واصل، أول أمس، مواطنون محتجون ببلدية معافة بدائرة عين التوتة في باتنة، بغلق البلدية لأسبوع كامل، تعبيرا عن استيائهم مما وصفوه بالتوزيع غير العادل لمشاريع الربط بالكهرباء الريفية و المطالبة بالمياه. و حسب مصادر محلية، فإن المحتجين لجؤوا إلى غلق أبواب البلدية للفت انتباه السلطات لمطالبهم لإعادة النظر في منح المشاريع عبر القرى والمشاتي بالبلدية. المحتجون استاؤوا من استفادة مشاتي دون أخرى من توصيل الكهرباء و هو ما اعتبروه تمييزا من طرف سلطات البلدية بين السكان، مؤكدين على حاجتهم الماسة للربط بالكهرباء و المياه، خاصة و أن البلدية ذات طابع ريفي و فلاحي و كانت من بين البلديات المهجرة بسبب ويلات العشرية السوداء و انعدام الأمن. و قد طالبوا بتوفير الضروريات، على غرار فتح المسالك الريفية و الطرقات لبعث التنمية و إعادة الحياة في المنطقة المهجرة، حتى يتمكن السكان من إعادة تأهيلها مجددا. و ناهيك عن شكوى السكان من سوء توزيع مشاريع الكهرباء، فقد اشتكوا أيضا من ندرة و تذبذب توزيع المياه سواء الصالحة للشرب أو الموجهة للنشاط الفلاحي، مطالبين بمشاريع لحفر آبار ارتوازية لتغطية العجز في المياه. و حسب مصادرنا، فقد رفع محتجون آخرون مطالب برحيل المجلس البلدي، متهمين إياه بالتقصير و التقاعس في التكفل بانشغالات مواطني البلدية. و أفادت مصادر مسؤولة ببلدية معافة ل»النصر»، بأن احتجاج المواطنين على خلفية ما اعتبروه سوء توزيع لمشاريع الكهرباء، مرده عدم التفهم لعدم إدراج مناطق غير مؤهولة بالسكان ضمن مشاريع توصيل الكهرباء. و قالت ذات المصادر، بأن توزيع المشاريع جاء تطبيقا لتعليمات السلطات الولائية بمنح المشاريع للمناطق التي عاد إليها السكان و لو بصفة تدريجية، على أن يتم تعميمها في كل مرة تدريجيا و هو ما لم يستوعبه المحتجون، حسب ذات المصادر، بمطالبتهم توصيل الكهرباء. يذكر أن بلدية معافة استفادت من مشروع هام لفك العزلة، من خلال إنجاز طريق على مسافة 24 كلم يربطها ببلدية بوزينة و هو ما سيختصر المسافة عبر عدة مناطق و يسمح بالوصول إلى الأراضي الفلاحية، بدل قطع مسافة طويلة عبر عين التوتة و من ثم إلى عاصمة الولاية باتنة.