ولد عباس يتمسك بالأمانة العامة ويطلب ترخيصاً من زوخ يعيش حزب جبهة التحرير الوطني على وقع خلافات حادة بين منسق الهيئة المسيرة، معاذ بوشارب، المعين من طرف الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في نوفمبر الماضي، والمناوئين له بقيادة رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، السعيد بوحجة، والأمين العام المتمسك بمنصبه رغم استقالته سابقا، جمال ولد عباس، الذي طلب رخصة لعقد اجتماع للجنة المركزية يوم الثلاثاء المقبل. وتتواصل مساعي الإطاحة بمنسق الهيئة المسيرة لحزب الافلان، معاذ بوشارب، من قبل مناوئين له كل على حدا، حيث طلب الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، من والي العاصمة، عبد القادر زوخ، رخصة لعقد اجتماع الدورة الاستثنائية للجنة المركزية. وأشار في طلب الرخصة، أن اجتماع الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للأفلان سيكون يوم الثلاثاء 23 أفريل على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات. والغريب في الأمر، أن جمال ولد عباس قد قدم استقالته من أمانة الافلان بتاريخ 13 نوفمبر 2018، ليتم تعيين معاذ بوشارب على رأس الهيئة التنفيذية لتسيير الحزب، الا أنه عاد الى الواجهة، ووقع على طلب رخصة الدورة الاستثنائية للحزب مع ختمها، بصفته أمينا عاما للأفلان. من جهته، قال القيادي في الحزب العتيد السعيد بوحجة، إن معاذ بوشارب تولى إدارة الحزب بطريقة غير شرعية، في غياب قرار رسمي من هيئات الحزب، معلنا أن جناحه شكل لجنة شرعت في استدعاء أعضاء اللجنة المركزية من أجل عقد الدورة الأولى يوم 27 أفريل. وأضاف الرئيس السابق للغرفة السفلى من البرلمان، أن الهدف من هذه الدورة هو إضفاء الشرعية على حزب جبهة التحرير الوطني وانتخاب أمين عام جديد، ومكتب سياسي تزكيه اللجنة المركزية للحزب، وإعداد برامج عمل في شتى المجالات. وحسب بوحجة، فإن الهيئة التي توجه استدعاءات الحضور تتكون من أعضاء اللجنة المركزية المناهضين لبوشارب، وتسعى لاستعادة الحزب. ويوضح بوحجة، أن جمال ولد عباس، الأمين العام الأسبق للحزب، عضو في اللجنة المركزية، لكنه بالنسبة لنا هو غير شرعي، لأنه لم يُنتخب، ولم يستدع اللجنة المركزية، وهذا قرار خطير لم يسبق أن عرفه حزب جبهة التحرير الوطني، مما أضفى اللاشرعية على الحزب. وبدا بوحجة متفائلا بشأن الحصول على رخصة الدورة الخاصة للجنة المركزية، باعتبار أن الأساليب القديمة ذهبت بدون رجعة، على حد تعبيره. ووسط الأنباء التي ترددت عن استقالة منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، أمس الأول، نفت الهيئة المسيرة للحزب في بيان لها نبأ الاستقالة. وأشار البيان، إلى أن هيئة تسيير الحزب تمارس مهامها بصورة عادية، وأن أبواب الحزب مفتوحة أمام جميع الإطارات والمناضلين، دون إقصاء أو تهميش. وأكد البيان، بصفة قطعية، أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أخبار عن استقالة المنسق معاذ بوشارب لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد إشاعات. وتجدر الإشارة، أن جمال ولد عباس غادر الأمانة العامة للحزب العتيد دون إعلان استقالته شهر نوفمبر الفارط، وخلفته هيئة تسيير موسعة يقودها رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب.