة من الحالات الخاصة وأخذت بعين الاعتبار فئة العزاب المشرفين على الأربعينيات كونهم يشكلون مستقبلا طلبا إضافيا، ولم يستبعد المسؤول تسوية حالات تتعلق بطعون تخص عملية القرعة الأولى التي جرت يوم الأحد الماضي والتي قدرت ب 260 طعنا . ومن المقرر أن يشرع في عملية الترحيل شهر أكتوبر المقبل، حسب ما أفاد به رئيس الدائرة، الذي قدر عدد السكنات الجاهزة ب 1500 وحدة أشار أن الأشغال بها منتهية ولم تتبق سوى أشغال التهيئة والخارجية، وستتواصل عمليات سحب القرعة إلى أن تشمل أكثر من عشرة آلاف عائلة موزعة على أكثر من ستين حيا قصديريا وهشا، حيث تم توزيع إلى غاية أمس ما يقارب ثلاثة آلاف سكن بمنح أصحابها إستدعاءات للحصول على قرارات الاستفادة في انتظار عمليات الترحيل التي تأتي في مرحلة تالية بعد أن عمدت السلطات إلى تقسيم العملية إلى مراحل للتحكم فيها أكثر مع إسناد عملية الإحصاء لمكتب دراسات عمومي وإبعاد البلديات والدوائر تجنبا لتكرار الأخطاء السابقة التي جعلت السكن أحد أهم أسباب الاضطرابات التي عرفتها الولاية خلال الثلاث سنوات الماضية.للإشارة فإن فج الريح كان مبرمجا للترحيل منذ سنتين وقد آثرت السلطات تأجيل العملية بأمر من الوالي السابق الذي تحدث عن تلاعبات في القائمة وطالب لجنة الحي بضبط الأمور والتواطؤ في مضاعفة العدد لكن ما حصل أثناء القرعة بدد التخوفات وبين بأن التكفل بملف أقدم وأكبر حي قصديري بالولاية أسهل مما كان متوقعا. نرجس ك