سكان حي زيغود يوسف الهش يستعجلون الترحيل يطالب سكان حي زيغود يوسف ببلدية ديدوش مراد دائرة حامة بوزيان بالتعجيل بانتشالهم من البيوت الهشة التي يسكنوها منذ سنوات طويلة، و منحهم الأولوية في عمليات الترحيل. حي زيغود يوسف المكون من 16 عائلة تسكن بيوتا هشة بقلب البلدية، جزء منها مغطى بصفائح القصدير و الجزء الآخر بالقرميد الذي يعود تاريخ وضعه إلى فترة الستينيات، تحولت سكناته إلى شبه بيوت قصديرية تكاد تصبح داخلها الحياة مستحيلة لضيقها و كثرة الرطوبة بفعل تسربات مياه الأمطار و صغر النوافذ التي تنعدم بأغلب غرف المنازل المظلمة. سكان الحي يعانون أيضا من مشكل تشققات الجدران التي تساعد على تسرب كميات هائلة من مياه الأمطار خاصة في فصل الشتاء الذي لم يخف المعنيون تخوفهم الكبير من حجم المعاناة التي تنتظرهم بمجرد حلوله، إذ يؤكدون بأنهم يضطرون إلى السهر ليلا لحماية أبنائهم و أغراضهم الخاصة، متحدثين أيضا عن الانتشار الواسع للحشرات و الحيوانات الخطيرة كالجرذان التي عضت الكثير من الأطفال، و كذا إصابة عدد كبير منهم بأمراض صدرية كالربو و الحساسية.و يطالب السكان الذين يعيش بعضهم داخل هذه البيوت الهشة و المتمايلة منذ أزيد من 38 سنة بمنحهم الأولوية في عمليات الترحيل بالبلدية بالنظر لحجم معاناتهم والوضع الذي آلت إليه سكناتهم التي يستأجرونها من أحد الخواص منذ إنشائها، مشيرين إلى أنهم تعرضوا للتهميش و الإقصاء في السنوات الماضية ،إذ لم يتم ترحيل إلا عدد قليل جدا منهم، كما اعتبروا ما قام به المير السابق من خلال بناء جدار و وضع باب كبيرة للحي أمرا غير لائق يهدف من خلاله إلى حجب الحي عن أنظار المارة خاصة و أنه يحتل موقعا استراتيجيا دون ترحيلهم. رئيس البلدية قال بأنهم يفكرون في إزالة الحي بشكل نهائي لكن بطريقة تدريجية، إذ أن الترحيل شرع فيه منذ سنوات بمنح الأولوية للعائلات التي سكنت أولا على أن يستمر إلى غاية ترحيلهم جميعا بعد أن تم الاتفاق مع ورثة صاحب السكنات على عدم استئجار السكنات مجددا بعد إخلائها، مضيفا بأن المشكل الحاصل بالبلدية هو عدم خصها بحصص في إطار السكن الهش التي توجه لهذا النوع من الأحياء و هو ما يضطرهم إلى إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي بشكل تدريجي. إيمان زياري