سكان الحمراية يطالبون بدار للولادة طالب سكان بلدية الحمراية 100 كلم شمال عاصمة الولاية الوادي مصالح الصحة على فتح دار للولادة. وأكد هؤلاء أنهم يعانون منذ سنوات طويلة جراء تنقل النساء الحوامل إلى دور الولادة التي تقع في مناطق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات بغرض وضع مواليدهن حيث تبعد اقرب دار للولادة ب 70 كلم وهي تلك التي تقع ببلدية الرقيبة، وهو ما أدى في الكثير من المرات إلى تسجيل حالات وضع في الطريق وكذا حالات وفاة خاصة وان عملية نقل الحوامل تتم على عاتق السكان وذلك من خلال كراء سيارة خاصة وبأثمان باهظة غالبا ما تكون فوق طاقة السكان الذين يعاني أغلبهم البطالة بسبب عزلة البلدية. وأكد البعض ان كثيرا من حالات الولادة تكون داخل المنازل وبالطرق التقليدية والبدائية وإلى غاية اليوم وذلك أن بعض العائلات لا زالت تفضل هذه الطريقة على ان تعرض نساءهم لخطر نقلهن في سيارات غير مهياة وتخلو من أي وسيلة او جهاز حماية او مراقبة طيلة الطريق على حد تعبيرهم، ليطالبوا بذلك المصالح المعنية فتح دار للولادة على مستوى البلدية التي تعاني العزلة او فتح غرفة توليد على مستوى القاعة المتعددة الخدمات ببلديتهم وتوفير ولو قابلة واحدة فيها لتجنيب السكان عناء التنقل وتوفير الحماية للنساء الحوامل. من جهتها أكدت مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بقمار التي تتبع لها قاعة العلاج ببلدية الحمراية من أن سبب عدم توفير قابلات بالقاعة المتعددة العلاجات يعود إلى عدم وجود عدد كاف للقابلات لفتح دور للولادة أو مصالح توليد في كل العيادات بمختلف البلديات.