تمكن شباب قسنطينة من تحقيق فوز صعب في مباراة أمس الأول أمام اتحاد بلعباس بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وبالتالي تجاوزا "فخ" "المكرة" بسلام، خاصة أن التقني الفرنسي سبق أن حذر لاعبيه من صعوبة المباراة على مدار الحصص التدريبية للأسبوع المنصرم، وهو ما سيجعل رفقاء بولمدايس يتنقلون إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد بمعنويات مرتفعة، من أجل تأكيد صحة الانطلاقة والعودة بنتيجة إيجابية. "لومير" كان محقا حينما حذّر لاعبيه من مباراة بلعباس وكان المدرب الفرنسي روجي لومير محقا حينما حذر لاعبيه من صعوبة مباراة أمس الأول أمام اتحاد بلعباس التي وصفها بالمفخخة، خاصة أن الجميع كان يعتقد في بادئ الأمر أن مباراة "المكرة" سهلة بالنظر إلى الفوز الأخير لرفقاء بولمدايس على رفقاء حميش في منافسة كأس الجمهورية بخماسية كاملة، وهو ما جعل الأنصار يعتقدون أن السنافر قادرين على تكرار نفس "السيناريو"، لكن تحذيرات لومير كانت في محلها. التغييرات الكثيرة أثرت على المردود في الشوط الأول ويبدو أن التغييرات الكثيرة التي أجراها المدرب الفرنسي روجي لومير على التشكيلة الأساسية التي لعبت مباراة بلعباس مقارنة بالتشكيلة التي واجهت بجاية في الجولة الماضية التي قدرت بثلاثة تغييرات، ويتعلق الأمر بإعادة بزاز، بلخضر و"جيل" إلى التشكيلة بعد غياب طويل كان له الأثر السلبي، وهو ما جعل الفريق يعاني نوعا ما خلال المرحلة الأولى التي أنهاها متأخرا في النتيجة بهدف بحاري. لو دخلت كرة طيايبة كانت المباراة ستأخذ مجرى آخر صحيح أن الفريق أنهى المرحلة الأولى متأخرا في النتيجة بهدف دون رد، لكن بالعودة إلى مجريات المباراة بالضبط إلى الدقيقة الأولى من عمر المباراة، والتي أهدر فيها المهاجم طيايبة هدفا محققا، بعد أن ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية، وفوّت على الفريق فرصة تسجيل أسرع هدف للسنافر هذا الموسم، وجعل المباراة تسير بمجرى آخر، خاصة أن الضيوف سيرمون كامل ثقلهم نحو الأمام بغية تعديل النتيجة. "لومير" عدل "الأوتار" في غرف الملابس والفريق عاد بقوّة مثلما جرت عليه العادة في كلّ مباريات السنافر الماضية، كانت لمسة المدرب روجي لومير واضحة من خلال النصائح والإرشادات التي قدمها للاعبيه ما بين الشوطين، حيث أن الفريق عاد بقوة خلال المرحلة الثنية، وتمكن رفقاء بولمدايس من قبل نتيجة المباراة رأسا على عقب. إرادة اللاعبين صنعت الفارق وليس سهلا قلب النتيجة في تلك الظروف ويجب التنويه كذلك بالإرادة الكبيرة والقوية التي دخل بها أشبال لومير المرحلة الثانية، حيث كانوا مصمّمين على تحقيق الفوز والعودة في النتيجة، وتأكيد تألقهم وانطلاقتهم القوية خلال مرحلة العودة، كما أنه ليس من السهل تسجيل هدفين في مرمى "المكرة" التي تحسّنت كثيرا مقارنة بمرحلة الذهاب، خاصة بالنظر إلى الانتدابات النوعية والعمل الذي يقوم به المدرب عساس. إيجابيات مباراة بلعباس عديدة واستعادة بولمدايس حسّه التهديفي أبرزها من جهة أخرى، فإن الطاقم الفني للسنافر وإن خرج ببعض السلبيات التي سيحاول معالجتها على هامش التدريبات من أجل تحسين مردود الفريق في الجولات القادمة، فإنه لا يمكن أن نخفي الإيجابيات التي تعتبر عديدة، ولعل أبرزها هو استعادة المهاجم حمزة بولمدايس حسه التهديفي، بعد أن صام عن التهديف منذ عدة جولات، وهو ما أعجب المدرب الفرنسي روجي لومير. الشباب أنهى الموسم الفارط ب37 نقطة واليوم يصل إلى 32 قبل 10 جولات على صعيد آخر، فإن النادي الرياضي القسنطيني بصدد تحقيق نتائج إيجابية وكسر كل الأرقام، خاصة أن أشبال المدرب روجي لومير وصلوا إلى النقطة 32 بعد مرور 20 جولة فقط، عكس ما كان عليه الحال الموسم المنصرم أين أنهوا البطولة بحصدهم ل 37 نقطة، و هو ما يجعل رفقاء بولمدايس قادرين على تخطي هذه العتبة، على الرغم أن إدارة الفريق سبق أن صرحت أنها تستهدف ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. "السنافر" يزحفون نحو المقدمة ويقلّصون الفارق عن "سوسطارة" إلى نقطتين يواصل السنافر زحفهم إلى مقدمة الترتيب بخطوات ثابتة، وعلى الرغم أن نتائج الجولة لم تخدمهم بالنظر إلى تحقيق كلّ الفرق التي تحتل المراتب الأولى لنتائج إيجابية، لكن تعادل اتحاد العاصمة خارج الديار جعل الفارق بين السنافر و"سوسطارة" يتقلص إلى نقطتين فقط، بحكم أن رفقاء زياية بحوزتهم 30 نقطة فقط. الفوز بجميع مباريات "حملاوي" سيضمن مشاركة قارية وما يجب الإشارة إليه، هو أن أشبال المدرب روجي لومير في حال تمكنوا من الفوز بكل المباريات المتبقية داخل الديار سيضمنون مشاركة قارية، خاصة أن بحوزتهم 32 نقطة، وفي حال فازوا بالخمس مباريات المتبقية سيرتفع رصيدهم إلى 47 نقطة، وهو ما يضمن لهم مشاركة قارية الموسم القادم. ------------------------------------------ بزاز يبرّر مردوده المتواضع ويؤكد: "غضبي كان بسبب مردودي الباهت وليس من استبدالي" أكد المهاجم ياسين بزاز العائد إلى التشكيلة الأساسية، في حديث جمعنا به عقب نهاية مبارة "المكرة"، أن غضبه بعد استبداله من قبل المدرب روجي لومير في د65 لم يكن بسبب التغيير، بل كان من نفسه ومردوده الباهت، حيث لم يظهر بمستواه الحقيقي. وقال: "غضبي لم يكن بسب استبدالي وإقدام المدرب روجي لومير على تغييري، بل غضبي كان من نفسي لأنني لم أكن راضيا عن مردودي في مباراة بلعباس، ولم أظهر بمستواي الحقيقي". "شعرت بتشنّجات عضلية في بداية اللقاء، وربما تأثرت بتغيّر الجوّ" وتابع المهاجم الدولي تصريحاته بأنه شعر بتشنجات عضلية منذ بداية اللقاء خاصة في (د55)، ولم يفهم شيئا، خاصة أنه تدرب مع المجموعة بشكل طبيعي. وقال: "شعرت بتشنّجات عضلية خاصة في (د55)، حيث لم أقدر على الحركة، ولم أفهم السبب في ذلك، وربما تغيير المناخ أثر سلبا على مردودي، خاصة أني في جنوب إفريقيا تركت الجو مشمسا والحرارة كبيرة، بينما هنا في قسنطينة البرد والثلوج. لست بصدد التبرير، لكن صراحة لم أفهم ما أصابني بالضبط، حيث أن الكرة لم تمش معي، وكل ما فكرت فيه لم أقدر على تجسيده". "السنافر قدرهم عالي، أشكر جميع من حيّاني وحاول رفع معنوياتي" وأثنى كثيرا المهاجم ياسين بزاز على الأنصار وأكد أنه يكن لهم محبّة خاصة، وسبق أن صرح أنه اشتاق كثيرا إليهم، وتمنى أن يقدم مردودا يتماشى مع طموحاتهم. وقال: "السنافر قدرهم عالي.. أشكر كل من حياني وحاول رفع معنوياتي عند استبدالي من المدرب لومير، وغادرت مباشرة إلى غرف تغيير الملابس لأنني لم أكن راضيا على مردودي". "أعدهم بوجه مغاير وسأكون أكثر جاهزية مستقبلا" وختم بزاز كلامه بوعد السنافر بالظهور بوجه مغاير في المستقبل، وسيعمل على تجاوز المردود الباهت أمام اتحاد بلعباس بدءا من مباراة شباب بلوزداد القادمة التي تعتبر في غاية الأهمية، وقال: "السنافر ينتظرون مني الكثير، وتمنيت المساهمة في تحقيق الفوز أمام إتحاد بلعباس، لكن هذه هي كرة القدم.. أضرب لهم موعدا في الجولات القادمة بدءا من مباراة شباب بلوزداد، وسأعمل على أن أكون أكثر جاهزية في التدريبات". ------------------------------------ جيلالي وڨريش يواصلان التأكيد واصل لاعبا محور الدفاع عدلان ڨريش وجيلالي تقديم مباريات في المستوى. وعلى الرغم أن بلعباس تمكنوا من تسجيل هدف وحيد في مباراة أمس الأول عن طريق كرة ثابتة، لكن ما عدا ذلك لم يتمكن "العقارب" من الوصول إلى مرمى الحارس ناتاش، بفعل التألق الكبير للثنائي جيلالي وڨريش الذي بدأ يجد ضالته. ناتاش يسقط لأول مرّة في "حملاوي" خلال مرحلة العودة استقبلت شباك الحارس ناتاش أوّل هدف خلال مرحلة العودة، حيث تمكن المهاجم بحاري من هز شباك "السنافر"، بعد أن حافظوا على نظافتها خلال المباراتين السابقتين داخل الديار أمام اتحاد العاصمة وجمعية الشلف، وهو ما يؤكد قوة السنافر داخل الديار، حيث حصدوا تسع نقاط من أصل 9، وبالتالي أكدوا قوّتهم داخل الديار. بلخضر ساعد كثيرا الهجوم وبهلول "تيربو" على الرغم أن المدافع عمار بلخضر غاب عن التشكيلة الأساسية لفترة طويلة، إلا أن ذلك لم يظهر على مردوده، حيث ساهم بشكل كبير في معظم الهجمات الخطيرة للسنافر ونال ثناء الأنصار. كما أن بهلول هو الآخر يواصل مردوده الطيب منذ عودته إلى الفريق، والسنافر يلقبونه ب "التيربو". -------------------------------------- عقب ترديد البعض "باعوه، باعوه" ورشق أرضية الميدان... الإدارة مُتذمّرة من بعض أشباه الأنصار وبوالحبيب فكّر في الرحيل أبدت إدارة النادي الرياضي القسنطيني ممثلة في مديرها الرياضي محمد بوالحبيب غضبا شديدا من التصرف الذي قام به مجموعة من الأنصار الذين لا يحسبون على الفريق، لاسيما أن تصرّفاتهم كانت سلبية، حيث أكد لنا مصدر مقرّب من "سوسو"، أن هذا الأخير فكر في الرحيل من الفريق، على الرغم أن الفريق بصدد تحقيق نتائج جدّ إيجابية. ترديد البعض "باعوه، باعوه" أغضب الإدارة والأنصار الأوفياء وأكثر ما أثر في نفس المدير الرياضي ولم يعجب حتى الأنصار الفعليين والمحبين للنادي، هو ما قام به مجموعة من الأنصار حينما ردّدوا عقب تقدم الفريق المنافس اتحاد بلعباس في النتيجة عبارة "باعوه، باعوه"، حيث شككوا في نزاهة إدارة الفريق واتهموها بالتنازل عن نقاط مباراة بلعباس، وأكثر من ذلك فإن المجموعة ذاتها قامة برشق أرضية الميدان، رغم أن الأنصار الفعليين و"الهداف" حذروهم على مدار الأسبوع المنصرم من تفادي استعمال ورشق أرضية الميدان. هناك من شكّك في كون هذه المجموعة "مُحرّضة" ومن خلال الحديث منع عدد كبير من أنصار النادي الرياضي القسنطيني، فقد أكدوا لن أنهم تفاجؤوا من خرجة هذه المجموعة التي لا تمثلهم، لاسيما أن ترديد عبارة "باعوه" ومحاولة التأثير على السنافر واللاعبين وفقدانهم للتركيز، يدل على أن هذه المجموعة لا تريد الخير للفريق، ويبحثون عن تحطيم أشبال لومير، ولم يعجبهم تألق رفقاء بولمدايس إلى غاية الآن. بوالحبيب كان في قمّة الغضب خاصة أنه يقوم بعمل جبّار وكان المدير الرياضي محمد بوالحبيب أكثر المتأثرين من تقدّم بلعباس في النتيجة بهدف دون ردّ، وتابع الشوط الأول على الأعصاب، وخير دليل على ذلك أنه لم يقدر على الجلوس على الكرسي وفضل متابعة كل الشوط الأول واقفا، خاصة أنه يقوم بعمل جبار ويحاول إعادة الفريق إلى الواجهة. ... وأكد لمقرّبيه أنه فكّر في الاستقالة وقد أكد لنا مصدر مقرب من المدير الرياضي محمد بوالحبيب، أن هذا الأخير لم تعجبه خرجة هذه المجموعة، خاصة أنها شككت في العمل الذي يقوم به رفقة إدارته إلى غاية الآن، لاسيما أن الشباب من بين الفرق التي تسير بطرق حديثة، وهو ما جعل "سوسو" يفكر بجدية في تقديم الاستقالة والرحيل من النادي، الذي يريد أن يجعله من بين أحسن وأكبر الفرق في القارة السمراء وليس على المستوى الوطني فقط. -------------------------------------- التشكيلة أجرت حصة استرخائية صبيحة أمس أجرت تشكيلة السنافر حصة استرخائية صبيحة أمس بالملعب المحاذي لمقر إقامة "الموك"، وقد حضر الحصة اللاعبين الأساسين فقط، وهي الحصة التي أشرف عليها لومير ومساعداه نور الدين بونعاس ومدرب الحراس لعور منير، ودامت قرابة ساعة فقط، وكانت مخصصة لتمارين الاسترجاع. "لومير" أشاد بالعودة القوية للاعبيه اجتمع المدرب الفرنسي روجي لومير بلاعبيه قبل انطلاق الحصة التدريبية، وشكرهم على المجهودات المبذولة في مباراة "المكرة"، حيث ثمن المكتسب وأكد لهم أنهم يملكون شخصية قوية، والعودة بالنتيجة في تلك الظروف تحسب لهم، لاسيما أنهم واجهوا فريقا جيدا ويلعب كرة حديثة، كما طالبهم بمواصلة العمل بنفس الوتيرة إلى غاية نهاية الموسم. ... ومنحهم ا راحة إلى غاية الغد وقد منح المدرب روجي لومير لاعبيه راحة إلى غاية الغد، أين سيستأنف رفقاء بولمدايس التدريبات بالملعب البلدي بعين سمارة في حدود الساعة التاسعة صباحا. حيث فضّل لومير منح لاعبيه راحة من أجل استعادة كامل إمكاناتهم، قبل الشروع في التحضير للمباراة المنتظرة أمام شباب بوزداد السبت المقبل. جدّي يعود الأربعاء من تونس غادر المدرب المساعد رضا جدي مدينة الجسور المعلقة مباشرة بعد نهاية مباراة أمس الأول أمام اتحاد سيدي بلعباس إلى مسقط رأسه بتونس، من أجل تفقد العائلة الصغيرة والاطمئنان عليها، خاصة بعد تدهور الأوضاع الأمنية في البلد الجار خلال الأيام الماضية، على أن يعود إلى مدينة الجسور لاستئناف العمل مع الفريق بصفة طبيعية. ---------- زواوي دوّن رشق الأرضية، مباراة الساورة دون جمهور والخوف أن تمتدّ العقوبة للقاء "الشناوة" يبدو أن مباراة الجولة ال22 من الرابطة المحترفة الأولى التي ستجمع شباب قسنطينة بالضيف شبيبة الساورة بملعب الشهيد حملاوي ستجرى في غياب الجمهور، وهذا في أعقاب الفعل الخطير الذي قام به بعض أشباه الأنصار الذين قاموا برشق أرضية الميدان على هامش مباراة اتحاد بلعباس ب "الفيميجان" وبعض المقذوفات، وهو الأمر الذي دوّنه حكم المباراة زواوي على ورقة اللقاء، ما قد يتسبب في تسليط عقوبة اللعب دون جمهور لثاني مرّة على السنافر، بعد أن كانوا خاضوا مباراة الشلف في غياب جماهيرهم لذات السبب. الحكم دوّن استعمال الشماريخ ورشق الأرضية بالمقذوفات وكما سبق أن أشرنا إليه، فقد دوّن الحكم زواوي الذي أدار المواجهة بين النادي الرياضي القسنطيني واتحاد بلعباس أمس الأول، استعمال الشماريخ ورمي بعض المقذوفات على ورقة اللقاء، وهذا بعد أن لاحظ البعض من أشباه الأنصار يقدمون على هذا الفعل المشين، الذي قد يتسبب بمشاكل كثيرة لإدارة النادي الرياضي القسنطيني، التي عانت من ذات الفعل في مباراة اتحاد العاصمة من قبل، حيث تمّ معاقبة الفريق بحرمانه من جمهوره في مباراة أولمبي الشلف. القانون واضح في هذا الخصوص ويعاقب بمباراة دون جمهور وتعتبر قوانين الرابطة الوطنية واضحة في هذا الخصوص، حيث تعاقب الفريق المتسبب بمثل هاته الأفعال بمباراة دون جمهور بشكل آني، لاسيما أن الحكم زواوي الذي أدار المواجهة كانت العبارات المدونة على ورقة اللقاء واضحة، حيث كتب بالحرف الواحد: "استعمال الشماريخ خلال المواجهة ورمي بعض المقذوفات نحو أرضية الميدان"، وهو ما يعني بأن لجنة الانضباط ستسلط عقوبة اللعب دون جمهور على شباب قسنطينة في مباراة أمام شبيبة الساورة. مخاوف من وصول العقوبة إلى مباراتين بعد تكرار نفس الفعل وقد أكدت بعض المصادر العليمة ل "الهداف" بأن هناك مخاوف كبيرة من تعرض النادي الرياضي القسنطيني لعقوبة قاسية بحرمانه من أنصاره لمباراتين متتاليتين، خصوصا أن لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية سبق لها أن عاقبت فرق الرابطة المحترفة بمباراتين في حالات مشابهة لحالة السنافر، وهو الأمر الذي قد يكون بمثابة الخبر السيئ لإدارة "الخضورة"، التي تعمل جاهدة من أجل توعية الأنصار على عدم القيام بمثل تلك الأفعال، التي تسبب في كل مرة بخسائر كبيرة للفريق على جميع الأصعدة. المشكل أن الفريق يملك إنذارين والعقوبة "فيها... فيها" وكانت إدارة السنافر تأمل في أن تنجو من هذا الخطر المحدق بها، خصوصا أنها كانت تظن بأن العقوبة أمام اتحاد العاصمة ألغت الإنذارين اللذين كان يطاردانها منذ انطلاق الموسم الكروي، إلا أن ذلك غير صحيح على اعتبار أن الإنذارين لا يزالان يلاحقان الفريق، وبالتالي فإن عقوبة اللعب دون جمهور في مباراة شبيبة الساورة ستكون مؤكدة، ومنه ستكون العقوبة الثانية التي يتعرّض لها فريق شباب قسنطينة هذا الموسم بعد العقوبة الأولى التي حرمت الفريق من جمهوره في مباراة أولمبي الشلف. مباراة الكأس ستلعب بحضور "السنافر" رغم العقوبة لهذا السبب وما يتوجب أن نشير إليه هو أنه في حالة ما إذا عاقبت لجنة الانضباط شباب قسنطينة بمباراتين دون جمهور، فإن الفريق سيحرم من أنصاره في المباريات التي تتعلق بالبطولة فحسب، ولن تمس هذه العقوبة مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة، على اعتبار أن القوانين في هذا الخصوص واضحة وتتجنب مباريات الكأس، وبالتالي فإن الفريق سيفتقد لجمهوره في مباراة الساورة وكذا مباراة الشناوة، في حالة معاقبة السنافر بمباراتين دون جمهور. الأنظار ستكون مشدودة اليوم نحو اجتماع لجنة الانضباط وستكون الأنظار مشدودة اليوم نحو العاصمة من أجل معرفة ما سيسفر عنه اجتماع لجنة الانضباط، على اعتبار أن هذه الهيئة تجتمع كلّ يوم اثنين من أجل دراسة العقوبات. حيث يأمل عشاق ومحبي الخضورة أن تنصفهم هيئة الانضباط وتجعلهم ينجون من عقوبة اللعب دون جمهور في مباراة شبيبة الساورة، خصوصا أنهم لا يريدون تضييع هذا الموعد الهام الذي سيمكنهم في حال الانتصار من الاقتراب أكثر من فرق المقدمة وتضييق الخناق أكثر على فرق الكوكبة، وبالتالي تعزيز الحظوظ أكثر في افتكاك مرتبة مؤهّلة لمنافسة قارية. "أشباه الأنصار" تسبّبوا في ضياع مداخيل الشلف وقد يتسبّبون في خسائر أخرى والشيء الأكيد الذي لا يرقى إليه الشك، هو أن هناك البعض من الأنصار يتسبّبون في مشاكل كثيرة للنادي الرياضي القسنطيني، ونعني بالذكر أشباه الأنصار الذين قاموا برشق أرضية الميدان بالشماريخ وبعض المقذوفات على هامش مباراتي اتحاد العاصمة واتحاد بلعباس، وهو الأمر الذي حرم الفريق من المداخيل الكبيرة أمام الشلف، وقد يتكرر كذلك بمناسبة مباراة شبيبة الساورة في حالة ما إذا تم معاقبة ملعب الشهيد حملاوي مرة أخرى. وبذلك فإن هؤلاء قد ضيّعوا على الفريق مبالغ مالية معتبرة كانت ستفيد الإدارة في تسديد المستحقات والمنح العالقة. الأنصار الحقيقيون مُتذمّرون ممّن رشق أرضية الميدان ويؤكدون أنهم مُحرّضون وأكد الأنصار الحقيقيون للشباب أنهم جد متذمرين من خرجة أشباه الأنصار الذين قاموا برشق أرضية الميدان لثاني مرّة على التوالي، بعد المرة الأولى التي كانت على هامش مباراة اتحاد العاصمة، حيث أصروا في حديثهم ل "الهداف" بأن هذه الأقلية مُحرّضة من بعض الجهات وتهدف لضرب استقرار الفريق الذي بات يحقق نتائج ممتازة، حيث أكدت هذه الفئة بأنه ستتصدّى لهؤلاء المشوّشين حتى إن اقتضى الأمر منعهم من متابعة مباريات السنافر. ---------------- دهامشي السكرتير الجديد يباشر مهامه مثلما سبق أن انفردنا به، باشر دهامشي نعمان السكرتير الجديد لشباب قسنطينة مهامه بشكل رسمي من خلال قدومه إلى ملعب الشهيد حملاوي أمس الأول، حيث كان هو من تكفل بالأوراق الرسمية لمباراة اتحاد بلعباس، كما أنه كان الشخص الذي أخبر المسؤولين بأن الحكم زواوي دوّن رشق أرضية الميدان بالشماريخ ومختلف المقذوفات. "إيفوسا" يلتقي اليوم مسيّري "حتا" الإماراتي لإنهاء فترة الإعارة عكس ما أشارت إليه بعض الأطراف، فإن "إيفوسا إخواكين" لا تزال أماله كبيرة في العودة إلى شباب قسنطينة، بعد سقوطه فريقه الإماراتي نادي "حتا" إلى الدرجة الثالثة. وحسب بعض المصادر المقربة من مدلل السنافر الأسبق، فإن له موعدا اليوم مع مسيري الفريق الإماراتي، من أجل محاولة ضبط كلّ الأمور المتعلقة بإنهاء فترة إعارته والعودة إلى فريقه الأصلي من جديد، خصوصا أنه سبق أن أكد لهم بأنه ملّ الأجواء في الإمارات ويريد العودة من جديد للجزائر. تلقى تطمينات من مسيّري "السنافر" بخصوص وضعيته وأفادت بعض المصادر المطلعة أن النسر النيجري إيفوسا إخواكين قد تلقى اتصالا من مسيّري السنافر، حيث طمأنوه على وضعيته معهم، خصوصا أن مدلل السنافر أبدى قلقا كبيرا على وضعيته بعد سقوط فريقه الإماراتي إلى الدرجة الثالثة، حيث أكد له مسيّرو الشباب بأنه لا يزال مرتبطا معهم بعقد، ولن يفرّطوا في خدماته بسهولة، خصوصا أنه يعتبر قيمة ثابتة لا يمكن الاختلاف حولها. "لومير" يلعب دورا كبيرا في تحميس بوالحبيب لإعادته وحسب المصادر ذاته، فإن المدرب روجي لومير قد يلعب دورا كبيرا في تحميس إدارة السنافر لقبول عودة النجم النيجيري "إيفوسا إخواكين" من جديد إلى شباب قسنطينة، حيث أكد المصدر أن التقني الفرنسي سيعمل جاهدا من أجل إقناع بوالحبيب بإعادته، لاسيما أنه يعرف جيدا القيمة الفنية ل إيفوسا، ومتأكد بأنه قد يكون إضافة قوية للسنافر فيما تبقى من عمر البطولة وفي مباريات الكأس التي تنتظر الفريق. ----------------- "لومير" فاجأ طيايبة بإشراكه جناحا أيسر وبوشريط محطّ إشادة أكد مصدر مقرب من المهاجم محمد طيايبة أن هذا الأخير تفاجأ بإشراكه أساسيا في مباراة اتحاد بلعباس الأخيرة، خصوصا أن المدرب روجي لومير لم يحضره خلال الحصص التدريبية للأسبوع الفارط ليكون ضمن التشكيلة من البداية. ولقد كانت مفاجأة الوافد الجديد على السنافر أكبر، حينما تمّ الاعتماد عليه جناحا أيسر، حيث لم يسبق لهداف مولودية العلمة أن لعب في هذا المنصب طوال مسيرته الكروية. طيايبة أكد لمقرّبيه أنه لم يظهر بمستواه لهذا السبب وقد كشف الوافد الجديد على شباب قسنطينة محمد طيايبة لمقربيه بأنه لم يظهر بمستواه المعهود، لأنه لم يشارك في منصبه المعتاد، كما أنه لم يسبق له أن شارك في منصب جناح أيسر، وهو ما أثر على مستواه بعض الشيء وجعله لا يقدّم ما كان ينتظر منه، إلا أنه أكد بأنه سيحاول أن يتأقلم مع جميع المناصب التي يشارك فيها، خصوصا أنه يضع مصلحة النادي الرياضي القسنطيني فوق كل اعتبار وقبل مصلحته الشخصية. استبعاد علاق عن التشكيلة الأساسية أثار استغرابه والأنصار وبالمقابل، فقد خلف استبعاد اللاعب علاق من التشكيلة الأساسية أمام اتحاد بلعباس العديد من الردود من قبل عشاق الخضورة، حيث أكد الغالبية أنهم لم يتوقعوا الزجّ بعلاق احتياطيا، خصوصا أنه يتواجد في أزهى أيامه وبات يقدّم مستويات جد قوية، وليس الأنصار فحسب من كانوا مستغربين، فحتى اللاعب ذاته استغرب لمّا سمع بأنه سيكون احتياطيا، لاسيما أن المدرب روجي لومير عمل على تحضيره طوال الأسبوع ليكون أساسيا بجانب بوشريط. تأثر من إقحامه بديلا وغياب المنافسة أثر على "جيل" وقد بدا اللاعب علاق جد متأثرا من إبقائه على كرسي الاحتياط، بدليل أنه دخل في الشوط الثاني بتوتر كبير، وهو الأمر الذي كاد يتسبّب في اشتباكه مع زميله قريش، لكن الثنائي عاد وأصلح خطأه واعتذر كل لاعب من زميله وكأن أمرا لم يحدث. بالمقابل، فقد أثر غياب المنافسة على مردود الكاميروني "جيل نڨومو" الذي كان بعيدا جدّا عن مستواه المعهود، وظهر جدّ متثاقل في تحركاته خاصة في الشوط الأول. برودة دمّ بوشريط وتحمّله المسؤولية يهديان "السنافر" 3 نقاط ثمينة على صعيد آخر، نال بوشريط، أو "الدينامو" كما يحلو لعشاق ومحبي الخضورة مناداته، حصة الأسود من الثناء، ونعني بالذكر عنتر بوشريط الذي منح السنافر ثلاث نقاط غالية بفضل برودة دمه الكبيرة وتحمّله للمسؤولية، حيث أشاد السنافر كثيرا به، خصوصا أنه ليس من السهل على أيّ لاعب أن يتقدم لتنفيذ ركلة الجزاء في آخر دقائق المباراة، لاسيما إذا ما علمنا أن تضييعها قد يجعل الآلاف من الأنصار يغادرون حملاوي في حالة استياء، لكن بوشريط كان له رأي آخر واقترب ونفذ ركلة الجزاء ببرودة كبيرة. ----------- "لومير" يقدّم الإسعافات لأحد المتوجّهين لأداء مناسك العمرة (+ صورة) أقدم روجي لومير مدرب شباب قسنطينة على تقديم الإسعافات الأولية لأحد الشيوخ المتوجهين لأداء مناسك العمرة بالبقاع المقدسة، فبعد لجوء فوج المعتمرين إلى فندق "النوفوتيل" سهرة أمس الأول بسبب إلغاء رحلة " قسنطينة- المدينةالمنورة" بسبب اضطراب الأحوال الجوية، وفي غفلة من الحضور سقط أحد الشيوخ الطاعنين في السنّ والذي يعاني من عدّة أمراض على الأرض، ولحسن الحظ كان روجي لومير حاضرا، والذي أظهر تضامنا وإنسانية كبيرة معه. خرجته ليست الأولى وتؤكد قيمته الفعلية وتعدّ خرجة المدرب الفرنسي روجي لومير مع هذا الشيخ الطاعن في السن ليست الأولى من نوعها، حيث سبق له أن قام بمثل هذه الخرجات الإنسانية، والتي تؤكد قيمة هذا المدرب العالمي الذي يفاجئنا في كل مرة بخرجات مشابهة، فبعد أن كان لفت إليه الأنظار في بداية الموسم، حينما قام بمساعدة السنافر في تنظيف مدرجات ملعب عين اسمارة البلدي، عاد مرة أخرى وكرّر فعلته مطلع الأسبوع الفارط بتقديم العديد من الدروس الإنسانية لبعض الأنصار، الذين لم يحسنوا التعامل معه بعد نهاية الحصة التدريبية، حيث قام بتقديم العديد من النصائح لهم، وهو الأمر الذي أعجب هؤلاء، الذين شكروه كثيرا على تعامله معهم بتلك الطريقة المحترمة. الفرنسي محطّ إشادة واسعة ويأسر قلوب القسنطينيين ويوجد لومير محط إشادة واسعة من قبل القسنطينيين سواء تعلق الأمر بأنصار شباب قسنطينة وحتى الفريق الجار المولودية، حيث أثنى الجميع على خرجاته المتميزة، لاسيما خرجته الأخيرة، حينما قام بتقديم الإسعافات الأولية لأحد الشيوخ الطاعنين في السنّ، سهرة أمس الأول بفندق "النوفوتيل"، وهي اللقطة التي شهدها الكثير من عشاق ومحبّي "الخضورة"، خصوصا أولئك الذين يعملون بهذا الفندق، ناهيك على جمعية سكان "ناس الخير"، التي تعمل هي الأخرى جاهدة من أجل ترسيخ فكرة مساعدة الآخرين.