تم، أمس، توقيع إتفاقية بين بلدية جيجل و المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات و الوكالة الوطنية للنفايات ، لوضع حيز التنفيذ لمشروع تحسين الخدمة العمومية الخاصة بعملية تسيير النفايات وفق التجربة الألمانية. و أوضح القائمون على المشروع الجديد بأن العملية تأتي تجسيدا للمرسوم التنفيذي رقم 18199 المتعلق بتفويض المرفق العام و قد تم اختيار جيجل، كولاية نموذجية في مشروع تحسين الخدمة العمومية في مجال تسيير النفايات الذي تشرف عليه الوكالة الألمانية، بمساهمة الوكالة الوطنية للنفايات، اين تم إختيار عاصمة الولاية و بلدية الميلية لتجسيد المشروع، لتقوم الوكالة الألمانية بدراسة و بمشاركة مختلف الفاعلين على غرار مصالح بلدية جيجل، ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، و التي استمرت لفترة تفوق ثمانية أشهر، بتشخيص الوضعية، و كذا الإمكانيات الموجودة، ليتقرر تجسيد المشروع، ابتداء من هاته الفترة، حيث سيستمر المشروع طيلة ثلاث سنوات، ليترك فيما بعد حرية التصرف لمصالح البلدية. و قال المسؤولون بأنه تقرر الشروع في العملية، حيث سيتم تحويل نشاط عملية جمع و نقل النفايات من مصالح البلدية إلى المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني، و تنصيب لجنة تقنية للدراسة و متابعة عملية تسيير جمع و نقل النفايات خلال المرحلة الانتقالية الممتدة إلى غاية نهاية 2019، و تقسيم إقليم بلدية جيجل، إلى قسمين، القسم الأول به ست مناطق تتكفل به بلدية جيجل، و القسم الثاني به سبع مناطق، تتكفل به مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات. و تلتزم جميع الأطراف بعدة بنود، حيث ستقوم بلدية جيجل بتقديم كافة التسهيلات لمؤسسة مراكز الردم التقني للنفايات، و تحويل أربعة سائقين و 16 عون نظافة من مصالح بلدية جيجل إلى المؤسسة، لمدة شهرين، كما تقوم مصالح البلدية بمرافقة مؤسسة الردم التقني للنفايات عبر القطاعات التي تشرف عليها لمدة تصل إلى 30 يوما، حتى يتسنى للعمال التأقلم على المسارات و نقاط الجمع، مع تسخير كافة الإمكانيات اللازمة لعملية جمع النفايات، فيما تلتزم مؤسسة الردم التقني، بتجسيد بنود الإتفاقية الموقعة بين الأطراف. و تتكفل الوكالة الوطنية للنفايات بتنصيب خلية تقنية تشرف على مساعدة و مرافقة الطرفين في تجسيد بنود الاتفاقية، مع تطوير وترقية المشاريع التجريبية في مجال تسيير المدمج للنفايات، و اعتبر مدير الوكالة التجربة الجاري إنجازها من بين التجارب الفريدة من نوعها عبر التراب الوطني، أين سيتم نقل الخبرة الألمانية في مجال تسيير النفايات المنزلية، حيث ستعطي صورة جيدة خلال موسم الاصطياف في حالة تجسيدها ميدانيا و فق الاتفاقية الموقعة.