أمر والي ميلة، مؤخرا، بتشكيل لجنة ولائية لحصر انشغالات سكان ثلاث مشاتي بعين البيضاء أحريش، و هي تسويت، السواقي و أم الربع، التي اشتكى قاطنوها من افتقار بعضهم للشبكات القاعدية الضرورية للحياة اليومية، كشبكة الصرف الصحي، مياه الشرب و الطريق أو عدم اكتمال مشاريعها عند البعض الآخر. قاطنو هذه التجمعات السكنية، استغلوا فرصة تواجد والي الولاية بالبلدية مطلع الأسبوع، بمناسبة تدشين أمن الدائرة، ليطرحوا عليه انشغالاتهم و شكواهم حول النقاط المذكورة، متحدثين عن غياب التواصل لسنوات طويلة بينهم و بين المسؤولين المحليين على مستوى الدائرة و البلدية، من خلال عدم استقبالهم على مستواهما، مع تهديد من يلح في طلب اللقاء تارة أو تقديم وعود لم تجسد إلى اليوم على أرض الواقع تارة أخرى. و قال الشاكون من تجمع تسويت، بأن بعض السكنات عندهم لازالت لم تربط بشبكة الصرف الصحي، كما يفتقرون لمياه الشرب في الوقت الذي حولت مياه المنبع الموجود عندهم إلى جهات أخرى. فيما اشتكى قاطنو السواقي، من عدم اكتمال مشروع الطريق المنجز مؤخرا ليشمل الجميع، مشيرين إلى عدم انجاز البالوعات التي تصرف مياه الأمطار بذات العملية، ما يبقيها مجمعة هناك، في حين تفتقر بالوعات شبكة الصرف للأغطية، بما يجعلها مصدر خطر للمارة و المستعملين. والي الولاية و بعدما وعد بعدم تكرار التصرفات السلبية التي تم ذكرها في تعامل المسؤولين المحليين مع المواطنين، أمر في عين المكان بتشكيل لجنة ولائية بقيادة مدير الأشغال العمومية و عضوية رئيس الدائرة، رئيس البلدية و ممثلي اللجان القطاعية الأخرى، للوقوف على مختلف النقاط السوداء السلبية التي يعاني منها سكان هذه المشاتي و حصر أولويات كل تجمع سكاني، مع انجاز البطاقات التقنية اللازمة لكل مشروع، على أن تسجل هذه المشاريع ضمن مخطط التنمية البلدية للسنة المالية الجارية و يشرع في تجسيدها ميدانيا خلال هذا العام. واعدا بالعودة لتفقد الأشغال مع انطلاقتها و أكد على أهمية انجاز بعض المشاريع بصورة متكاملة، كما هو الحال بالنسبة لشبكة الصرف الصحي التي بينت المديرة الفرعية للري، بأن المشروع يتطلب انجاز قناة تجمع شبكات مشاتي كل المنطقة قبل تحويلها للمصب النهائي و بعد الانتهاء من المشاريع التحتية، يتم التكفل بأشغال التهيئة ضمن البرامج التنموية اللاحقة.