شهد، المركز الحدودي « بوشبكة « في ولاية تبسة، الخميس الماضي، عبور عشرات الشّاحنات المحمّلة بالمواد الغذائيّة و الفلاحيّة و الأجهزة الكهرومنزليّة، باتجاه دولة « ليبيا « الشّقيقة ، مرورا بالتّراب التّونسي و ذلك في إطار تطبيق الإستراتيجية الوطنية الرّامية إلى دعم التّصدير خارج المحروقات و تنويع مصادر الدخل، في ظل تطوير مناخ الاستثمار و ما صاحبه من برامج عمدت الدّولة خلالها إلى مساندة المستثمر و دعمه و مرافقته. الشّحنات المصدّرة نحو لبيا، شملت نحو 200 طنّ من مادة «البطاطا « و 200 طن من «البصل الأخضر»، و 10 ملايين وحدة بيض الدّجاج و كميّات معتبرة من مادّة «الفرينة «، فضلا على حاويات محمّلة بالأجهزة الكهرومنزليّة و مواد التنظيف و قد انطلقت العمليّة منذ أشهر و هي متواصلة لتصدير أصناف عدّة من المنتوج الجزائري نحو الشقيقة ليبيا و بلدان أوروبيّة و إفريقيّة أخرى. و قد أفاد السيّد "مخلوف حرمي"، مدير المصالح الفلاحيّة لولاية تبسّة في هذا الإطار، بأنّ القيمة الماليّة للمنتوجات الفلاحيّة الجزائريّة المصدّرة نحو ليبيا عبر ذات المعبر خلال، الشّهرين الماضيين، بلغت أزيد من 700 ألف أورو، منوّها بالتّسهيلات التي قدّمتها المصالح الجمركيّة للغرضّ. و أكّد السيّد" بومعزي خميسي "، مفتش رئيسي بالجمارك بالمركز الحدودي"بوشبكة"، على أنّ مصالح الجمارك تحرص على تذليل الصّعاب أمام المتعاملين الاقتصاديين و مرافقتهم، بغية تصدير منتوجاتهم في ظروف جيدة و آمنة و الالتزام بكافّة التّسهيلات الإداريّة و الجمركيّة لضمان تأمين سرعة العبور. يجدر الذكر، إلى أنّ الحركيّة التي يشهدها قطاع التّصدير خارج المحروقات بالجزائر، مكّنت من تحقيق رقم ب 2.8 مليار دولار خلال 2018 و يتوقّع القائمون تضاعف هذا الرّقم من مداخيل نشاط التّصدير خلال السّنة