نجح شباب قسنطينة في الوصول إلى الدور نصف نهائي، من منافسة كأس الجمهورية، لرابع مرة في تاريخه، بعدما عاد أشبال لافان بالتأشيرة من مدينة وهران، أين ابتسمت لهم ضربات الترجيح، عقب نهاية المواجهة في توقيتها الرسمي والإضافي، بنفس نتيجة الذهاب هدف مقابل هدف. وكان شباب قسنطينة، قد تأهل من قبل إلى الدور نصف نهائي في ثلاث مناسبات، أين أقصي على يد جيل سكاكين برج منايل في سنة 1987 في وهران، وبعدها أمام جمعية الشلف في 1992 بضربات الترجيح، وأخيرا أمام شباب بلوزداد في 2012 بملعب 20 أوت، بفضل هدف ربيح. ويرى الأنصار بأن الموسم الحالي، قد يكون موسم معانقة السيدة الكأس، التي رفضت زيارة مدينة الجسور المعلقة، خاصة في ظل المستوى الذي أبان عليه أشبال لافان في مباراة مولودية وهران، الذين ثأروا رياضيا من هزيمة جوان 1996، أمام مولودية وهران في المباراة الشهيرة، والتي انتهت بفوز الحمراوة بحملاوي (4/3). وبات الحديث وسط معاقل أنصار النادي الرياضي، مقتصرا على موعد قرعة الدور نصف النهائي، مؤكدين أن هوية المنافس لا تهم في ظل امتلاك السنافر لتشكيلة قوية قادرة، حسبهم على هزم أي منافس وتحقيق حلم الوصول للمحطة النهائية، لأول مرة في تاريخ هذا النادي العريق. إلى ذلك، أكدت مصادر النصر بأن إصابة المهاجم إسماعيل بلقاسمي لا تدعو للقلق، رغم أنه لم يقو على إكمال المواجهة، حيث اتضح بأن مهاجم الموب السابق تعرض لتدخل عنيف على مستوى كاحل القدم، والطاقم الطبي يسعى لتجهيزه لموعد الترجي التونسي، والحال كذلك بالنسبة للمدافع الأيسر ياسين صالحي، رغم أن منافسه الأول وليد بن شريفة، قدم مباراة كبيرة أمام الحمراوة، طمأن من خلالها المدرب دينيس لافان. ووجه لاعبو السنافر إنذارا قوي اللهجة للاعبي الترجي، قبل المواجهة المرتقبة بينهما السبت المقبل بملعب الشهيد حملاوي، من خلال الفيديو، الذي تم تداوله بقوة في غرف تغيير الملابس، أين توعدوا أبناء «المكشخة» بالفوز، مهما كانت الظروف التي ستلعب فيها المواجهة سواء بحضور الجمهور أو دونه، على اعتبار أن الكاف لم تفصل بعد في الطعن المقدم، من طرف إدارة السنافر. وكان المدرب لافان، قد منح اللاعبين راحة ثلاثة أيام، على أن يستأنف رفقاء زعلاني التدريبات مساء بعد غد بملعب الكرابس، والشروع في التحضير للقاء الترجي.