قرر المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد أول أمس بمركز سيدي موسى، إعادة النظر للمرة الثالثة في تفاصيل النظام الجديد للمنافسة، الذي سيتم اعتماده بداية من الموسم القادم في بطولة ما بين الجهات، حيث اضطرت الفاف إلى العودة إلى قرار رفع تركيبة كل فوج، من المجموعات الأربع لمنطقة الشمال من 14 إلى 16 فريقا، موازاة مع تقسيم قرار استحداث فوجين لمنطقة الجنوب الكبير، والذي كانت قد زكته الجمعية العامة للاتحادية أوائل شهر ماي الفارط، مع مراعاة نص المادة 71 من القوانين العامة للفاف، والذي يمنع اعتماد نظام «الإنقاذ» بالنسبة للأندية التي كان مصيرها السقوط الرياضي، في نهاية بطولة الموسم المنقضي من قسم ما بين الرابطات، الأمر الذي مكن 11 فريقا من الجهوي الأول من الالتحاق بركب الصاعدين بقرار إرادي، لترتفع بذلك «كوطة» الصعود إلى حد 3 فرق في بعض الرابطات الجهوية. وكشف مصدر من داخل المكتب الفيدرالي للنصر، بأن قرار رفع تركيبة الأفواج جاء على خلفية الشكاوى الكثيرة، التي تلقتها الفاف ورابطة ما بين الجهات على حد سواء، من مسؤولي الفرق، التي أنهت الموسم الفارط في الصف الثاني، في مختلف الرابطات الجهوية، خاصة بعد القرار الذي كانت الهيئة التنفيذية قد اتخذته في اجتماعها المنعقد يوم 23 ماي الفارط، والقاضي بإقرار سقوط 8 فرق، كانت قد تجرعت مرارة السقوط «ميدانيا»، ويتعلق الأمر بكل من نجم البسباس، حمراء عنابة، إتحاد عين الحجر، اتحاد أميزور، شبيبة الشراقة، اتحاد تيسمسيلت، شباب فروحة واتحاد وهران، على اعتبار أن كيفيات الصعود والسقوط المضبوطة سلفا، تحدد تركيبة كل مجموعة في بطولات الهواة عند 16 فريقا، وهو ما دفع بزطشي وأعضاء مكتبه، إلى البحث عن صيغة قانونية لضمان سير بطولة ما بين الجهات للموسم المقبل وفق المعايير القانونية، سيما بعد النجاح في احتواء موجة الغضب، التي كان رؤساء أندية الجنوب، قد صعودها عند تقديم «مسوّدة» المشروع الجديد أمام الجمعية العامة. وحسب نفس المصدر، فإن المعطيات الأولية التي استعرضها رئيس رابطة ما بين الجهات في جلسة أول أمس، استندت بالأساس إلى مخلفات قرار ترسيم سقوط فريقين من كل فوج، بمراعاة الترتيب النهائي لبطولة الموسم الماضي، إضافة إلى شباب فروحة، باعتباره صاحب أسوأ مركز 14 في المجموعات الأربع، ليكون بذلك عدد الفرق، التي تم أخذها في الحسبان 53 فريقا من منطقة الشمال، بعد تحويل 13 ناديا إلى فوجي الجنوب، الأمر الذي جعل أعضاء المكتب الفيدرالي يقترحون اعتماد الصعود بقرار إرادي للفرق، التي كانت قد أنهت بطولة الجهوي الأول في المركز الثاني، لأن المقترح الأول كان يحصر الصعود في ثلاثي فقط من هذه المجموعة، لكن الموافقة على اللعب بمجموعات تتشكل كل واحدة من 16 فريقا، منح هذا الامتياز لكل أصحاب الوصافة في الرابطات السبع لمنطقة الشمال، وهو الإجراء الذي على ضوئه مسّت «هدية» الصعود فرق أولمبي الطارف، جمعية عين كرشة، مولودية بريكة، شبيبة بومرداس، شباب بني سليمان، وداد تيسمسيلت وأمل بن عبد المالك رمضان. وأوضح مصدر النصر في سياق متصل، بأن اعتماد صعود كل أصحاب المرتبة الثانية من الجهوي الأول لم يكن كافيا لتكملة تركيبة الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، لأن إجمالي منشطي هذه البطولة يبلغ 64 فريقا، الأمر الذي أبقى 4 مقاعد شاغرة، ورئيس الاتحادية كان في الاجتماع السابق للمكتب الفيدرالي، قد أصر على ضرورة احترام نصوص القوانين العامة، خاصة وأن الشكاوى العديدة التي تلقاها في شكل تحفظات قانونية، كانت قد ارتكزت على هذا الجانب، مما جعله يصدر تعليمة إلى رابطة ما بين الجهات، تلزمها فيها بمراعاة مخلفات السقوط، وتفادي نظام «الإنقاذ»، الأمر الذي وسع قائمة الصاعدين بقرار إداري، ليشمل 4 أندية من الجهوي الأول كانت قد أنهت الموسم في المركز الثالث، والترتيب النهائي أعطى الأولوية لكل من شباب عبد المؤمن من رابطة سعيدة برصيد 64 نقطة، متبوعا بأولمبي بومهرة من رابطة عنابة بمجموع 62 نقطة، إضافة إلى شباب الحمادية من رابطة باتنة وأمل بوداود من رابطة وهران برصيد 55 نقطة لكل فريق، وهو الرباعي الذي تفوق من حيث الرصيد النقطي، على كل من جيل منزل الأبطال من رابطة قسنطينة، الذي كان قد حصد 51 نقطة، وكذا شباب قصر البخاري ونجم بودواو. من جهة أخرى، استغل رئيس الفاف هذا الاجتماع لتقديم عرض حال عن جلسة العمل، التي كانت له منتصف الأسبوع المنصرم، مع رؤساء وممثلي أندية الجنوب الشرقي، وقد أعلن بموجب الاتفاق الذي حصل بين كل الأطراف عن الشروع في تهيئة الأرضية، لاستحداث فوجين لمنطقة الجنوب في بطولة وطني الهواة، بداية من الموسم الكروي (2020 / 2021)، وهو الأمر الذي ستأخذه الفاف بعين الاعتبار في المشروع، الذي تعتزم تقديمه إلى الجمعية العامة المزمع عقدها شهر سبتمبر القادم، وذلك بعد دراسة جميع المقترحات التي تقدمت بها جميع الرابطات، لأن التغيير في نظام المنافسة سيكون على جميع الأصعدة. ص / فرطاس