مصالح الأمن منعت وقوع كارثة بمصنع الالمنيوم أوضح رئيس أمن ولاية المسيلة عميد الشرطة بوباطة محمد في ندوة صحفية عقدها اول أمس حول الأحداث التي شهدها مصنع الألمنيوم بالمنطقة الصناعية أن مصالحه تدخلت في الوقت المناسب لمنع وقوع كارثة حقيقية كانت ستكون عواقبها وخيمة على المدينة. ذات المسؤول أقر بأن المهمة كانت صعبة ومعقدة في ظل المواجهات الحاصلة بين عدد من العمال وصاحب المصنع الذي قدم الى الولاية برفقة موكب من 14 مركبة قال أنها نقلت فنيين وخبراء وشريكه الأردني ونجله لإعادة تشغيل المصنع حصل ذلك من دون أن يكون لدينا علم بالزمن والتوقيت المحددين لمجيء الوفد الأجنبي حيث أن إرسالية السلطات الولائية لم تذكر أي من هذه المعلومات لضمان الحماية للوفد الأجنبي، يوضح رئيس أمن ولاية المسيلة مضيفا إننا فوجئنا في حدود الساعة التاسعة و15 دقيقة بمكالمة من المصنع صاحبها المسير مفادها تعرضه الى إعتداء من طرف العمال المحتجين داخل المصنع وعند تنقل عناصرنا الى عين المكان عاينوا إشتباكا ومواجهات بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء التي كانت متوفرة بالمصنع فتم التفريق بين الطرفين المتعاركين كما وقفنا يقول على وجود جريح واحد وعامل آخر وجد مقيدا إلى ماكنة حيث قمنا بإخراج العمال وبقي الآخرون بالداخل، ومواصلة لكرونولوجية الأحداث أشار مسؤول الأمن الولائي بأن تعزيزات إضافية دعمت العناصر المتواجدة تزامنا وتزايد عدد العمال الذين وصل عددهم في حدود منتصف الليل الى 100 عامل، وقد سجلنا محاولة هجوم ثانية على المصنع في وقت وصلت معلومات إلى عديد الأحياء مفادها وقوع مجزرة وضحايا خاصة وأن حادثة جلب حوالي 60 منحرفا من الحراش إنتشرت بسرعة البرق. وفي حدود الساعة الثالثة صباحا طلب صاحب المصنع توفير الحماية له قصد مغادرة الولاية بمحض إرادته وهو ما قمنا به، وهذا تفاديا لوقوع الكارثة. وفي اليوم الموالي تنقل العمال المحتجون الى مقر المجلس الشعبي الولائي للقاء المنتخبين المحليين وإطلاعهم بما حدث الليلة السابقة، وهناك حاول البعض إقتحام مقر الولاية بعدما شاهدوا صاحب المصنع ثانية، لكنه فر هاربا بإتجاه مقر أمن الولاية دون أن يبلغه. وعن موقف السلطات الأمنية من واقعة النزاع وعدم تدخلها أكد رئيس أمن الولاية أن مصالح الأمن لا يمكنها أن تتدخل في نزاع عمالي إن لم تكن هناك تسخيرة لفتح المصنع من طرف الجهات القضائية أو الإدارية، فيما أوضح أن جميع الشكاوي مطروحة على مستوى العدالة. مضيفا أن التحقيق يبقى مفتوحا في ملف الأحداث وإستقبال الشكاوي من هذه الجهة أو تلك. كما أشار إلى أن مصالحه قامت بتوفير الحماية للمفتشية العامة للمالية التي تقوم بتحقيقات دقيقة بالمصنع.