منحت سلطات ولاية الجزائر أمس رخصة لجمال ولد عباس من أجل عقد دورة استثنائية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني يوم الثلاثاء القادم بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة لانتخاب أمين عام جديد. ونشر أمس عضو مجلس الأمة عن الحزب العتيد، عبد الوهاب بن زعيم، الترخيص الذي منح لجماعة ولد عباس من أجل عقد دورة استثنائية للجنة المركزية، وهذا ردا على الطلب الموجه من ولد عباس للسلطات المختصة لولاية الجزائر الأربعاء الماضي. وحسب مقربين من جمال ولد عباس فإن هذا الأخير سيقدم خلال هذه الدورة الاستثنائية استقالته بصفة رسمية من الأمانة العامة للحزب لأعضاء اللجنة المركزية، ويفتح الباب بعدها للترشيحات من أجل استخلافه في المنصب. ويضيف مصدرنا أن الاستدعاءات ستوجه لكافة أعضاء اللجنة المركزية دون استثناء أو إقصاء من أجل حضور هذه الدورة والمساهمة في انتخاب أمين عام جديد للحزب، ويضيف أن هذا هو المخرج القانوني الوحيد الذي وجدته مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية من أجل تجاوز وضعية الانسداد والصراع التي دخل فيها الآفلان منذ أسابيع. ومعلوم أن أعضاء من اللجنة المركزية يقودهم أعضاء من المكتب السياسي القديم الذي كان يعمل مع جمال ولد عباس تقود منذ أسابيع حملة من أجل تنحية منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب من منصبه، معتبرة إياه غير شرعي، وقد وجهت هذه الأخيرة دعوة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل عقد مؤتمر استثنائي إلا أن الوزارة رفضت الترخيص لها. لكن فكرة استدعاء دورة استثنائية للجنة المركزية جاءت من أعضاء في مجلس الأمة وهم في نفس الوقت أعضاء في اللجنة المركزية من أجل تجاوز حالة الانسداد الواقعة بين جماعة بومهدي وجماعة بوشارب. وعن الأسماء المرشحة لخلافة ولد عباس يدور اسم السعيد بوحجة وأحمد بومهدي كراغبين في الترشح للمنصب، واسم الوزير الأسبق للفلاحة عبد السلام شلغوم الذي يتردّد في أوساط أفلانية بأنه الأوفر حظا.