تواصل إدارة المتاحف و المواقع الأثرية بتبسة، عمليات تركيب كاميرات للمراقبة على مستوى العديد من المواقع الأثرية بالولاية، بحيث تم لحد الآن تركيب العشرات من هذه الآلات و ستتواصل العملية لحماية هذه الذاكرة من عبث الإنسان و من لصوص الآثار و المهربين. عملية تثبيت كاميرات على مستوى المواقع الأثرية، كانت قد انطلقت فيها المصالح المعنية مع نهاية السنة الماضية، أين تم وضع كاميرات على مستوى متحف تيفاست و معبد مينارف بعاصمة الولاية و هي المواقع التي تضم كما هائلا من القطع و المقتنيات الأثرية النادرة، التي تروي تاريخ تبسة و تعاقب الحضارات عليها، من الحضارة العاترية و إنسان ما قبل التاريخ، إلى الحضارة الرومانية و البيزنطية و ما خلفاه من نفائس، إذا علمنا بأن أكثر من 40 بالمائة من الآثار الرومانية بالجزائر منتشرة بولاية تبسة. و في هذا الصدد، تم وضع 20 كاميرا بمعبد مينارف، الذي يضم بين أركانه العديد من الشواهد الأثرية و المقتنيات التي تعود للعهود القديمة و قد توسعت العملية لمتحف تيفاست الذي هو عبارة عن كنيسة تعود لعصور غابرة. و حسب مسؤول إدارة المتاحف و المواقع الأثرية لطفي عز الدين، فإنه ستتواصل عملية تثبيت الكاميرات عبر مواقع أثرية أخرى و في مقدمة ذلك الحديقة الأثرية و البازليك و غيرهما من الفضاءات و ذلك لحماية هذه النفائس من عبث الإنسان و التهريب و السرقات، لاسيما و أن ولاية تبسة بها أكثر من 2000 تحفة أثرية، معروضة عبر عدة مواقع بغية الحفاظ عليها، خاصة و أنها تعكس الهوية التاريخية للمنطقة، من منقوشات جنائزية و تشريفية و مسكوكات نقدية و مصابيح زيتية. و أشارت المصالح ذاتها، إلى أنه تم تخصيص أزيد من 30 عون أمن، يعملون بنظام المناوبة لتأمين مختلف المواقع الأثرية بالولاية، على غرار القصر القديم و المسرح المدرج الروماني و تبسة الخالية و الحديقة الأثرية و قاعة سينما المغرب و غيرها، بالموازاة مع توظيف 10 عمال للصيانة الوقائية للتحف الأثرية، من باحثين و مختصين في علم الآثار، إلى جانب 14 عامل نظافة، يعملون على إزالة القمامة و الأوساخ من هذه المواقع.